«رسالة»
ذلك اليوم أيقنت جيدا أن كل هذا لم يكن مهم بالنسبة لك ، لم تستطع سماع صوت قلبي الذي تحطم لأشلاء !
أيقنت أن مشاعري كانت مجرد لعبة ..كل هذا علمت به ذفقط ذلك اليوم ، لكن لازلت الأن اشتاق لـك ، اريد فقط الجلوس وسط غرفة فارغة معك أحدق نحو عينيك الخضراء ..ونحو إبتسامتك التي اعلم انها ليست حقيقية ولو ذرة!
لم امقتك ، لا اعلم السبب ! هل لأني أحبك بإفراط لدرجة تغاضيت عن كل الأذى الذي سببته لـي ام اني حمـقاء ؟
على كلٍ .. هذه المرة خسرت ، لم يتحقق ماكنت اخطط له ليلة ذلك اليوم! ، جلست لساعات أكتب واقرر ما الكلمات التي ساقولها لك لكي نفترق؟ لكني وجدت نفسي تلقائيا كلما أبدأ دموعي تنهمر من عيناي تفسد الورق الابيض الذي تلطخ بعبراتي!
لكن أنت إستطعت ان تقولها! ولم تكن مثلي ، لم تكن محطما ولم تكن حزينا ، بل كنت سعيدا بشدة ، لأنـك تخلصت مني أخيرا! هل ياترى ستنساني؟
لايـهم ، أنا لن أنساك يـا كارتر ! ، مازالت اتذكر وجبتك المفضلة ، واحرص على أن تدفء جسمك لكي لايصيبك البرد ..
عذرا لأني لم أكن حبيبة جيدة لك ياسيد كارتر! إستمتع بحياتك ، أحـبك.
تنهدت أفرك عيناي بحزن أحدق مجددا للرسالة التي ساعات وانا اقوم بكتابتها ، اتمنى حقا ان يقراها وان يحفضها عنده!
رفعت رأسي نحو المرأة التي بقربي ، إنعكاسي الذي يضل على إنهياري الكامل! نـعم لم اتخيل يوما ان أكون بهذه الحالة ! كمراهقة تخلى عنها حبيبها ، وهذا هو الأصل! تخـلى عني ببساطة ..لم يقل لي أنه يمزح كالعادة .
.إبتلعت ريقي ارفع يداي التي ترتجف امسح على وجهي ، من السيئ ان تربط احلامك بشخص!ويوم يتركك كل شيئ يتحطم في ثواني ، لطالما حلمت بالعيش بسعادة معه واطفالنا حولنا يبتسمون بسعادة ، ذهب هو وبقيت انا والصغير الذي في بطني ، خطأ قمنا به وانا الان وحدي من اتحمل عواقبه!
لكن هل علومه باني احمل طفل من صلبه سيبقيه! سيرجعه لي؟
إبتسمت بسخرية أقف من على الكرسي متجاهلة بالكامل رغبتي في رسم قلب على الرسالة ، إبقي القليل من كرامتك يا شارلوت!
خطوت خارج الغرفة وصوت حذائي الجلدي يصدر صوتا لم تعجب به أذناي!توقفت أحدق نحو الأرجاء بحزن ، ها انا ذا اعود لحقيقتي المرة..الظلام والوحدة الذي يتخلل جسمي البارد ، كنت معتادة على هذا من قبل لكن الان اشعر بالغرابة! وشعور عدم الإنتماء عاد إلي من جديد ، أيقنت أخيرا أنني بت إمرأة حامل من دون زوج ! أنني فقط مغتربة على هذا البلد الذي لم يقدم لي سوى الألم وأنني اخطات حين علقت نفسي بشخص !
تنهدت للمرة العاشرة بحزن أستمع نحو رنين الهاتف الصادر من جيب سترتي القطنية ..أعلم من المتصل وحتما يداي لا تقوى على الرد أبدا!
أنت تقرأ
عـلى غِرار المـاضـي!
Romanceوبـعـدهـا أيقنت أن حبك ليس مـهم لـي! وأٓنك مجرد رجل عابر في حياتي لم يستحق حتى ثانية من وقتي الثمين .. على غرار المـٓاضي التعيس وجدت من يستحقني ، ليس رجلا يهينني ولا شخصا يسخر مني عندمـا اشكي عليـه ألامـي.. هو ليس مثلك ياكارتر أبدا! هو النجمة التي...