وقتها حملتني و عدت الى البيت و استحممت ثم نظرت الى المرأة وقتها فقط رأيتني، وقتها فقط تمكنت من التعرف علي و لمس كل تلك الكدمات المعلمة علي، أخذت نفسا عميقا و شعرت بالراحة شعرت بالحرية شعرت بي أنني لازلت على قيد الحياة.
هذه الشمس و السماء تمكنت مجددا من الشعور بها أخيرا قررت أن أتخلى على كل تلك المشاعر قررت أن أتخلى عنك أن أبدأ بحياتي أن أبدأ بي فأنا مصدر السعادة و الحزن في حياتي أنا من يتخذ القرارات، الساذجة، التافهة و المهمة أنا من يقرر إن كنت سأبكي بعد اليوم أم أنني لن أبكي إن كنت سأنام هروبا من الواقع أم أنام لأني متعبة فقط.... أشعر بتلك الأشعة تتغلغل الى أعماقي لتصل الى تلك الغرفة المظلمة التي لم ترى النور منذ زمن غابر، غرفة مليئة بالغبار و أسطوانات التسعينات، غرفة بها سرير رث و خزانتها بها الكثير من الغبار لم يكن بستطاعتي التنفس داخلها كانت تخنقني تجعلني اشعر بالمرضك أما الأن سأشغل السطوانات و أبدا بفتح نوافذها لتصلها الحياة، لتنهض من تلك العتمة من ذلك الظلام لتصبح قلبي ليصبح قلبي حيا مرة أخرى لينبض سأنقضه سأجري له تنظيفا كاملا لكل تلك الشوائب لأتمكن من أن أقف مجددا على قدمي...
الأمر ليس سهلا و لن يكون سهلا لابد لنا أن نوقن هذا جيدا لإنتزاع مشاعر ما و التخلي عنها فالأمر يحتاج للكثير من القوة و الكثير من الشجاعة ايضا أن نمر على الماضي من دون أن نتأثر أو نستدير لنلقي نظرة خاطفة، أن لا تؤذينا الذكريات أو الأماكن التي تعودنا المرور عليها في الماضي أن نمر بالذاكرة من دون ان نتأذى أو نلتفت أو نبتسم و لا نمر كأننا لم نكن فوقتها لن نكون حاضرنا ابدا.
أنت تقرأ
لربما نعيش
Short Story" يفرد القدر جناحيه مدعيا أنه يحمينا من أمطاره الرعدية، في حين يغرقنا بظلام مظلته الدامس، يحوم حولنا الكلام و يغرقنا في هول أحداث الماضي... " حالات أنثى بعد علاقة فاشلة...