الفصل الأول.

639 13 13
                                    

لو كان خيرًا لبقى
الفصل الأول

-روان أنا آسف أرجوكِ ارجعيلي.
-بعد إيه؟ أنت متخيل أنت عملت فيا إيه؟ دا أنا كنت محتاجالك، وقولتهالك، قولتلك أنا مش هقدر أعيش من غيرك، كنت جوزي، وأبويا، وحبيبي، وكل دنيتي، جيت ليا تقولي أنا آسف، ومش هينفع نكمل سوا، اترجيتك كتير بس كنت قاسي قوي عليا يا أحمد، سبتني في أكتر وقت احتجتلك فيه، هانت عليك العشرة اللي بيننا! وكل دا عشان إيه؟ عشان الفلوس؟ يا أخي ينعل الفلوس اللي تخلي الواحد يبيع عيلته، وناسُه عشانها!
-صدقيني أنا ندمان على كل اللي عملته، أرجوكِ تديني فرصة واحدة.
-صدقني أنت يا أحمد، لو ست الحُسن اللي أنت اتجوزتها عليا ما كانتش طردتك طردة الكلاب بعد ما زهقت منك، ما كنتش رجعتلي دلوقت، انساني يا أحمد، انساني زي ما أنا نسيتك.

سبته ومشيت، حاولت على قد ما أقدر ما أظهرش دموعي، وضعفي قدامه، هو جرحني، جرحني قوي، والمرة دي الجرح ما كانش قليل!
أنا روان عندي 25 سنة، وخريجة تجارة انجلش، متجوزة أحمد زميلي في الجامعة من سنتين، كانت قصة حُبنا بتتحكي في الجامعة، وفي كل مكان، بعد التخرج أحمد اشتغل في شركة كبيرة، كنت مبسوطة قوي إن حياتنا بدأت تستقر، ومع الوقت بقى ياخد ترقيات وحاجات كتير، كنت بستغرب، بس بعدين بقول الحمد لله وأكيد ربنا هو اللي بيرزقه، كنت دايمًا زعلانة؛ عشان تأخر الحمل، خصوصي أن الدكتورة أكدت لنا أن مفيش مشاكل، وهي مسألة وقت مش أكتر، وعدت الأيام، وكل يوم أحمد بيبعد عني أكتر من اليوم اللي قبله، حاولت أكلمه كذا مرة بس كان بيتهرب مني، لحد ما في يوم جه قالي وبكل بساطة:
روان عايز أكلمك في موضوع!
-خير يا أحمد؟ في حاجة؟
-بصراحة..بصراحة..
-خير يا أحمد قلقتني!
-احنا مش هينفع نكمل مع بعض!
-بالله عليك يا أحمد بطل هزار، ويلا عشان نتغدى.
-روان أنا مش بهزر! أنا.. أنا متجوز واحدة تانية.
-على فكرة يا أحمد الهزار دا بايخ قوي! كفاية بالله عليك.
-أنا آسف.

جيت على كرامتي، واترجيته كتير، بس كان رده أنه جابلي مراته البيت، مقدرتش أقعد في البيت أكتر من كدا، ومشيت، وبعد كام يوم لقيته باعتلي ورقة طلاقي، واكتشفت بعد كدا إن مراته تبقى بنت مدير الشركة، دلوت فهمت ليه الترقيات، والفلوس الكتير! دلوقت اتأكدت إن مفيش حاجة اسمها حُب، مفيش إلا فلوس وبس!
وبعد كام شهر ألاقيه جاي ليا يقولي نرجع! هو بيهزر صح؟ أكيد بيهزر! أنا جيت على كرامتي مرة، بس مستحيل آجي تاني.

-قومي يا روان يا حبيبتي كل دا نوم!
-سيبيني شوية يا ماما بالله عليكِ.
-أنتِ مش كنتِ بتقوليلي هتنزلي تدوري على شُغل؟ وإلا غيرتِ رأيك؟
-تصدقي نسيت! حاضر يا ماما قايمة أهو.

قمت اتوضيت و صليت و لبست دريس ازرق و طرحه اوفوايت.. و نزلت ادور على شغل.. ماهو انا مش هفضل زعلانة طول عمرى.. لازم اعدى.. لان اكيد لو كان خيراا لبقى..
بعد يوم طويل ماستفدتش منه حاجه.. و اترفضت فى كذاا شركة من غير سبب.. رحت اقعد فى الكافيه اللى بقعد فيه.. بحس براحه غريبة اووى فى المكان داا.. بحب الهدوء اللى فيه و خصوصى انه بيطل على بحر اسكندريه.. بحب اقرأ رواياتى.. او اكتب اى حاجه تخطر على بالى.. بحب اكتب مذكراتى.. من لماا كنت فى ثانوى.. كنت دايما باجى هناا لوحدى.. عمرى ما حبيت أشارك المكان داا مع حد حتى أحمد.. رغم انى طول عمرى كنت بحلم باليوم اللى اجيب شريك حياتى فى المكان داا و اشاركه احلامى.. بس مش عارفه اى اللى خلانى ما اعرفش احمد بالمكان داا.. يمكن لان وقت زعلى و خناقى معاه.. اكتر من افراحى.. فكنت عايزه اقعد هناا لوحدى.. و اكتب عن كل يوم عشته معاه..
_الو يا ماما.. ايوا يا حبيبتى..
.... _
_لا يا ماما ما لاقيتش شغل.. دورت فى أماكن كتير.. بس مالقيتش..
..... _
_خلاص يا ماما لعله خير.. شويه و هاجى البيت..
_انتى بتدورى على شغل..
_عفواا
_اسف انى سمعت حضرتك.. بس صدفه و الله..
_خلاص مفيش مشكله..
_انا سمعت انك بتدورى على شغل..
_اهاا بس مالقيتش..
_لو حابه ممكن تشتغلى هناا فى الكافيه..انتى خريجة اى..
_تجارة انجلش..
_تقدرى تمسكى الحسابات فى الكافيه هناا..
_بجد..
_اه و الله.. انا زين مالك.. مالك سلسة الكافيهات دى.. و انتى اسمك اى..
_انا روان.. روان صادق..اتشرفت بحضرتك..
_انا اكتر.. على العموم لو حابه تقدري تبدأى شغل من بكره..
_اكيد.. هاجى من بكره ان شاء الله.. شكراا
_العفو.. ربنا هو اللى مقدرلك حياتك.. و هو اللى وقفنى مخصوص عشان اسمعك و اشغلك هناا..
_ونعم بالله.. عن اذنك..
_اذنك معاكى..
#يتبع....
#Nourhan_Sabri
رايكوا يهمنى.. عايزة تفاعل عشان انزل البارت التانى ♥️♥️♥️🌸

لو كان خيرًا لبقىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن