A Letter From A Stranger

الفَصْلُ الأَوَّلْ : رِسالَةٌ مِنْ وَ إِلَى مَجْهُول

" فكَانَت كلمَاتُه مَا جعلَ لحياتِي قيمَة "
.
.
.

⁦♡⁩
.
.
.

دخلتُ لِشقتِي أخيرًا ، متعَبًا مِن العِنايَة بطفلَة أدعُوها بأختِي الصغِيرَة ..

و أنَا أفكّ رِباطَ حذائِي الجِلدي الأسوَد ، لاحَظتُ رسَالَة علَى الأرْض .  لَم يُكتَب إسمِي علَيها كمـُتلقٍ إنمَا عُنوَانِي وَحسب .

" إليزيَان كِيم تايهيُونغ..؟ "

هَمستُ و أنا أقرَأ اِسم المُرسِل إذْ بِه إسمٌ لَم يسبِق لي سمَاعُه من قَبل . ما أثَار اهتِمامِي هُو أنّه مِن جنسِية كورِية أيضًا ، مثلِي ~ ففِي لَندن ، لا يُمكِن إيجَاد أشخَاص آسيَويينَ بتِلك السُهولة ، لا ؟

اِرتَميتُ علَى الأريكَة بإهمَال كمَا سُترتِي السّوداءُ البُنيةُ علَى الطّاولةِ الصغِيرةِ أمامِي ، فتحتُ الظّرفَ و وَضعتُه أمامِي في حِين الوَرقةُ ذاتَ عطرِ الفانِيلا كانَت ما تزَال بينَ أنامِلي .

               إلَى عزِيزِي(تِي) المَجهُول(ة) :

كانَت بوَادِر البَردِ حولِي مَن جعلنِي أكتُب لَك ، مجهُول أحكِي لَه عَن معانَاتِي ، شخصٌ لَن يسخَر منِي ، أو علَى الأقَل ، لَن أراهُ يفعَل .
إن كَانَت هذِه الكلمَاتُ ستُزعجُ حضرَتك فلَا بأسَ برميِ الرسَالة فِي الموقِد ، أو احتَفِظ(ي) بهَا حتَى يدخُل الشتَاء فتَكونَ كلمَاتي دفئًا لَك ، علَى الأقَل سأكُون ذُو منفعَة و لَو قليلًا ~
كونَك الشخصَ الذِي راسَلتُه، ليسَ عَن عَمد ، و أنَا أحتمِي تحتَ درجِ منزِل مَا ، خطَرت ببالِي فكرَة مَا ، أن أخرِج دمُوعِي و أنا أكتُب ، أن أخرِج آلامِي لشخصٍ لا أعرِفه ، و هكَذا ، جريتُ نحوَ مكتَبة مَا ، أصرِف ما بقِي لي مِن قرُوش علَى ظرفٍ ، طابِع ، قلم و ورقَة . و لِأزيلَ رائحَة الأترِبة منهَا ، كونَها رائحتِي معظَم الوَقت ، استَعملتُ عطرًا تركتهُ لِي أمِي قبلَ ذهابِها ، المُشكلَة أننِي قَد استعمَلتُه كلّه !

تَوقفتُ عَن القرَاءة عندَ رؤيتِي لوجهٍ تعبيرِي باكٍ كانَ قد رسمَه نهايَة آخرِ جملَة ، قهقَهتُ بهدُوء فقَد أزالَ غصّة علقَت بحلقِي ، لَم أبدَأ بعدُ بقرَاءة الجُزء المُتعلقِ بمعانَاتِه لكنِي تألّمت..