3

2 2 0
                                    

وصلنا إلى وجهتنا بعد طريق طويل لكننا وجدنا الباب موصد....  انظر الى المرأة و أرى الشخص الذي تحولت إليه هذه ليست أنا تلك لم تكن لتكون ملامحي ابدا هذا الشعر الأسود لم يكن مجعدا ابدا الكحل السائل احمر الشفاه الفاسد الهالات السوداء التي تعبث بي، ببساطة تحولت لغريبة عني فتاة أكاد لا اعرفها هي عابرة سبيل ربما او زائرة و قد تكون احد النزلاء الجدد في فندق قلبي ربما...  ليست لدي القدرة لمحاربتها لمشاجرتها لمشاحنتها لمحاولة تغييرها و تبيض بشرتها و اخفاء عيوبها لتسريح شعرها و مسح كحلها فقط سأتقبلها كما هي بهذه الفضاعة و بهذه الإنكسارات....  يمكنني القول انني لا اعلم كيف تمر كل تلك الأيام فقط يكفي انني على قيد الحياة هذا كل ما في الأمر انا هنا حية لازلت اتنفس قلبي ينبض لكني ميتة أنا مية تتمشى بين ازقة و الشوارع... أنا احاول حقا تجاوز الأمر و اكتسبت عادات سيئة ايضا بدأت أكل كثيرا و لا ارى الشمس لم اعد احب الخروج في النهار أصلا،  ذلك الضجيج الصراخ صوت الضحك البكاء كلها اصوات تافهة لا معنها لها الحقيقة الوحيدة في هذا الكون هي الحزن لاشيء اصدق من مشاعر الحزن لا احد يمكنه ان يقول انك كاذب في حزنك انك لايجب ان تحزن أو أن تنكسر في الحزن كل شيء مباح كل شيء عادي كل شيء لا يدعو للإهتمام. 
آلت حياتي من القمة إلى أسفل المنحدر أنا مليئة بالجراح و الكسور لم استطع النهوض و التسلق فبنيت كوخا صغيرا هناك و بدأت اعتاد على هذه الحياة لا أريد أن اشاركها مع احد لا أريد وحود أحد أريد هذا....  اتسمعون أجل إنه الصمت الذي خيم على حياتي،  صمت ليس بالمرعب ابدا،  بل الكلام هو من اصبح أكثر إرهاقا و إيلاما...  
ضحكنا معا للكثير من المرات، قمنا بأشياء جنونية ركضنا وسط الشارع امسكنا بأيدينا بشغف العاشقين كنا واضحين أم أنك كنت تجيد التمثيل،  هل كنت منغمسة في حبك لدجة أنني لم ألحظ عيوبك هل كنت كاملا في نظري لتلك الدرجة،  و الأن هاقد هويت بشكل سيء بشكل مؤلم لم تكن هناك لتمسكني كما وعدتني أنك ستفعل أم أنك كنت تتسلى بمشاعر الفتاة الساذجة فقط؟!  " الفراق يمكنه أن يؤذي الجميع "
هل سنصل لذلك العمر لنحب مرة اخرى؟!  و هل يمكن لمرة أخرى ان تكون مجددا في هذه الحياة....  هل تكفي الحياة كلها للحب أم أنه وقت مستقطع فقط للحياة. 

لربما نعيش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن