رجلٌ وسط نساء || K.TH

3

دلفنا أنا و جيمين سيارته ليوصلني لمنزلي فلقد سهرت خارجا معهم لوقت متأخر بعد أن هاتفت أبي و أخبرته أن يظل مستيقظا و ينتظر عودتي حتى لا أقع في ورطة مع أمي فلم أستطع ترك تلك التشوي دال مي

ظللت أراقب و أحفظ حركاتها و طريقة حديثها و صوتها و ضحكاتها و هالتها الغامضة و القوية و اللطيفة في ذات الوقت

هي مختلفة ، لم أري فتاة تجمع بين الغموض و الجمال و اللطافة و القوة في شخصية واحدة.

أعتقد أن هذا سبب إنجذابي لها.

"جيمين"

همهم جيمين مجيبا

"من تلك الفتاة الجديده التي أتت مع ميا لم أرها معها من قبل؟"

"من تقصد؟... ااه تقصد تشوي دال مي"

"اه هذا اسمها إذا ، تشوي دال مي!"

نظر لي جيمين بخبث و سأل : "ولما تسأل عنها؟!"

"فقط...
أسأل لأنني كما قلت لك لم أرها معها من قبل"

صمت جيمين ولم يجيب

قلت بنبرة محاولا إظهار بأني لست مهتما : "إذا لم تجيبني!!"

رمقني جيمين بنظرة خبيثة سريعه مرة أخرى و أظن أنه كشف ما أريد إخفاءه بالفعل.

"هي جارة ميا الجديدة ، تعرفت ميا عليها و أحبتها و تلك ليست أول مرة تحضرها معها ولكنك في كل مرة تلقي أعذارا واهية ولا تأتي"

قلت بنبرة هامسة حتى لا يسمع : "كنت أحمق"

"ماذا؟ لم أسمعك؟!"

"لا لم أقل شيئا، إذا كيف هي ميا؟"

"بخير"

رمقته بنظرة غاضبة : "جيمين!!"

أوقف جيمين سيارته و أحسست بإكتشاف أمري.

نظر لي جيمين نظرة شك
"ولما أنت مهتم هكذا؟
هل أعجبتك؟
ولا تفكر في مماطلتي فأنا أعرفك و أعرف متى تكذب ومتى تقول الحقيقة"

"أجل جيمين
لا أعرف
هالتها التي تجمع بين القوة و الغموض و الجمال و اللطافة جذبتني
لم أشعر بذلك من قبل
لا أعلم ما هو ذاك الشعور لك أحسست كما لو أن الوقت توقف فور رؤيتها و كل شئ حولي تبخر و لم يتبقى سواها لتراها عيني
قلبي خغق بشكل جنوني
ماهية ذلك السعور غير مهروفة بالنسبة لي لكن مستخيل أن يكون حبا أو إعجابا فاليوم كانت المرة الأولى لرؤيتي لها"