عائلتي²:مشكلة رين

عائلتي²: 04

مر اسبوع على الحادث و احزرو ماذا، جون قد علم عنه، و انا لا ارغب في دخول تفاصيل كيف كان وجهه ينير غضبا او يحدق لايرين بنضرات لطيفة جدا كل يوم

نعم كل، كان كل يوم يوصل ايرين صباحا و من ثم يعود معه مساءا، هل انا الآن سأضع حاجزا بين الاثنين، ام فقط لأدعهما،

ربما هما زوجا المستقبل و ارى من حق جون ان يغضب و يشعر ببعض التملك تجاه رين، رغم ان تملك ابني بسن صغيرة تلك لا تعجبني كثيرا

و هذا تحديدا لما هو الآن جالس على الكنبة قرب رين الذي يتابع برنامجا ما مع ميكاسا في صمت، بينما هيناتا و ليف يلعبان لمكعبات الليغو

ليفاي بالمطبخ

اليوم ستضع ميكاسا تقريرها حول ما طلبه ليفاي لها قبل اسبوع، عن اصدقاء السوء الذين يعؤفهم ابني

اللعنة، ولدي لم يكن لهذا الحد، كان عنيدا و شيطانيا و لكن لم يفكر يوما فكرا قذرا او ان يلجأ لمثل هذه السبل للتستر على نفسه

"جون توقف عن التحديق الي كما لو كنت تطلق ليزرا" سمعت رين يتذمر بينما لا يزيح عينيه عن التلفاز

صنع جون تعبيرا باردا دون ان يرد على الآخر، و رين كما نعلم و لأنه يملك نفس عقليتي نوعا ما فهو يكره التجاهل بالطبع، انا اكره التجاهل، لذا نفخ خديه دون ان يخفي صوت غضبه

قفز من الكنبة متجها بخطى سريعة نحو الأعلى، لغرفته، لم يتوقف جون عن التحديق اليه بعيون مصغرة، هذا كثير صحيح

انتضرت مدة حتى سمعت صوت باب غرفة رين يغلق بقوة، هل يريد كسره، لا بأس، اعتقد علينا التعامل مع طفل غاضب الآن

خرج ليفاي عندما سمع صوت الباب، اوقفته بيدي قبل ان اتكلم "سأتحدث معه بنفسي"

ابتسم ابتسامة صغيرة مزيحا عقدة حاجبيه قبل ان يومئ و يعود لعمله

شققت طريقي للطابق العلوي، بخطى هادئة احاول التفكير بما قد اخبر ابني، بما قد اجعله يبوح بمشكلته و يكون افضل

توقفت عند بابه، طرقت الباب مرتين لأسمع صوت شهقة عالية، توسعت عيناي، هل ابني يبكي الآن

ادرت المقبض بسرعة افتح الباب، سمعت صوت اصطدام، اووه انه رين، اظنه كان يسرع ليغلق الباب بالمفتاح، و انا سبقته افتح الباب قبل ان يفعل ذلك

اقنربت منه اساعده على النهوض، استطيع ان ارى الدموع التي تبلل وجنتيه المنتفختين، بعض الاحمرار ينتشر ببياض عينيه بينما قطع الزمرد التي بوسطهما يبرق بقوة و نقاء

ان طفلي بريء، دوما هو بريء من كل شيء، كما هو ليفاي، كما هو امه، بريء تماما، مهما فعل فهو لا يفعل ذلك لأنه اختار، او لأنه اناني، بل فقط لأنه بريء، ملاك ووقع في فخ الشيطان