اكتئاب حاد

انت لا تملك سببا لمضي قدماا وترى ان العالم لا يهتم ان كنت حيا او ميتا بمعنى اخر لا قيمة لك في هذا العالم الالاف السلاسل تلتف حولك لتطفئ الاماني وتخمد الاحلام

لهذا انت تبكي كل يوم....كل ساعة .....كل لحظة كان الامطار تهطل من سماء عينك دون توقف لقد ظفرت بامراءة لم تحبها قط لم تستطع رغم محاولاتك الكثيرة لتغير مشاعرك نحوها رغم انت افضل الموظفين في الشركة التي تعمل بها

لكنهم استغنوا عن خدماتك على كل حال انت كنت تكره هذا الوظيفة ولم تقبلها الا من اجل توفير المال اللازم للحصول على بيتا واسرة

أنت سباح ماهر، ولكن لا توجد بحار، فقط صحراء قاحلة تسيرُ فيها حاملاً جعبة من الخيبة والفشل وسوء الحظ، تاركاً في نفسك شعور السقوط الأبدي إلى أسفل.. دائما إلى أسفل.

هكذا كنت اجلس بجسدي النحيل المثير للشفقة على سطح الليل محدقا بظلام الليل الكئيب  وكانت الافكار والذكريات تتضارب في عقلي كمطارق من حديد  حتى شعرت ان  راسي سينفجر

ما الذي نلته من مواجهة الموج

لا شيئ لا شيئ غير الياس والاسئ

كانت الالاف الذكريات تعزف داخل راسي لذا سندت راسي على الحائط الخلفي  واشعلت الفافة [الاستروكس]  غير العالم  انها ستكون خر لفافة في حياتي ثم نفثت الداخان  نحو السماء شاعرا بالنشوة لاصنع دائرة مفرغة

بعد لحظات بدات السماء تمطر رذاذا خفيفا بينما انا ادخن واتامل تعرجات الدخان المتلاشية سعلت كثيرا سعلت بشدة حتى شعرت بان احشائي سوف تتمزق  وقفزت الدموع في عيني وكانت دقات قلبي تزداد دقة ودقة ودقات  حتى كاد يفر من بين ضلوعي

ترنحت نحو سور السطح وانا انفث الدخان في وجه المطر الذي ازداد هطوله وسط هذا الليل الكئيب وصرخات الرعد والبرق وقد اطفا المطر لفاة [الاستروكس] العالقة في فمي لم اكترث وظللت اترنح حتى بلغت السور

ااااااااااااااااه يا من ضاعت حياتك بالاحلام  ولم يبق في قلبك غير النواح والانين

وقفت في حافة السور

الان انتهى كل شيئ ضاعت الايام وضاعت الاحلام و.........

وابتسم لي الموت فابتسمت له 

ثم قفزت صارخا صرخة قوية  سوف تختفي ولن تسمع من جديد