الفصل الثاني

182 10 6
                                    

الفصل الثاني

القاهرة (( Cairo )).. الخميس 28 أبريل 2006م.. الساعة الـ 10:00 مساءً

يحزم ذلك الشخص أغراضه استعدادًاًّ للسفر لـ تل ابيب، عريض المنكبين، أنف مستقيم، لحية ناعمة، عينين خضراوين، وضع كل الذي يلزمه داخل حقيبة صغيرة، خرج من باب المنزل واغلقه خلفه، صعد لسيارته الحمراء اللون، ضغط على زر الكاسيت، انطلق بالسيارة إلى مطار القاهرة الدولي، بعد نصف ساعة، كان يغادر السيارة متجهاً إلى مكان الانتظار إلى إن ينادوا على ركاب الطائرة للصعود، سمع صوت من المكبر ينادي بسبع لغات حية:

"للذاهبين إلى تل ابيب عليهم بالصعود إلى الطائرة الآن، أكرر عليهم الصعود إلى الطائرة الآن"

صعد ذلك الشخص إلى الطائرة؛ استقر بمقعد في الدرجة الأولى بما إن جواز سفره مدون به صفة رجل أعمال، وضع رأسه على المقعد الذي يحلس عليه وذهب في ثبات لأنه عندما يصل إلى تل ابيب لن ينام أبداً.

٭٭٭

تل ابيب ( Tel Aviv ).. الجمعة 29 أبريل 2006م.. الساعة الـ 10:٠٠ صباحاً

تفتح ( اسيل ) عينيها لتجد من يحدق بها، تحاول القيام لكنها مربوطة بكرسي حديدي، يتنحنح ذلك الواقف أمام ( اسيل )، وفي صرامة قال ذلك الشخص:

– أخبريني يا فتاة هل أرسلتكِ المخابرات المصرية أنتِ وباقي فريقكِ لكي تستعيدوا الميكروفيلم الذي سرقناه منكم

إجابته ( اسيل ) بوجه جامد قائلة:

– أنا لستُ تابعة للمخابرات المصرية لقد أتيت إلى هنا للعمل فقط ولقد اختطفتموني من داخل منزلي.

ابتسم ذاك الأخير ابتسامة ساخرة، نهض من على كرسيه وهو ينادي على أحد رجاله، أتى رجل أخر مسرعاً وهو يقول بشيء من القلق:

– أنا في خدمتك سيد ( انطوان )

قال ( انطوان ) وهو يبتسم ساخراً:

– أحضر لي ( راشيل ) لكي تتعامل مع هذه الفتاة التي لا تريد النطق والافصاح عن عملها الحقيقي، أذهب هيا ولا تتأخر هل سمعت

أماء الرجل برأسه أن نعم، بعد خمس دقائق حضرت فتاة أقل ما يقال عنها أنها مثل المصارعين، مفتولة العضلات، طويلة القامة، بأنف كأنف الساحرات، وعينين رماديتين، قال ( انطوان ) موجهاً كلامه لـ ( راشيل ) بوجه جامد:

– ( راشيل ) لدينا هنا فتاة لا تريد الإفصاح بما نريده فما الحل في رأيكِ

قالت ( راشيل ) وهي تبتسم بشر:

– دعها لي وسأجعلها تعترف في أقل من نصف ساعة

أماء لها برأسه وتركها وخرج، وضعت أسلاك كهربائية على جسد ( اسيل ) و وضعت السلك في القابس وأنزلت الزراع التي تضرب الشخص شحنة كهربائية تتعدى الألف فولت، صرخت ( اسيل ) صرخت هذت إرجاء المكان لكن لا أحد يكترث لصراخها، رفعت الزراع فتوقفت الكهرباء عن صعق ( اسيل )، في صرامة قالت ( راشيل ) :

رواية | العمالقة الاربعة | ج3 | من ملفات المخابرات المصرية | مالك أمير | مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن