ما إن خطت إلى الردهة حتى سمعت تاي أصواتاً، كان جوزف و بيلا يدمدمان
لبعضهما بعضاً وهما يسيران في الممر في طريقهما إلى المكتبة، فوقفت وراء الباب
المفتوح.
اقتربت الأصوات ووقع الأقدام ثم انطفأ النور في الردهة، وأقفل أحدهما بابالمكتبة، ولولا نور القمر المتسلل من النافذة لغمر تاي الظلام.. أقفل الباب الأمامي
وابتعد وقع الأقدام نزولاً على الدرج الخارجي.. بعد دقائق قليلة تناهى إليها
صوت هدير محرك شاحنة جوزف..ثم أخذ صوتها ينخفض لأنها ابتعدت عن الطريق
الداخلية.. وماهي إلا لحظات حتى عم الهدوء..
تحركت تاي بحذر و توجهت إلى الباب الذي أمسكت قبضته و أدارته وفتحتالباب..كانت الردهة مظلمة ولكن سرعان ماوجدت زر الإنارة..ارتقت السلم،
وقلبها يضج إثارة..وصلت قمر الليل إلى الردهة العليا المظلمة.. من تحت أحد
الأبواب إلى اليمين في مقدمة المنزل، شعاع رفيع نوره أصفر، توجهت إليه مباشرة..
طرقت طرقاً خفيفاً على الخشب وفتحت الباب بدون أن تنتظر الرد.
امتد النور على طول السرير العريض ولكنها لم تجده في سريره بل وجدته واقفاً إلىجانب السرير العريض لها، كان يقلب أغطية الفراش، وبدا أنه لم يسمعها.
قالت :" ميردت".
انتفض أولاً ثم تشنج.. ولكنه مالبث أن رمى الغطاء من يده وارتفع رأسه إلىالوراء.. وأطلق لعنة قاسية ثم ارتد ليواجهها..لم يكن يضع النظارة فبدت عيناه
الزرقاوان واسعتين تحدقان إلى شيء ما فوق رأسها.
قال بصوت ساخط:
- ياإلهي..أنت هنا مرة أخرى؟ ألم أطلب منك الابتعاد عني؟
- أجل..طلبت مني ذلك..وقد ابتعدت عنك..لكن عندما سمعت أنك مسافراً قريباًلتجري عملية جراحية وجدتني أطلب رؤيتك مجدداً..كان عليّ أن أراك.
فجأة..حدث شيء ما.. الحب الذي تكنه له تفجر وطاف ليغمرها فتركته يتدفقمنها دافئاً قوياً، لايمكن مقاومته، وكأنه مد قادم من أعماق البحار يدفعها نحوه،
وامتدت يداها إليه تتلمسانه.
ماهي إلا ثلاث خطوات حتى أصبحت قربه، يداها على صدره.
- آه ميردت.. ما أشد سروري عندما رأيتك واقفاً في الباب الزجاجي ساعةالحفلة، ظننتك رحلت.. ظننت أننا لن نلتقي مرة أخرى.
غمرتها مشاعرها فضغطت وجهها على عنقه..لكنه ظل جامداً إنما للحظة لأنهمالبث أن تأوه وتنهد قبل أن يلقي سلاحه و يتخلى عن جميع دفاعاته..التفت يداه
حول وجهها بخشونة ورفعه.. رأت عيناه تحترقان بنار زرقاء.. ثم التفت يداه
أنت تقرأ
【لحن الجنون 】♡روايات احلام الجديد ♡فلورا كايد
Romanceالعنوان الأصلي: Desperate Desire - هل تتزوجينني؟ لف الظلام تفكيرها وأدار سحر أسود رأسها..لكن صوتاً غريباً تسلل إلى عقلها... - لا..لا!لا أستطيع الزواج بك! كيف ستطيق تاي داتسام وهي الموسيقية الحساسة أن تتعايش مع مشاعرها العنيفة تجاه ميردت لايتبون الرج...