Black Swan

الفصل الرابع :

انه جذاب و وسيم يبدو كالملاك لكنه ليس كذلك سيجعل اي فتاة تقع له و هو يعلم ذلك من نظرة واحدة ستتبعه اي فتاة ستخضع لسيطرته الكاملة و هو يجيد استغلال ذلك سيجعلهم ينتحرون يقتلون يدمرون اي شيئ ففي الاخير هم تحت سيطرته كانهم مغيبون عن افاعلهم و كل هذا في سبل بحثه عن حبه النقي لذا حتى وقت يجد ذلك الحب سيقوم باختبار كل الفتيات
و بعد فقدانه الامل قرر تسليم نفسه لهم و هاهو الان في هذا القصر الكبير كل ما يفعله هو الرسم
رسم حبه الذي يأمل التقائه يوما ما
مستلق وسط كومة من الاوراق
شعر اسود مثل الحبر و اعين مثل السماء بشرة مثل الثلج جسد رقيق كالحلوى ابتسامة صافية
كالبحر هل فعلا سيجد شخصا كهذا
هو بالفعل وجده و لكن هذا الشخص غير قابل للسيطرة
متعلق على احدى السطوح رأسا على عقب
نائم بالفعل قد تظنه مسالما و لكنه ما ان يشعر بالانزعاج
حتى يقوم بقطع رأسك دون ان تدرك ذلك
قد يبقى بهذه الوضعية لسنوات
يفضل البقاء في البيوت المهجورة لكن انتهى به الامر هنا هو لو يحاول حتى ردعهم
لانه على حد قوله لا يحب القيام بالامور المزعجة
و لكن اكبر ازعاج قد يواجهه هو هذا
المخلوق الذي يجلس امامه لساعات و هو يحدق به دون ان يبعد نظره عنه و لو لثانية
"ماذا تريد؟ "
قال مخاطبا لالذي سيخترقه بنظراته
"اريد ان تصبح اميرتي "
قالها ذلك الوسيم بتعابير جدية زادت من غضب الاخر الى اضعاف جعله ينزل من مكانه و يجذب يد الاخر جاعلا منه قريبا له لدرجة اختلاط انفاسهم
"ما رأيك بامير هاه؟ "
هو توقع من جيمين ان يغضب او يقوم بضربه
لكنه تفاجأ ما ان وجد الاخر محمرا بالكامل و اصبح مشوشا اذ هو قام بدفع الاكبر و الذي يدعى شوقا
بخفة ثم ذهب راكضا الغرفة الاخرى و قلبه على وشك الانفجار ثم اغلق الباب و استند على احد الجدران قبل ان يقع و يضع يديه على وجهه بخدر هو لم
يكن يتخيل نفسه ابدا ان يكون في وضعية الخاضع او الاميرة
تنهد الاخر بعمق و قرر العودة الى مكانه فهو يعلم ان الاخر سيأتيه عما قريب على حسب ظنه
مرت ساعة ساعتان يوم يومان
و هذا الصغير لم يعد ابدا الى حيث يقبع شوقا الذي بدأ بالشعور بنوع من الانزعاج و الغضب من عدم رؤية الاخر امامه هو لن ينكر انه احب تلك التعابير الهادئة التي تعتلي وجه الاخر و هو يقوم برسمه هو حاول ان يمثل دور البارد لكنه احب كل شيئ قام به الاصغر للفت انتباهه نزل من مكانه و بدأ يمشي بخطوات جعلت قلب الاصغر تدق فهو و اخيرا اظهر و لو ذرة اهتمام
لجيمين
اقترب من باب غرفة الاصغر و بدأ يقرعه بخفة
لكن لا رد هو بالفعل وصل لحده فهو لم يعر احدا اهتماما طول حياته البائسة حتى عند قيامه بقتل المئات من الاشخاص لم يكن يهتم بمهيتهم او حتى ينظر الى وجههم اثناء قتله لهم.