إبتلعت كَرمان ريقها بِخوف عندما رأت مُديرها امامها وبنظر لها بِشر نذير؛ قبل ان تتفوه بكلمة واحدة إقترب منها العجوز المُسن وهدر فيها بقوة: لولا أن الوفد قد تأخر لكُنتي ميتة لا محالة كَرمان …لتحاول كَرمان التبرير وهي تهمس له بأسف : صَدقني لقد كاان
ليقاطعها بقوة:اصمتي الان لا اود سماع صوتك وتبريراتك الغبية مثلك… لينظر خلفها ويتابع بهدوء وتَريث:لقد وصل الوفد…امامي الى قاعة الإجتماعات …
ركضت كَرمان مسرعة الى قاعة الاجتماعات وهي تحمد الله في سرها ان الامور وصلت الى هذا الحد فقط ولم تصل الى الطرد من العمل
&&&&&&&&
في مِصر القديمة حيث قاعة آجتماعات الفرعون بالكهنة والوزارء تابع الكاهن الاكبر سمخت حديثه للفرعون قائلاً بعملية:سيدي لقد إزدادت حالات الاختفاء بشكل غامض وكبير وهذا يسبب الذعر وعدم الامان للمواطنينعلق توت عنخ ٱمون على حديث الكاهن: حالات الاختفاء!!! اي حالات إختفاء يا كاهن عن ماذا تتحدث
الكاهن سمخت بإحترام ورأس موجهاً نحو الارض: سيدي لقد كثرت حالات الإختفاء كثيراً بعضهم فلاحين وكُتاب واحياناً جواري…!!
توت عَنخ ٱمون بِغضب جامح:اللعنة عليكم يا كهنة ٱمون وكيف كنت صَامتون على كل تلك الحالات
إستقام كاهن أخر عن مكانه بإحترام للفِرعون وقال بخفوت:سيدي لقد كُنا نظنها إشاعات ولكن لقد تأكدنا من الأمر بأنفسنا من ثلاث أيام فقط إختفت تلك الحالات …!!!
إستمع لهم توت عنخ ٱمون بغضب لو صب على رؤسهم الحليقة تلك لقتلهم لا محالة ولكن ليفكر الان في أمر تلك القضية وبعدها حتماً سيتصرف في أمر تلك الكهنة
كان الجميع يترقب ردة فعل الفرعون بخوف ينتظرون قراره في شأن الامر…مرت خمس دقائق ليردف الفَرعون بصون خَشن وصُلب: ري مان تون…!!
لينهض كبير الوزارء ري مان تون من مكانه مردفاً ببرود:أوامر مولاي …!!
توت عنخ أمون بشرود: تأخذ بعضاً من الكهنة والجنود عندما تُشرق الشمس وتتوجه لمنازل الضحايا وأخر الأماكن الذي كانوا يتواجدون بها قبل إختفائهم وتستفسر عنهم ومن الأفضل ان تأتي لي ومعك بعضاً من المعلومات المفيدة…!! ثم اكمل وهو يقف عن عَرشه: انتهى الإجتماع …!!
……………….
ري مان تون!؟.
التفت ري مان تون بغرور لكبير الكهنة سمخت واردف: هل تُريد شيئاً يا كبير الكهنة
بهدوء وترقب: كنت اود عن أسألك عن شئ ما …هز ري مان تون رأسه بإيجاب ليكمل سمخت: غريب انك لم تسمع عن حالات الاختفاء او حتى تخبر الفرعون قبلنا لقد جاء لي نفر من من الفلاحين يشكون لي انهم من ثلاث ايام تقدموا بالإنذارت لك عن إختفاء افراد من عائلتهم واصدقائهم وانت تجاهلت امرهم تماماً …!!
