🦋البارت الرابع عشر 🦋

112K 2.4K 184
                                    

   🔹️بسم الله الرحمن الرحيم 🔹️
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رواية ☆قلوب حائره☆
بقلمي روز آمين
                     🦋البارت الرابع عشر🦋

كانت تشدد من إحتضانهٌ وهي تتخيله رائف حبيبها الراحل، إندمجت معهٌ لأبعد الحدود،
كان سعيداً للغاية، بل كاد قلبهٌ أن يتوقف من شدة سعادته
أبعد وجهها عن حضنهِ وأمسك ذقنها ومال برقة علي شفتاها بإستمتاع، وضع فوقهما قُبله رقيقة أذابتهْ وأخبرته كم هو مسكين وأنهٌ وبرغم تعدد علاقاته إلا أنهٌ لم يتذوق شهد قُبلة العشق من ذي قبل ، فهي حقاً تختلف بمذاقها،
جن جنونهٌ كاد أن يلتهم شفتاها بنهم ويذوبٌ معها أكثر وأكثر،

حتي أفتحت عيناها بعشق لتنظر إلي رائف ، ولكنها نظرت لهٌ بصدمة واستغراب، وفجأه أفلتت حالها من بين أحضانهٌ بحدة ودفعتهٌ عنها بطريقة عنيفة، أولتهُ ظهرها خجلاً ووضعت كفيها فوق عيناها وبكت، بكت بندم وحٌزنٍ وخِزي من حالها ومنه

إنصدم من ردة فعلها العنيفة تلك ، لقد هدمت أحلامه بلحظة
تحركَ إليها ببطئ ولمس كَتِفها ليطمئن عليها، إقشعر بدنها وأنتفضت برعب رافضةً تلك اللمسة

ثم إستدارت ونظرت لهٌ بندم وخزي وتحدثت بإرتياب وهي تهز رأسها :
_ أنا أسفه أنا مش عارفة ده حصل إزاي أرجوك يا أبيه تسامحني، أنا مش فاهمة إزاي للحظة تخيلتك رائف، أنا أسفة بجد، والله أسفة

كان ينظر لها بعيون مصدومة وداخلهٌ يصرخ ويتمزق، لم يعد لقلبهِ التحمل رفضها لهٌ بتلك الطريقة المٌهينه لرجولتهِ

نظر لها بحدة وأستغراب وتحدث بنبرة تهكمية :
_ أسفه ! أسفه علي أيه يا مدام !
المفروض إنك مراتي وإن إللي حصل بينا من شوية ده طبيعي جداً إنه يحصل، لكن إللي مش طبيعي يا هانم إنك تتأسفي لي

وأكمل بصياحٍ عالي أرعبها :
_ وكمان تقولي لي وبكل بجاحة أسفة أصلي تخيلتك رائف!

وأكمل بصراخ أرعب أوصالها وجعل جسدها ينتفض :
_ بتتأسفي لجوزك وبكل جرأة وبجاحة بتعترفي إنك كنتي بتتخيليه راجل غيره! يا بجاحتك وجبروتك !
ثم صفق بيداه وهتف ساخراً :
_ براڤو يا مدام، لا بجد زوجة محترمة ومتربية !

كانت تستمع لهٌ ودموعها تنهمر علي وجنتيها وتضع يدها علي فمها وتهز رأسها بإستنكار من حديثه الغير مٌقنع لها:
_ انت بتقول أيه !

نظر لها بإشمئزاز وهدر بها بقوة وحدة:
_ اخرسي يا مليكة، مش عاوز أسمع صوتك ولا حتي طايق أشوفك قدامي
ثم أشار لها بيدهِ لمقدمة الطريق:
_ اتفضلي قدامي يا محترمة علشان تروحي لأولادك، يلااااااااااا

إرتعبت أوصالها وأنتفض جسدها خوفاً من لهجتهِ وصراخهٌ المرتفع عليها

تقدمت أمامهٌ وتحركت بصمتٍ تام وهي تجفف دموعها وتتنفس الصعداء حتي تٌهدئ من روعها قبل الرجوع لمنزلها كي لا يراها أحدآ وهي بتلك الهيئة المٌزرية

🦋 قلوب حائره 🦋الجزء الأول  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن