الفصل الأول |{ مُتعب من الإنتظار }

30 4 0
                                    


عندما تكون متعباً من كل ما حولك، تحاول البحث عن اتكاءة لقلبك، لتستريح نبضاته المتعثرة،
تحاول السيطرة على أنفاسك التي تجر آهات مثقلة بالوجع.
تهز ماتبقى من الأمل في إيمانك ليتساقط على روحك المتعبه بأن كل شي سيكون بخير، مع يقينك أنك لست بخير أبداً.

عندما تشعر أن كل الأمل الذي يحيط بك مجرد ضباب، تحاول من خلاله رؤية السعادة فلا ترى سوى سراب تتسوله روحك الضمأى فتسقط عطشى ترجو بضع قطرة.

عندما تحاول جاهداً خلق أجنحة لأمنياتك، المختنقة، لتحلق بعيداً، فتسقط إثر احتراقها بدخان التعب، لتموت قبل أن تتنفس!

عندما تخرج الدمعه، تخشى فضيحة حملها بتلك (الـ آه)، تمشي على استحياء، تجر طرف كحل عيناي الأسود ليكتب على صفحات الخد لقد مررت من هنا وهذا الأثر.

أيها القمر: قلبي الآن متعب، هل لك أن تطفئ كل هذا العبث؟!
أم أنك ستنطفئ أيضاً؟  ام سوف تكون
غامض، صامت، كتوم، بنظري هذه صفات غير دائمة الحال ولربما تجد كثير من الناس أصبحوا يستخدمونها كـنوع من الموضة لإظهار أنفسهم أنهم أشخاص عميقة، فالشمس يا صديقي تغرب هُنا وتشرق في مكان آخر وكذلك هؤلاء فالصامت معك يتحدث مع غيرك ، والغائب عنك هو بحضرة آخر، والغامض معك هو واضح وضوح الشمس مع آخرين، هي فقط منازل ومقامات، ومكانتك بالنسبة لهم هي من تقرر صفاته
لقد واجهت وحدي أقسى دروس الحياة من فقد وخذلان وصدمات متتالية من جميع من ظنهم القلب المأوى والملاذ.

وها أنا لازلتُ واقفًا ع قدماي حتى ظن الجميع أنني رجلٌ من فولاذ، لا اُهزم أو أتألم كسائر البشر.

ربما ظنوا أيضًا أنني أملك قُدرات خارقة تجعلني أقاوم أي شئ يفت في عضدي أو ينهش روحي هه!   لعلهم ظنوا أيضًا أنني لا أملك روحًا حتى وأن ما يسير في أوردتي ليست دماءً بل ماء بارد أو زيت محركات.

لقد مر عليّ الكثير الكثير، لكن لم ينهكني شيئاً بفضل ربي وبعض القوة وبعض التظاهر والتلاعب في مشاعري في كثير من الأحيان.

لقد أدعيت قدرتي على الإستغناء حتى أعُطي للجميع حجتهم ليكفوا أيديهم عني؛ فاستغلوا هذه الفرصة وتركوني وحدي بمفترق الطرق وأنا لازلت رجل أخشى السيارات المسرعة ولا أدري كيف يمكنني وحدي أن أعبر الطريق  ربما لأن هناك شخص كان لي الملاك الوحيد الذي يلجأ له قلبي؟ ذلك الشخص البعيد جسداً لكنه أقربهم الى روحي شخص عانقته ولازلت عالقه في ذلك الموقف لا أستطيع التفريط به أبدا  اذكر حتى انه كان يوم سعيد لتخلصي من عبء ولكن كان يوم مؤلم لأني فارقة ملاكي الوحيد ليته يعلم بمقامته في قلبي أعرف انه يقرأ ولكن لا أجد مفتاح لكي يفهم انه هو المقصود..  أنا أسألك ياملاكي الوحيد...
الا تعلم كم احبك وكيف انعقدت روحي بروحك كيف ينسى المحب حبيبه ومن بكت روحه من اجله لماذا تركتني اعاني من الم  الفراق والحيرة والظن والغضب لماذا ماذا افعل بعيني إنها  لا تراك ما حاجتي بهما كيف نخطو خطواتنا بأ اتجاهين متعاكسين كيف هذا
الحب الذي كنته اظنه مقدراً الهي لا يفنى ولا يتبدد اشكر جميع وقفاتك معي في كل انكسار كنت انت من اعادني للحياة من جديد
قد لا اتحدث معك كثيراً لكن انت شخصي الذي استطيع الاتكاء عليه انا.... انا لا يمكنني مواصلة الإصغاء لصمتكِ، أنا بحاجة  للتحدث اليكِ بكل السُبُل المتاحة، بتِّ تثقبين روحي، وأصبحتُ  بين العذاب والأمل. لا تقولي أنيّ سيء، وأنني لعنة نزلت عليكِ من السماء، وأن كل هذه المشاعر النفيسة ذهبتْ هباءً للأبد. ها أنا أقدم نفسي لكِ مُجددًا، وبقلب يتوق لكِ أكثر.. بالرغم من أنكِ كسرتِه

، لا تقولي أن لهذا الحبّ موعد مع الموت المبكر، ربما لم أكن منصفاً، ربما كنت ضعيفاً آنذاك، حاقد أحيانًا،  لكن أبداً لم أكن متقلّباً عندما يتعلق الأمر بكِ

أعلم أنك تُغرقين صوتكِ، لكني سأبقى أميّز نبرتكِ مهما ضاعتْ في زحام الأصوات الأخرى حتى وإن لم أسمع منها سوى ثلاثة أحرف!

فلتعلمي أيتها المخلوقة الطيبة الرائعة؛
" وجودكِ وحده يحقق الانصاف".
#ياصاحب الزمان نظرة منك تكفيني

 مــــذكرآتــــ مــجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن