الفصل الرابع

2.9K 136 22
                                    

أنتهوا من تسجيل يوسف في المدرسة و حان وقت الذهاب تقف سحر تمسح دموعها تحتضن يوسف لصدرها

سحر : أستمع صغيري كن قويا و لا تبكي تمام؟!! أن شعرت بالخوف و بكيت سآتي إليك منطلقة خلال أقل من ساعة حتى و ان كنت في الطرف الاخر من اسطنبول!

يوسف يحاول تهدئة خالته بلمس خديها بيديه الصغيرتين : خالتي قلت لكِ انني ما عدت صغيراً انا يوسف كريملي انا رجل و انتي من يبكي الان لست انا

يتأفف يمان و يمشي بتوتر يمسح وجهه : كلا سنعود لن تذهب يوسف غيرت رأيي

وقفت سحر تطالعه بصدمة : قلت اننا سنتركه يذهب للمدرسة و يعيش حياة طبيعية كأي طفل! ، رفعت اصبعها بتهديد درامي : لا تجعلني أهرب منك مجدداً يمان كريملي !

يمان : أنتِ من كان يبكي منذ لحظات و تريدي أن تصبحي (سوبر ومن super woman ) لتأتي بيوسف من المدرسة إن خاف ؟

هزت رأسها بإيجاب : صحيح .. ، شبكت ذراعيها و نظرت متلافية يمان و قالت : لا تلقي اللوم عليّ الان! أتحاول جعلي المخطئة أجل أنت تحاول جعلي مخطئة صحيح!!

رفع يمان يديه غير مصدقاً : لا حول و لا قوة الا بالله هرمونات الحمل هذه تجعلكِ مجنونة سحر!

حدقت إلية بعيون واسعة مدمعة : ألان تنعتني بالمجنونة!
تصرف يمان محاولا لحاق الكلام الذي أزعجها : كلا! كلا! ليس هذا ما أقصده أقسم بروح أبي!! تعالي إلى هنا
ضمها إليه يربت على رأسها مثل الأطفال : إهدئي ششش إهدئي أتريدين أن أشتري لكِ بعض الشكولاته بالبندق أنتِ تحبيها .

هزت رأسها بإيجاب وهي تريح رأسها على صدره ، كأنهما نسيا وجود يوسف الذي ما زال واقفاً يحدق إليهما بأبتسامة بريئة ، ركض إليهما ليعانقهما سويّاً

يمان ينزل بمستوى يوسف و يحادثة كالرجال : إستمع إلي قطعة النار الذي يضربك سترد له الصاع صاعين لا تبتعد حتى تجعله يخاف منك و إن كان أكبر منك حجماً ستأتي إلي حتى نذهب لوالده و-

سحر بغضب : يمان!! ماذا تحاول تعليم الطفل بأول يوم له بالمدرسة! أتريد جعل الأطفال يخافوه و لا يحصل على أصدقاء !

يمان : ماذا؟ كنت أحاول جعله يعتني بنفسه و يكون قوياً .
تأففت و هزت رأسها غير مصدقة : يوسف عزيزي لا تستمع لعمّك كن لطيفاً مع الاطفال و خذ حذرك لا تثق بأحد بسهولة ، لفت رأسها لتنظر ليمان ثم تابعت : لا تعرف متى سيخدعك و يظن بك السوء ..

قبّلت الصغير على جبينه و مشيا معه إلى السيارة الخاصة ، لوّحا له حتى أختفت السيارة من نظرهما ، نظر يمان إلى سحر التي ما تزال تمسح دموعها
أمسك بيدها : لا تقلقي سيكون بخير هيا لنعد للمنزل ..

.
.
.
.

تريث في مشيته بينما يتجولان في الحديقة : أخبريني متى سنذهب من أجل الطفل ؟ أعني ألم يحن موعد معرفة الجنين ؟
-" نعم حان و منذ وقتٍ طويل "
-" إذاً يجب علينا الذهاب "

أقصى الشرّق / مكتملةWhere stories live. Discover now