⁸ (مَتاعِب)

153 24 28
                                    

الجُزء الثَامن.

كَان رَد لَيل هُوَ الصَدمة لِـتَاى حَيث قالت " لا بأس يَا تَاى، لَقد تَخلَى عَنى بِسهولَة، إِنه لَا يَستَحق حُبى لَه، لَقد نَسيته تَماما الآن "

صُدم لِمَا سَمعه، وَلَكنه شَعر بِسعَادة مَا بِداخله لِما قَالَت، لَا يَعرف لِماذا وَ لَكن كُل مَا يَعرفه أَنَه يَشعُر بِـ شَى مَا فِي قَلبه لِـ هَذه الفَتاة.

مَرت أَيَاماً عَليهم، المُشكلات مَع لُونا لَا تَنتهى وَ لَكن لَيل كَانت تُحاول أَن تُصلِح العِلاقة مَعها، مَرت الأَيَام وَ كَان يَنمو شُعورٌ مَا بِداخِل كِليهِما، يَصعب عَلى أَحَد الإِعتِراف للآخَر بِـ حَقيقة هَذه المَشاعِر حَتى يَوم كَانت تَجلِس فِيه لَيل مَع تَاى فِى وَقت فَراغه فٍِى الحَديقة كَـ عَادتهِم دَائماً حَتى دَخل عَليهم شَخص مَا مَظهره أَنِيق وَ مَلامِح وَجهه جَذابة، دَخل عَلى تَاى فَـ نَهض تَاى لِـ مُعانقَته وَ مِن الوَاضِح أَنه صَديق عَزيز لِـ تَاى، بَعد العِناق إِلتَفت هَذا الشَخص لِـ لَيل لِـ يُردف وَ عَيناه تتَحولا للوّن الأَحمَر
"مَن هَذه الفَتاة الجَميلة يَا تَاى"

رَد تَاى وَ الغَضب يَتملكه لِـ سَماعه كَلمة 'جَميلة'
" إِنهَا زَوجَتى يَا رَجل أَلَم أَحكِى لَك عَلى مَا حَدث !"

رَدف هَذا الشَخص
"آسف يَا فَتاة فَـ قَد تَحولت عَيناى للوّن الأَحمَر فَور رُؤيَتك وَ لَكِننى لَست مُخيف"

لِـ يَتدخل تَاى فِى الحَديث قَائلاً
"لَا بَأس يَا صَديقي فَـ هَذه طَبيعَة مَصاصى الدِماء"

لَيل... أَلم أُعرِفكِ عَليه،لَقد نَسيت، هَذا يَكون "ديڤيد" صَديقى مُنذ سَنوات.

لَيل :
"تَشرفت بِك سَيد دِيڤيد."

دِيفيد :
" وَ أنَا أَيّضاً "

لَيل :
"سَوف أُغَادر الآن حَتى تَأخذون الوَقت الكَافِ للحَديث"

غَادرت لَيل وَ هِى تَشعر بِـ شَئ مَا تِجاه هَذا الرَجل، فَـ لَم يَرتَاح لَه قَلبها فَور رُؤيتُه وَ كَانت نظراته لِـ تَاى غَير مُطَمئنة لِـ قَلبها وَ لَكن فَضلت الصُموت وَ عَدم التَحدث أَمَام تَاى حَتى لَا تُزعِجه.

مَرت أَيَاماً قَليلة وَ قَد كَان دِيڤيد مَا زَال جَالساً مَعهُم وَ يَنظر لَها نَظرات تَجعلها تَكره الجُلوس فِى المَكان الجَالس بِه.

بِـ يَوم مِن الأَيَام وَ كَانت الرِياح عَصيبة وَ المَطر غَزِير كَان تَاى يَستعِد للذِهَاب فِى رِحلة خَاصة بِـ شُئون الحُكم، وَ لَكنه لَم يَستطع الخُروج بِسبب المَطر وَ الرِياح جَاء دِيڤد كَى يَجلس مَعه دَاخل الغُرفة الخَاصَة بِـه هُو وَ لَيل لِـ يَحكى مَعه قَليلاً عَن شُئون المَملكة وَ كَانت لَيل حِينها تُحضر الطَعام لِـ تَاى خَططت لُونا لِـ قَتلها مَرة أُخرَى حَيث أَغلَقت عَليها بَاب غُرفة المَطبخ وَ وَضعَت لَها ثُعبان ضَخم يُقال أَن مَن يُصيبه سُمه لَا يَحيى أَبدا وَ جَعلت أَيضاً الخَدم يَنشغلوا عَن صُراخ لَيل وَ يَبتعد عَنها حَتى لَا تَجد فُرصة فِى النَجاة، وَ كَانت لَا تَعرف أَن لَيل كَانت تتدَرب عَلى كَيفية التَعامل مَعهم وَ جَلست تُنفذ طُرق تَجعل الثُعبان أَكثَر هُدوءاً، فَـ عِندمَا تَأخرت قَلق تَاى عَليها وَ قَرر الذِهاب للإِطمِئنان عَليها وَ عِندما دَخل الغُرفة كَانت الصَدمة الكُبرى لَه .................

لِـ شَهد فَتح اللّٰه.

يُتبَع .!

تَوقُعَاتكم للجُزء القَادم؟

 لَــيّــلْ | كِـ•تَـ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن