⁶ ( ذُهول)

176 25 12
                                    

الجُزء السَادس ♪

وَسط ذُهول الجَميع دَخل تَاى إِلىٰ أَبِيه لِـ يَجده صَامت لَا يَتحرك لَا يُصدر أى صَوت، فَـ وَقف لِـ بَعض الوَقت يُحاول إِستِيعاب مَا يَراه، فَـ كَسرت لَيل هَذا الصَمت بِـ قَولها " لِما تَقفون صَامتِين هَكذا أَسرِعوا بإحضَار الطَبيب "
فَـ جَرى الجَميع يَتسابق لإحضَار الطَبيب وفِى هَذا الوَقت كَانت لَيل بِجانب المَلك لَم تترُكه لِـ لَحظة لَا تَعرف لِما يُؤلمها قَلبها عَليه هَكذا، ضَغطت عَلى صَدره مِراراً وَ تِكرَاراً لِـ يَفيق وَ فَجأة وَسط ذُهول الجَميع، سَمعوا صَوت سُعال المَلك وَ سَمعوا صَوت أَنفَاسه التِى أَخذَها بِـ صُعوبة حَتى جَاء الطَبيب أَخِيرا لِـ يَقول لَهم "لَا تَقلقوا إِنها فَقط دَوار نَتيجة عَدم الأَكل أَو رُبما مِن مَرض السُكر الذِى أَصيب بِه مُنذ سنوات"،
قَام تَاى بِـ شُكر الطَبيب وَ أَيضاً لَيل عَلى مَجودهمَا مَع أَباه، وَ خَرج مِن الغُرفَة تَاركاً أَبِيه لِـ يَرتاح وَ ذَهب مَع لَيل للجُلوس فِى الحَديقة كَـ المُعتَاد كَان تَاى سَوف يَبدأ بالحَديث لِـ يَتحَقق مَا كَان يَخاف مِنه وَ هُو مَجِئ لُونا إِلَيه وَ هُو جَالِس مَع لَيل فَـ جَاءت قَائِلة بِـ صَوتها النَاعم " تَاى، هَل عَمى أَصبح بِخير الآن لَقد خِفت عَليه كَثيراً " وَبدأَت بالبُكاء وَ هِى تُريد إِشعَال الغِيرة فِى قَلب لَيل التِى وَقفت مَصدومة مِما فَعلته، لَقد إرتمَت بَين ذِرَاعى تَاى وَبَكت وَهِى تُعانقه وَ كَأَنها حَبيبتُه أَو مَا شَابه، فَـ أَسرَعت بالخُروج مِن هَذا المَكان إلى غُرفتها وَهِى تتأَلم لِما رَأَته..
تَاى : "لَيل إنتظِرى أَرجُوكِ إِنتظِرى حَتى أَشرَح لَكِ" وَ أَخرَج لُونا مِن بين ذِراعيه وَ هُو يَتوعد لَها لِما فَعلته، ثم ذَهب لِـ لَيل تَاركاً لُونا وَ هِى تَضحك عَلى مَا فَعلته وَ هِى تَقول " هَذا ما أَردتَه أَن يَحدث أَيها الأَمِير "..

_ تَاى بَعد صُعوده إلىٰ لَيل _

تَاى : " أَرجُوكِ لَا تتَسرعِى بالحُكم عَلىّ، لُونا تَكون إِبنَة عَمى، تُحبنِى وَلكنِ لَا أُحبُها وَ رَوى لَها مَا حَدث مَع لُونا "

لَيل : " أَنا لَيس لِى دَخل بِكل هَذا، لَيس مِن حَقى أَن أَسألك مَن تَكون أَو مَاذا تَفعل مَعها، أَنَا سَراب، لَا أُعنى لِـ أَحَد أَى شَئ، حَتى أَن وَالدِى وَ وَلدتى لَم يُحبانِ، هَل سَـ اَنتظر مِنك الحُب "

تَاى : " لَا بَل أَنتِ تُعنى لِى الكَثير، أَعتَرف أَنى لَم أَكُن رَاضٍ عَلى وُجودى مَعكِ وَ لَكنكِ تُعنى لِى الكَثير، لُونا تُحاول بِـ كُل الطُرق أَن تَجعَلكِ تَرحلين مِن هُنا لِذلك لَا تَدعيها تَنتصِر عَليكِ. "

لَيل : " حَسناً، سَـ أُمثِل مَعك الحُب عَليها حَتى تَتركك للأَبد وَ تتأَكد اَنَكَ لَن تَعُود إِليّهَا "

تَاى بِـ إِبتِسامة " لَو فَعلتِ هَذا سَـ أَظَل مُمتَن لَكِ دَائماً "
ثُم خَلدوا إِلىٰ النَوم .......
فِى الصَباح التَالى نَهضت لَيل بِـ نَشاط لِـ تتجَول فِى المملَكة، وَ هِى ذَاهبة إِلىٰ المَطبخ لِـ تَقوم بِـ تَحضير الطَعام لَها وَ لِـ تَاى حَتى يَذهب إِلىٰ إِدَارة شُئون المملَكة وَجدت أَن لُونا تَدخل عَليها وَ هِى تَبتسم بِـ سُخرية قَائلة " هَل سَـ تَأكُلين بِـ مُفردِكِ يَا فَتاة "

لَيل : " وَلِما بِـ مُفردِى!..مَن يَسمع ذَلك يَقول أَننِى لَيس لَدى زَوج، مَع مَن سَـ إكُل إلا تَاى يَا فَتاة!"

لُونا بِـ سُخرية " تَاى لَا يُحب أَن يَأكُل مَع أَحد "

لَيل : " هَذا يَنطَبق عَليكِ وَ لَيس عَلى زَوجتُه، يُوجد فَرق بَينكِ وَبينى، أَنا زَوجته وَ أنتِ بِنت عَمه "

ثُم تَركَتها وَ هِى الغَضب يَملئ وَجهها حَتى أَن لَيل خَافت أَن تَنفجِر بِـ وَجهها...

ذَهبت لِـ غرفَتها وَ وَجدت تَاى مُستَيقظ وَ كَان قَد سَمع كُل مَا حَدث بَينها وَ بَين لُونا

تَاى بِـ إِبتِسامة " لَقد جَعلتيهَا تَغضب بِنجَاح حَتى أَنا كُنت أَضحَك عَليها وَ عَلى مَا حَدث لَها، أَنا حَقاً لَا إكُل مَع أَحد وَ لكنِ سَـ أَكسَر القَواعِد وَ آكُل مَعكِ "

ثُم جَلس لِـ يَأكُل مَعها وَهُو سَعيد لِذلك، ثُم فَجأة سَمع صَوت صَرخة وَ كَانت................

لِـ شَـهـد فَـتَـح اللّٰه ♬

تَوقعَاتكم للجُزء القَادم !؟

 لَــيّــلْ | كِـ•تَـ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن