الـركـن البعيـد الهـادي

عـنـقـود السـكر ☘️

.
.
.

Holaa beauty girls 🙋‍♀️
.
.
.

.

.

=======================

‏وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ

========================

.

.

.

.

~ وقد يأتي أحدُهم، خفيفًا يطفو بجانبك بعد كُل
هذا الغرق، كجذعِ شجرةٍ يصلحُ للنّجاة ~

.

.

اطبق جفنيه بتعب بعدما استقر داخل تلك المقصوره ب احد القطارات،
يحكم اغلاق سترته علي جسده علّها تخفف من تلك البروده التي اجتاحته، ليست بسبب رياح نوفمبر البارده او وجوده داخل دولة اوروبيه متجمده ولا حتي لتلك النافذه المنفرجه بجانبه..

بل هي برودة غريبه تسري داخل خلاياه يود لو يدفئها بمعطفه السميك، ولكن بما يفيد المعطف، عندما يأتي البرد من الداخل.. من القلب!

اخرج تنهيدة تحمل الكثير من الآهات والآلام التي سكنت قلبه المعتل.. عقله لا يتوقف عن رسم صور من الماضي مؤنباً اياه لكونه ذو قلب نقي ومحب...

ها هو الان يفقد قلبه بأكمله بسبب سذاجته، ما مر به لم يكن سهلاً ابداً بداية من ألاعيب شقيقه للأستيلاء علي كل ما يملك وتركه مجرد من كل املاكه، حتي حبيبته الخائنه التي ظن ان علاقتهم مثاليه تفاجأ ذات يومٍ ان اخيه حصل عليها هي ايضاً بجانب امواله...

عندما اعتقد انه لم يبقي له احد سواها وقرر صنع حياة جديدة برفقتها، وجدها تلهث خلف المال... وجدها بغرفة نومه ملتحفة بذراعي اخيه واصواتهم المثيره للغثيان تملأ الارجاء،

ليظل هو وحيد، حزين، ومبتل بمياه الامطار التي ملأت جسده مخفية خلفها ادمعه المثيره للشفقه، لم يكن ليبقي بذلك المكان معهم يتنفس ذات الهواء.. تلك الفكره كانت تصيبه بالغثيان،

لذلك وجد طريقه الي تلك القريه الصغيره بأحدي ضواحي انجلترا... يمتلك منزلاً هناك لم يدري اخاه به وإلا لكان استولي عليه ايضاً،
وكذلك حساب بنكي بأنجلترا سيساعده علي العيش هنا لفترة لابأس بها،