٨ - سقطة

1.7K 45 8
                                    


🌑 سقطة 🌑

" ما ابشع أن تنهار وحيداً بلا كتف او رفيق يُخفف عنك ذلك الألم الذي يسكن بمنتصف صدرك "


ظلا متعانقان بينما كان يربت عمران على ظهر أحمد وهو يكرر :

" اوعك تعملها تاني فاهم ؟ اوعك تعملها ... اوعك تعمل حاجات تزعلنا من بعض يا أحمد "


إبتعد أحمد عنه قليلاً وهو يتسائل :

" بالجد كان ممكن شي زي دا يفرقنا ؟ "


" أحمد ، انت عارفني كويس ... عارف قدر شنو انا بعزك وانك اقرب شخص لي ... بس برضو انا عندي حاجات م بقدر اتهاون فيها ... م بقدر ... لازم اكون فيها حاسم ... حتى لو اقرب شخص لي ... وانا واثق انك عارفها كويس ... العبرة وم فيها ... م تتجاوز خطوطي الحمراء الأنا موضحها ليك وانت عارفها ... ولك مني المثل "


" حصل خير ان شاء الله وم حتتكرر بإذن الله "


" انا كمان بالمناسبة مدين ليك باعتذار "


" إعتذار ؟! .. إعتذار عن شنو ؟ "


" لأني ضربتك ... أنا آسف جداً "


دفعه أحمد وهو يضحك بصوت عالي :

" عارف يا عمران ، بغض النظر عن كل شي ... انا اليوم داك فرحت ؟ "


بلل شفتيه وهو يسأله باستغراب :

" فرحت عشان ضربتك ؟! "


" لا م عشان ضربتني ، عشان حسيت ... إنو انت زينا عادي كدا ... بتغضب وممكن تضرب كمان ... انا كنت قايل انو الحاجات البيعملوها الناس العاديين دي انت نسيتها ، وبقيت عايش في قوقعة الدوبلوماسي المهذب خالص "


" مممممممم ، بغض النظر عن كل شي يعني ... بس دي م حاجة كويسة يعني "


" شنو بالضبط الما كويس ؟"


" إنو تسمح لأعصابك تفلت وتضرب شخص ، والضرب عموماً انا بستنكرو "


" على طاري الإستنكار دا ذكرتني جملة كنت بتقولها "


تراجع عمران نحو الأريكة ليجلس :

" ياتا دي ؟ "


" الشي البتستنكرو شديد حتعملو في يوم "

كسارة البندقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن