يستيقظ كل صباح و يجبر ذاته على النهوض و التعايش مع الواقع الكئيب الذي يحيا بين قيوده .. يغتسل بكسل و خمول و يذهب لإعداد مشروبه المفضل " إكسير الحياة " بالنسبة له " القهوة المرة " ثم يخرج ليتنزه قليلا .. يتناول شريحة اللحم خاصته عند الساعة الثانية مساءا في المقهى المعتاد الذي اعتاد على إرتياده .. يجلس وحيدا ككل يوم في مكانه المعتاد جنب النافذة يتأمل العالم من حوله بينما يمضغ الطعام بهدوء
يرجع الى منزله الفخم و الذي يسكن فيه وحيدا
فور دخوله يختلجه شعور بأن جدران المنزل تكاد تنطبق و تسحق اضلاعه
" هذه حقيقتي انا لا أستحق السعادة .. هذا قدري " يرتجف صوته و يسحب جسده إلى سريره الذي يمثل الصديق المخلص له
ها هو ذا يقبع في أحضان وحدته التي لازمته إحدى عشرة سنة
" الوحدة ! كيف اصفها ! ! شعور يتردد ما بين الراحة و التعاسة " لا استطيع انتشال نفسي من الشعور الأخير
