الفصل الثاني

7.6K 78 0
                                    

الفصل الثاني

عندما خرج من القاعة اغلقها خلفه الحرس.. تنفس الصعداء ونظر للمرتجفة التي في يده..
ضمها لحضنه نظرا لوجود الصحافة الكثيرة.. محاوطهم الحرس والاسئلة تتوالى عليهم
-المفروض ان دا فرح اخو حضرتك ازاي يتبدل العريس
-وقف محيطها بزراعيه.. ودفن وجهها في صدره حتى لا يلا حظ احد شئ
-اعتقد اجابة السؤال اتقالت جوا.. ان دا كان مقلب من صاحب آسر.. بس عرفت بيه متأخر لاني كنت مسافر

-طب لما حضرتك كنت مسافر كل حاجة تمت ازاي.. ولا الشغل اهم
مسح على ظهرها بحنان بائن لهم
-مافيش حاجة اهم من وجد حبيبتي... بس كان في حاجات لازم تخلص علشان افضي لها شهر عسل يليق بيها

وجاء سؤال من بين الصحافة عندما هم بالذهاب لم يستطع تجاهله
-مش شايف حضرتك ان فرق السن كبير

استدار وهي متشبسة في حضنه لم ترفع وجهها.. نظر هو للصحفي
-تؤ... الحب مافيهوش الكلام ده.. وكده خلاص... مافيش حوارات تاني.. انتهي

وذهب وحرسه خلفه.. اركبها السيارة.. وركب جانبها... وركب سائقه الامين.. وانطلق الموكب ناحية المطار

هنا اطلقت لنفسها العنان
ابتعدت عنه حتى التصقت بالباب... واخذت ترتجف بشدة.. فما حدث لها جعلها ترهب الناس  هذا ماقاله طبيبها النفسي.. وازداد بكائها وشهقاتها

لم يعرف كيف يتصرف... هل يقترب.. ام سيزداد انهيارها

-تكلم بهدوء وهو يرفع يديه للأعي
-بصي اهدي.. انا اسف اني لمستك.. بس دا علشان ماحدش يشوف عيونك الحمرا.. في الفرح ما حدش شافك من قريب... الصحافة.. كانت ما هتصدق.. مش خوف عليا.. لأ عليكي.. اهدي بصي ايديا اه... ورفعهم امامها... اهدي خالص...

تحدثت من بين شهقاتها
-عايزه.. عايزه.. عايزه ماما وبابا..

-حاضر بس احنا لازم نسافر دلوقتي

صرخت
-لا لا مش هروح.. مش عايزة... عايزة ارجع.. مش عايزة اقابل اخوك.. ولا هايزة اروح الحفلة.. عايزة اروح البيت

نظر لها بشفقة وحزن فهي مازالت صغيرة علي كل هذا... انهيارها بلغ البؤس.. اصبحت تهذي. تهذي بكلمات غير مترابطة

احتضنها فجأة علها تهدأ.. اخذت في المقامة.. حتي غفت بالزموع على وجنتيها

-تنهد بارتياح..
-اخيرا... منذر
-ايوة يا باشا
-مش محتاج اقولك

-برقبتي يا باشا.. استحالة حد يعرف كلمة وحضرتك مجربني.. السكينة كانت علي رقبتي ومانطقتش
-اصيل يا منذر..

اخرج هاتفه
-الو
-تحضر القصر.. انا جاي... ويكون عندي دكتورة نسا ودكتور نفسي كويسين... وتوضب الاوضة الي جنب جناحي... ونص ساعة في اتيليه هيبعت هدوم تيتلمهم وتخلي صفا تحطهم في الاوضة
-امرك يا باشا

ضحيه اغتصاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن