مكتملة|<<come back to me>>

<<ذكريات>>

فهم في النهاية سبب بقائه يتيما طيلة سنوات ...
Flash back <--
غيتو يلعب مع صديقه الوحيد قرب النهر ، لطالما كان وحيدا لا يعرف معنى الصحبة لا هو لا صديقه ، أحبتهما الوحدة و أحباها . لم يقتصر الامر على انهم يكرهونها ، بل طالما كان سكان القرية يهجمون على اسرة غيتو باساليب متعددة ...بحجة انهم على وشك التحول للعنات ،و هم يريدون انقاذ قريتهم لا أكثر ، لكنه لم يكن السبب ، بل هو خلاف قديم على اراضي اصبحت ملكا للحكومة، بعد ان تكبد والدا غيتو عناء استرجاعها ، كان افراد العائلة المنافسة يموتون غيظا ،فقرروا قتلهم خفية بعيدا عن مرئى الناس .
في ليلة باردة ، كانت الاسرة الصغيرة تتناول طعام العشاء ، مستعدة للخلود للنوم . في الخارج ، ظهر بين الشجيرات شخص ذو ابتسامة عريضة و وجه شاحب ، مستعد لأن يقتل بل له الرغبة في ذلك ، اخرج عود ثقاب من جيبه و اشعله ، ثم وضعه في المنطقة الاكثر هشاشة و الاسهل للحتراق في المنزل ...
قبل ساعة من الفجر ، استيقظ غيتو على صرخات امه المهولة بينما كانت تحاول اخماد النيران المشتعلة في زوجها ، لكن بلا فائدة ، أشار لها ان تحمي ابنهما الوحيد و ان تتركه لان الأوان قد فات . لم تملك خيار اخر ، ان لم تنقذ زوجها عليها بإبنها ، اسرعت جارية نحو الغرفة آملة ان تجده بخير، فوجدته مكورا على نفسه باكيا و خائفا ،... حملته في حضنها و بدأت تجري بين أروقة المنزل محاولة تفادي النيران.
و اخيرا!!!
وصلت الى المخرج ، تقدمت اليه ببطئ ظنا منها ان الكابوس انتهى و ان ابنها بخير ، لكن سرعان ما بدأ البيت يتداعى ، تسقط الاساسات كلها و الاسطح ،... فتحت الباب بسرعة و رمت ابنها للخارج لتضمن سلامته ، لينهار المخرج على رأسها ....
عند الفجر، استيقظ غيتو بعدما فقد وعيه مما حدث ، ليجد ان منزله قد دمر بالكامل . بعد بحث مطول ، عثر على والديه تحت الانقاض ، من شدة الصدمة لم يتمكن من البكاء بعد ذلك ، فوقع ثانية مغشيا عليه....
----------------------
فتح غيتو عينيه ببطء ، فدور عينيه في الغرفة ليعرف مكان تواجده، لم يتفاجأ لانه يعرف المكان جيدا. تقدم من المدخل فتى ذو بشرة شاحبة و عيون زرقاء كالسماء و شعر ابيض كالغيوم ، بابتسامة حزينة مواسيا صديقه الوحيد غوجو ، الا ان غيتو لم يكترث لما يحدث حوله، بقي شاردا طيلة الوقت ،يقسم انه عندما يعرف الفاعل ، سينتقم منه اشد انتقام....
Flash bach end --->
.

.
.
.

يتبع