𝓣𝓗𝓔 𝓔𝓝𝓓

48 4 0
                                    

كانت ايامه مقتصرة على لا شيء
يعيش في وحدته
مؤنسه الوحيد كان غرفته

لم يكن يوما من سوء الناس
بل كان اطيبهم

لكن انعزاله الدائم كان سببا فذلك

ايام قضاها في صغره
م

تحملا سوء طفولته
.


.
.
تنمر
اعتداء
.
.
.
كانت من أقل ما يقال
لكن.......
لم يخبر احدا عن مأساته
بل كبر وحيدا

منفردا بنفسه

لم يشعر يوما بالدفئ
بل لطالما كانت حياته باردة
و قد داق ضرعا منها
حاول انهائها
لكنه لم يستطع
ربما لان نفسه لم تسمح له
ربما لتمسكه بامل زائف
كابر لوقت طويل
و حقا
نال صبره ثمرة

و وجد من انارت عالمه

اهتمامها به
خوفها عليه
اسعادها اياه
ولد داخله مشاعر 
.
.
.

دفئ
حب
.
.
.

لكنه هو كان عاشقا لها و لكل تفاصيلها
كان مهووسا بها
اصبحت هوايته اتباعها
ارادها له وحده
لكن في يوم اتخاذ قراره
عرف يوم نهايته
عرف عن مرضه الخطير
ابتلاء من الخالق

و كم كان تعيسا لمعرفته امر وفاته
ليس و كانه تمنى قدومه

لكن ليس بعد ان تحسنت احواله

ليس بعد ان تمكن من بناء مستقبله
كره كونه تمنى الموت يوما
انعزل عن الجميع منفردا بنفسه

تاركا بذلك جامعته
مقلقا قلبا بادله مشاعره سرا
حين عرفت بامر موته
الدنيا اضحت بالنسبة لها عذاب
بقائها على قيد الحياة بحد ذاته اصبح عقابا لها
كم كرهت كونها لم تلاحظ اعجابه الظاهر لها
كم كانت جاهلة بالقلب الذي نبض يوما من اجلها

تمنت لو كانت الى جانبه بمأساته
لكنه فقط تقف بانهار تسيل من محجريها
واقفة امام قبر من كان في يوم نقطة اهتمامها

.
.
.
.
.
.
.

"ليي سونغ-مين"

"انا سيدي"

"تفضلي انه من المرحوم و قد اوصى بايصاله لكي"

"شكرا"
.
.
.
.
.
.
.

دموع
لا بل شلالات مياه سقط من عينها

مؤلمة بذالك من يراقبها من السماء

لقد كان خاتما

نقش باجمل الاحجار
مصحوبا بورقة و دفتر

.
.
<3

"هل تقبلين بي حبيبا ؟"

<3
.
.

-الصفحة العشرين-
*
*
*
*
>نعم اقبل<
*

*
*
*
𝓛𝓮𝓮 𝓼𝓸𝓾𝓶𝓰 𝓶𝓲𝓷
§
§
§
§
𝓣𝓗𝓔  𝓔𝓝𝓓

يوميات المرحوم M.Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن