انقلبت السيارة وانقلبَ معها العالم!يمكن للحكاية أن تبدأ من هنا من لحظة الحادث عندما صار للواقع أنياب كثيرة وكيونقسو يجلس على مكتبِه الصغير تحت ضوء الإناره يقرأ بخشوع كتاب قصائد صغير إقتناه من مكتبة المدرسة
كانت الأمور على مايرام ثم رن هاتف والده
يسمع صوت والده يخفّت يبهت يختفي
وحتى الأن مازال كيونقسو يقرأ بخشوع تلك القصائد كأن كارثة لم تحدث!
كانت تتقاطع كلمات والده على أذنيه تتراكم مع كلمات القصائد مثل جمل عشوائية
جثمان-موت-طريق - سيارة
كانت كلمات غير متراكبة مع قصائد واسِعة
حتى تلك اللحظة لم يكن يعلم أن الفجيعة تخصّه وحده !توقف كيونقسو حينما شعرَ بنشيق والده وسمع شهقاته
" ك-كيونقسو لقد ت-توفيت والدتك"سقط كيونقسو
سقط في الحُفرة والحفرة التي سقطَ فيها موجودة بداخلة
كيونقسو هو الحفرة
هو السقوط
السقوط الذي لاينتهي
" ششش"
صوت والده وهو يحتضنه وصل لمسامعه
" سوف اعتني بك "
نعم سوف يعتني به سوف يصبح كيونقسو شغله الشاغل
سوف يهتم به إلى حد تفتيته من الداخل!—
"كيونقسو حدثني عنك حتى أعرفك! "
همهم الآخر
" سقراط "
" عفواً؟"
" سقراط قالها "
رد الآخر بإستغراب على كيونقسو
" سقراط قال ماذا؟"
" قال تكلم حتى أراك "
أبتسم الآخر وهتفَ مندهشًا
" كيونقسو أنت مُثقف "
" لأنني أعرف مقولة شهيرة لسقراط؟ "
" لاتستهين بالأمر ! "
رد كيونقسو وهو ينظر نحو الضفة الأخرى من العالم
" ليس ثمة معنى في أن تعرف سقراط وتجهل الصراخ في معرفتك بوجة العالم أجمع "
أنت تقرأ
POEMS (ONE-SHOT)
Romance"كان يقرأ قصيدتهُ وعينهُ تنظر إلى قاع روحي ، عينهُ العميقة بشكلٍ مخيف ليلٌ من الأسرار والموسيقى مسكوبٌ في روحي " " كيونقسو أنت تغرق في الجرح ولكنّي أجيد السباحة!"