بصير قلبي البارت الأول بقلم أماني محمد

5.7K 189 32
                                    

كان قاعد فالاتوبيس وواضح على وشه الحزن.... دخلت دورت على أي كرسي أقعد عليه بس ملقتش غير مكان واحد.... كان الكرسي الوحيد الفاضي جمبه...(كأن الكون يدفعني للبقاء هناك... في ظله.... نعم... هو بصير قلبي...)

لقيته بيحاول يطلع الفلوس من جيبه، بس وهو بيطلعها وقع المحفظه.... قولت دا هيميل يجيبها... بس هو فضل يدور حواليه كأنه مش شايفها....
كان لابس نضارة سودة......
فكرت أنه مش واخد باله من المكان الل وقعت فيه المحفظه بس..... فقربت عليه وانا متوترة من قربي منه... لما قربت حسيت انه رجع لورا بضهره......  ميلت واخدت المحفظه ومدتها قدامه من غير كلام.... على اساس يمد ايده ويأخدها

ممدش أيده، أستغربت... هو مش شايف اني ماداله أيدي يعني...!!
فتكلمت وقولتله...=أتفضل المحفظه.... ابتسم ابتسامه خفيفه كده بينت غمازاته بس سرق بيها قلبي... مكنتش لسه شوفت عيونه...
لقيته اتكلم ومد ايده بتوتر لحد ما مسك المحفظه وقال
=شكرا شكرا يا أنسه...
ابتسمت وبصيت قدامي وانا مش عارفه هو بيشوف ولا لا، كنت خايفه اسأله يضايق من سؤالي، او يطلع شخص مش كويس ويضايقني.... بس بس الملاك ده أستحاله يكون شخص سئ....

فضلت قاعدة كان قايل للسواق على المكان الل هينزل فيه... لأن اول ما الاتوبيس وصل للمكان... لقيت السواق بيقول... الأستاذ الل كان عايز ينزل فكذا...

كان نفس المكان الل رايحاه، ودي صدفه او مخطط من رب الكون عشان نتقابل، مش عارفه.....

نزلت قبله ومشيت شويه بس بصراحه فضولي كان عمال يزن عليا عشان أتابع الشخص ده... كنت عايزة اعرف مين ده...

لقيته نزل بالراحه وهو ماسك الباب... وقف  فالمكان الل نزل فيه ورن على حد.... وانا عاملة نفسي مستنيه عربيه وراه كده...

لقيته بيتكلم بضيق شوية بس والله الضيق ما لايق عليك يااخي..
=ازاي بس ياااحمد ما انت عارف اني جاي... هفضل واقف كتير... زحمة اي بس.... خلاص خلاص ربك يسترها... متتأخرش عليا بس انا مستنيك اهو.....

من طريقته وهو واقف، كان واضح عليه خوف بسيط كده وعدم ثقة فأي حد يعدي جمبه....

بصراحه كان عندي احساس كبير انه أعمى، انا ااه مش بحب كلمة أعمى دي لانه مش اعمى أبداً، دا احنا الل عمي جمب الشخص ده والله...

قربت بالراحة عليه ووقفت قدامه وجها لوجه وفضلت مستنيه يقول انتي مين او اي حاجه... بس متكلمش.. هو ابتسم ابتسامه بسرعه كده يمكن قدرت المحها بالعافيه....

شاورت قصاد عنيه بأيدي... مفيش رد فعل....

لسه هتكلم... بس وقفني كلامه....
=شكلك واقفه من بدري،انا حاسس بيكي،فضولك ال دافعك تعرفي انا مين،ولا شفقتك عليا انك مش عايزة تسيبيني واقف لوحدي عشان مش بشوف؟!؟؟؟!!!
وابتسم....
بس انا كنت واقفه مصدومة،هو هو ازاي عرف ان انا واقفه قدامه طالما أعمي...

بصير قلبي بقلم أماني محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن