" أُمي لا ترحلي.. لا تتركيني.. أُمي ابقي بجانبي ارجوكِ"
" أُمي......" يستيقظ فزِعاً من نومه، يلمس وجنته ليشعر بحرارة دموعه على أطراف أصابعه
ينهض متثاقلاً نحو الحمام ليغسل وجهه " الساحر" كما يصفه كل من يراه
عينان واسعتان، شفتان ممتلئتان، انفه منحوت بصورة مثالية، خط فك حاد يضيف لملامحه وسامة فوق وسامته
" انا افتقدها " هدس بينما يفتح صنبور المياه ليترك الماء يجري بينما يتذكر والدته الراحلة.. حسناً لقد قرر ما يفعله اليوم ليأخذ حماماً ساخنا ثم يجفف شعره الاسود ذو الغرة المنسدلة التي تغطي جبينه
غير ثيابه ليخرج من بيته الموحش
ابتاع باقة زهور بلون ابيض كلون قلب أمه
" حياتي مظلمة بدونكِ أماه.. غيابكِ عني قد التهم كل مشاعر السعادة لدي.. لم أعد اشعر بشيء.. أتمنى ان تكون روحكِ قد وجدت السلام"
نطق وقد اعتراه الحزن و الألم امام قبر والدته التي اخذت جزءا من روحه بعد رحيلها
" أُقسم لن أسامح أبي ما حييت"