توتر كبير الوزارء داخلياً ولكنه إستطاع إخفاء ذلك ببراعة واردف بثقة إكتسابها عبر سنوات عمله وحياته: لا لم اتجاهلهم ولكن ظننت انها مجرد إشاعة او ادعائات غير موجودة وانت تعلم انا كبير الوزارء في مصر و بالتأكيد لدي الكثير من الأعمال التي كانت أهم وقتها لذا كان من الصَعب عليي تصديق ذلك والان ايضاً لدي اعمال فهل تسمح لي بالذهاب
سمخت بعدم إقتناع: تفضل
انصرف كبير الوزارء مُسرعاً ليشرد كبير الكهنة سمخت في ذلك المكان الذي يقف فيه الان ري مان تون ليردف في نفسه: انا الذي من الصعب عليي تصديق انك مازالت كبير الوزارء الى الان ري مان تون
ثم انصرف وعقله به الكثير من الإسئلة الغير منطقية والتي ليس لها اي اجابات الى الان
…………
تمشى الفِرعون قليلاً في أنحاء قصره حتى وصل لجناحه الملكي ليدخل ويستلقي على فراشه الحريري ذو الاغطية البيضاء والبنفسجية …هو فقط شارد في امر تلك الإختفائات كيف لا يصدق الى الان ان هذا الامر يحدث في فترة حكمه في الأصل لم يمر على وفاة اخيه سمنخ كا رع وتتوجيه الا بعض الأشهر التي لا تذكر …ولكن هو الفِرعون الان هو ما يمسك سلطة الحكم لذا عليه التصرف بحكمة الان … نهض من مضجعه وتوجه للشرفة الواسعة والضخمة وقف بها يُطالع كَم تلك الاراضي التي امامه…كَم الخير الذي يتواجد على أرض تلك الحضارة العريقة …: لا تنسااه
لقد لفحت اذنيه نسمة هواء ساخنة …ليهمس لنفسه بسخرية: لا تنسااه …ماذا الان حالات اختفاء غريبة في مصر وفرعونها الان يهيئ له ان الهواء تكلم وهمس في اذنيه جيد للغاية جيد …!!
شعر انه تذكر شيئاً فجاءة ليهمس: الكِتااب
…….
: لقد مر الإجتماع على خير كرمان ولكن الجرة لن تسلم في كل مرة عليكي فِهم ذلك والان انصرفي
أومأت له برأسها وذهبت بصمت
لا يوجد عمل اليوم لذا قررت الذهاب المنزل... المنزل احياناً يكون قلعة مقدسة للغاية عند البعض ولا بخىجون منها الى للضرورة القصوى وكرمان من هؤلاء البعض …وصلت لشقتها الصغيرة التي تقع في حي صغير من احياء القاهرة … بدلت كرمان ملابسها بملابس اخرى مُريحة وجلست على أريكتها الواسعة وفتحت التلفاز ظلت تقلب بين تلك القنوات بملل شديد لا شئ يجذب بالأساس …وبينما هي جالسة طُرق باب شقتها بقوة … لتنهض من مكانها وهي تصيح بقلق: من على الباب…!!!
ثواني ووصل لها صوت رقيق وصغير يصرخ: انا يا خالتي كَرمان
فتحت الباب وهي تصرخ في الطارق: تطرق الباب كالضباط يا طارق افزعتني يا فتى
الصغير طارق بشقاوة: اسف يا خالتي واكمل حديثه بهمس: ولكن ليس هذا موضوعنا
كَرمان وهي ترفع حاجبيها بإستغراب: لم تتحدث بهمس يا طارق
طارق:الجد حُسام اخبرني انا احضركي اليه بسرعة ولكن لا يجب ان ينتبه اليكي احد حسناً
كَرمان:لما
طارق:لا اعلم هو ما قال لي ان اخبركي بذلك واسرعي
ثم انصرف طارق مُسرعاً تاركاً كرمان في حيرتها الان ما امر ذلك الجد حُسام …
…
قيد الإستمرار..
YOU ARE READING
التعاقد مع ألة الزمن
Fantasyماذا لو أجرى الأنسان تعاقد مع ألة مع ألة الزمن ماذا يحدث إن سار الأنسان متخطياً الفروق الزمنية لأكتشاف عصر جديد عليه زمن لم يخلق فيه زمن حيث أجدادنا الفراعنة حيث الأهرامات العجيبة ماذا يحدث يا ترى؟ ولكن حقاً السؤال هنا ماذا يحدث إن أجريت تعاقد...