KTH.1

343 18 10
                                    

رن المنبه معلنا عن بداية يوم جديد ...
مدت ذراعيها بكسل وضغطت عليه حتى يصمت ثم أعادت دفن وجهها بوسادتها الوردية.

ما كادت تغفو مرة أخرى حتى شعرت بثقل خفيف فوقها ، ففتحت عينيها ناظرة إلى قطتها كاتي والتي صعدت فوق بطنها بينما تشد قميصها بأظافرها الصغيرة بإحكام.

ابتسمت بخفة رامشة عدة مرات حتى تعتاد على ضوء الصباح .

"صباح الخير أيتها القطة المدللة"
أردفت ساحبة كاتي لحضنها بينما الأخرى بدأت تخرخر مستمتعة بدفئ مالكتها ثم دفنت رأسها أكثر داخل صدرها.

تركتها بعد مدة قليلة ونهضت من فراشها بكسل متجهة إلى الحمام ، وبعد انتهائها لفت المنشفة حولها وخرجت وهي تدندن لحن أغنية كانت قد سمعتها مؤخرا على السبوتيفاي .

ارتدت ملابس مكونة من تيشرت أبيض وسروال جينز ممزق من الركبتين مع جوارب بيضاء قصيرة وتركت شعرها منسدلا على ظهرها بأريحة.

توجهت بخطواتها إلى المطبخ وقطتها تتبعها من الوراء بكسل.

أخرجت علبة طعامها وسكبته في صحنها الخاص ثم وضعته لها على الأرض تاركتا إياها تأكل ، وبعدها حضرت لها طعامها أيضا مكتفية بكأس حليب وبعض الفطائر .
وبدأت بطعامها وهي تراقب كاتي التي تأكل بدون توقف.
فابتسمت بسخرية "لقد دللتك كثيرا حتى أصبحتي بدينة يا سيدة مدللة"
اردفت ناظرة إليها فلم ترفع رأسها بل أكملت طعامها متجاهلة إياها تماما جاعلة إياها تتنهد بلا فائدة منها.

بعد فترة دخلت والدتها إلى المنزل بينما تحمل العديد من الأغراض في يديها ووضعتهم على الأرض ثم ارتمت فوق الأريكة بتعب.
توجهت فيولا ناحيتها ثم جلست مقابلتا لها.

"لما احضرتي كل هذه الأغراض أمي؟"
اردفت متسائلة ففتحت والدتها عينيها قائلة

"غدا ستذهبين إلى فوركس، لذا فكرت أنك قد تحتاجين لهذه الأغراض"

كانت نبرة صوتها يغلفها الحزن واليأس فتنهدت هي ومسحت على عينيها.

"ليس هناك داع لهذه الأغراض أمي ، ففي الأخير أنا ذاهبة عند أبي وهو سيقدم لي كل شيء أحتاجه فقط اطمئني!"

اعتدلت والدتها في جلوسها وقالت وكانت تلك المرة الألف التي تقول فيها تلك الجملة

"فيولا! لست مضطرة لفعل هذا"
شعرت بنوبة من البكاء عندما حدقت في عينيها الواسعتين الطفوليتين ، كيف لها أن تترك أمها المحبة ، الطائشة وغريبة الأطوار حتى تتدبر أمرها بنفسها ؟

 The Stranger || K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن