الفصل الأول ؛ بداية أم نهاية ؟

101 11 38
                                    

تَزَاحُم بَين السَيَارَاتِ فِي الطُرق!

دَقَاتُ السَاعَاتِ الـمُتَسَارِعة! .. مُعلنةٌ عَن مُرُورِ الثَوانِي الحَاسِمة !

صَوتُ صَفِير سَيارَة الإِسعَافِ يَتعَالَى بِشِدَة مُحدِثاً صَخَباً فِي الأنْحَاءِ !

حَالَة مِنَّ الهَلَعِ تَعُمُ المَكَانَ .. !
            
                      مَـاذَا يَحدُثُ هُـنَا بِحَق السَمَاء !!

           
               ”مُنذُ مَا يَقرُب من عَشرِ سَنوَات..“

يجلِس چُونج إِنْ ذُو العَشر سَنَوات بِحُجرَته الشَاسِعة يَتَأمَل سَقفَهَا، فإنَه فِي بيت جَده بَعد كُل شئ، وهَذا المَكَان يَكاَدُ يَكُون قَصراً! إنه كَبِير جداً ليستَطِيع الصَغير الإستمتَاع فِيه بِمُفرَدهِ، خَاصة بَعد عَودة كلاً مِن سِيهُون وكِيُونْجْسُو إلى مَنَازِلهم.

كَان الصَغِير جَالِساً بِمُفرَدِه يَشعُر بِالمَلل بَعدَ عَودَتِه مِن صَف الرَقص وتَرك صدِيقَيه له.

نعم، صحيح! فإن صَغِيرنا يُحِب الرَقص! ، ولَطَالَمَا كَانَ شَغُوفَاً بِه، حَتى إنَه يَتعَلم الچَـاز مُنذُ عامين بِرفقَة سِيهُون، أما عن كِيُونْجْسُو فإنه يتَعلَمُ التَمثيِل مَعهم بِذاتِ الأكَاديمية.

فقد كَبُر الثلاثة سَوية بسبب شَغفِهِم بِالفَن وتَقارُب عائلاتهم، إنهم كالإخوة!

لَدى الصَغيرُ أختَين أكبر مِنه ؛ كِيم مِين چِي هِى الأُختُ الكُبرَى، ويَعنِي إسمها «الإشرَاقَ والحِكمَة» ، لَقبَتها بِذلكَ الإسم وَالِدَتُها، وكانت مِين چِي مُقربة مِن چونج إن وَلطَالمَا دَلَلَتـهُ وإستَمعَت لَه، أمَا الأختُ الوُسطَى فَهِى كِيمْ نَـارِي والذِي يَعنِي إِسمُها «الزِنبق» مأخُوذاً مِن الزَهرةِ ولَقبَهَا والدُهـا بِذَلِكَ الإسم لِعشقِه للزُهور!

وعِندَما كَان چُونج إن شَارِداً.. غَارِقاً فِي اللَوحة المَرسُومَة أعلاه، هَرَعت مِين چِي الأختُ الكُبرَى إِلَيه، فَوجَدته عَلَى تِلك الحَال، يَنظُرُ للأعلَى بِعُمقٍ، ولَكِنَها لم تَتَعَجب حَتى، فَلَطَـالما تَعلَقَ صَغيرُها بِالفَن، فَعَينيه البُنَـتَين دائماً مَا كَـانَ الفَنُ يَجذِبُ إنتِبَهـاهُمـا!

فَلطَالما كَانت تَقُول للجَميع "لَقـد وُلِـدَ فَنَـانَـاً!"
قَد آمَنت أُختُه بِذَلِك.

مُتسَلِلَة فِي هُدوء، وفجأة صرخت الكُبرى فِي وجهه
قَائِلَة: "يـا!! مَاذا تَفعَل! مَاذا حَلَ بِكَـاي الصَغيِر؟ مَاذا بِك لِتَكُن شارِداً هَكذا؟"

كَـاي؟ نعم إنـَه لَقَب چونج إن الذي كَانت تُنَادِيه بِه جَدَتُه قَبلَ رَحِـلِيها..

ليردف کاى: " اوه أختي! إنَكِ هُنا! هَل تَعرِفِينَ قِصة تِلك اللَوحة؟"

لِتُجيبَهُ الكُبرى بالنَفي وتَبتَسِم مِين چي خِفية فَهي بِالطَبعِ تَعلَم القِصة، فهي تَدرُسُ اليُـونانِية بَعدَ كُلِ شئ!

كَـسـارة البُـنـدُق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن