الفصل الثاني ؛ ماذا حدث ؟

40 9 34
                                    

صدمة كهربية تلو الأخرى بدون إستجابة...

"يا إلهي لماذا لا يعود نبض هذا الاحمق أقسم لك إن مت لن اسامحك يا أحمق، سأطارك في الحيوات القادمة لن أتركك لحالك، إياك وأن تموت بين يدي أيها الشقي الصغير!!"

لتهتف إحدى الممرضات: "طبيب مينسوك! انظر! فلتنظروا جميعاً!! إنه يتنفس أخيراً! عاد النبض!! لقد عاد نبضه!!"

كاد مينسوك أن يفقد وعيه عند سماعه صوت نبضات چونج إن، ولم تحمله قدماه فإنهار جالساً على الأرض، لا يكاد يصدق، لقد كاد أن يفقده، كاد يفقد أخاه الصغير الشقي!

لم يكن مينسوك على وفاق دائما مع چونج إن، فلطالما تعارضت أفكارهم، وكانت علاقتهما دائما كعلاقة القط والفأر ولكنهما في النهاية إخوة، لم يدرك مينسوك كم يحب هذا المزعج إلا عندما كان على وشك فقدانه للأبد..

بعد مرور أكثر من خمسة عشر دقيقة جالساً على الأرض، وقف مينسوك بعد أن إنتهى طاقم التمريض من تعقيم جروح چونج ان متمالكاً نفسه وبصوت يكاد يكون مسموعا ً إلا أنه يفعل ما بوسعه كي لا يرتبك أمام جميع من بالحجرة فقال: "حسناً جميعاً لقد عملتم بجد! لنجهزه لينقل لحجرة الرعاية."

بعد خروجه من غرفة الطوارئ دخل مينسوك إستراحة الأطباء ليلقي بجسده على السرير المجاور لباب الإستراحة محدثاً نفسه "ماذا بحق السماء حدث لك چونج إن؟ كيف وصلت للمشفى بتلك الحالة ومن أحضرك إلى هنا بالتحديد!"

ليغمض عيناه من التعب والإجهاد فهو لم يمر في الثلاثين عاماً من حياته بموقف مثل موقف اليوم ، كاد أخاه الصغير يموت بين يديه ولم يكن ليستطيع إنقاذه!

بعد مرور بضع دقائق لا تحصى لأنه لا يتذكر متى غط في النوم، يفتح مينسوك عيناه على أحدهم يطرق الباب...

ليتفاجئ مينسوك عندما وقعت عيناه على الطارق الذي تغطي الدماء ملابسه ! ما هذا دماء !!
ليحدثه مسرعاً: "ماذا أتى بك هنا تشانيول، هل أنت بخير؟ ومابال تلك الدماء!!!!"

"چونج إن!!!! أين هو!!!!! هل أنقذته!!!! هل هو بخير!!!! اخبرني ارجوك!!!!!" رد تشانيول صارخاً رغم عجزه الواضح عن إلتقاط أنفاسه
ليردف مينسوك مهدئاً إياه: "نعم إنه بخير لقد نقلته لحجرة الرعاية منذ ما يقرب من ساعة وإطمئنت عليه قبل أن أتي إلى هنا لتغيير ملابسي ولكن لا أعرف كيف انتهى بي الحال غارقاً في النوم"

فيرد تشانيول : "لا بأس لابد من أنه كان أمر صعب أن ترى چونج ان في تلك الحالة...."

ليتعجب مينسوك قائلاً : "ولكن يا أنت كيف علمت أن چونج إن هنا!!"
ليجيبه تشانيول : "أنا من وجدته"

ثم أكمل تشانيول "لقد وجدته وأحضرته إلى هنا، هذه الدماء على ملابسي هي دماؤه في الأصل!"

ليتسأل مينسوك :"وأين كنت كل ذلك الوقت؟ وما الذي حدث لأخي الصغير بالتحديد ليكون على هذه الحالة!"

كَـسـارة البُـنـدُق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن