القصة كاملة

14 0 0
                                    

#مصور_جنائي
الفصل الاول
منذ عشر سنوات وانا اعمل مصور جنائي ، التقط صور للجثث او ما تبقي منها بعد جريمة قتل بشعة ، ولكن الجريمة الاغرب التي جعلت النوم لا يعرف لي طريق ، كانت جريمة المعادي ، سيدة في مقتبل العمر تم نحرها بسكين حاد بعد ان شك زوجها في سلوكها ، كانت الصور تريد ان تتحدث الي عينها تكاد تتحدث لتقول انها بريئة من تهمة الخيانة ، والاغرب من ذلك الهاتف القديم الذي عثرت عليه في احدي الاسواق الشعبية ماركة موتورولا ، لم يعد له وجود كما كان في السابق ، يصله رسالة بعنوان ما ، يحمل معدات التصوير ويتوجه الي هناك ليجد جريمة قتل وعليه ان يلتقط الصور فقط ويحتفظ بها علي جهاز الحاسوب يدقق فيها ويكتب ملاحظات عنها وما يشعر به ، في بعض الاحيان يكون احساسه صحيح ، وهذا ما يحدث اغلب الاوقات ، اخرجه من غفوته رنين هاتفه القديم الموجود بجوار الحاسوب تناول الهاتف ليجدها رسالة بعنوان جديد ، هذه المرة بمصر الجديدة ، ترك مكتبه واستبدل ملابسه ، القي نظرة خاطفه علي ساعة الحائط ليجدها تجاوزت الثانية صباحا التقط حقيبته وتوجه الي الخارج ليستقل سيارته وانطلق بها الي مسرح جريمة جديد اقترب من المبني العتيق القريب من قصر البارون ، مبني مكون من دورين تقدم من الباب الكبير القي نظرة سريعة لم يجد البواب تقدم الي الداخل ولم يستقل المصعد واستخدم السلم للصعود ، اقترب من مسرح الجريمة شقة بابها ليس مغلق اقترب منه وقلبه ينبض بقوة ، ليصدر الباب صرير مميز ، المكان مظلم تماما ولكن ما يميزه رائحة الدماء التي تفوح في المكان ، التقط مصباح صغير ليضيء أمامه بقع دماء في الردهة وتقوده الي احدي الغرف ، اتبع بقع الدماء الي ان توقف واتسعت حدقة عينه بقوة وهو يشاهد جثة طفل مقسمة نصفين علي فراش وسط بركة من الدماء وجثة اخري لامرأة مسجاه علي الأرض بها جرح قطعي بالرقبة ، بدا يلتقط الصور بسرعة وصدر صوت رنين من مكان ما داخل الشقة انساب العرق الغزير منه وبدا قلبه ينبض بسرعة من الخوف ، انتهي من التقاط الصور وبدا يتبع صوت رنين الهاتف ، كان يخطو ببط علي ضوء المصباح الذي يحمله الي ان توقف صوت الرنين ، واتبعه صوت حركة من خلف باب مغلق ، فكر في فتح الباب ولكنه تراجع عن فعل ذلك والتفت ليغادر المكان ، ولكنه صوت الطرق عاود من جديد ، كاد الفضول بقتله واتجه مرة اخري الي الباب المغلق ، وكلما اقترب كان صوت الطرق اوضح مد يده وقبض هلي اكرة الباب ، لترتعد اوصله وكأن الأكرة مكهربه ، وبدا عقله في العمل بسرعة ليري مشاهد متتابعة لأشخاص لم يراهم من قبل ، يبدوا انها تفاصيل جريمة القتل
#مصور_جنائي
الفصل الثاني
يبدوا انها جريمة القتل ، كانت امرأة في العقد الثالث من عمره تصرخ وتركض نحو حجرة النوم ، وظهر فجأة راجل ضخم يحمل خنجر يقطر منه الدماء ويركض خلفها ولكن للأسف كان المشهد بدون اي صوت ، انتهي بسرعة ، ومازال صوت الطرق من داخل الحمام كما هو ، فتح الباب ليجد في الداخل جثة الراجل الذي شاهده في غفوته وجثة اخري في حوض الاستحمام لم تكن المرأة التي كانت تهرب بل امرأة اخري ، اقترب منها وفجأة فتحت عينها واطلقت صرخة قوية اهتزت لها جدران المنزل ، تراجع الي الخلف عدة خطوات وقلبه ينبض بسرعة كبيرة ، يريد التحدث ولكنه فشل
بدأت تتحرك والدماء ينساب من فمها ، لمح خنجر يغوص في قلبها
بصعوبة بالغة ، تحث إليها انتي مين
انا الضحية الي انتا رفضت تقدم دليل براءتها للعدالة ، انتظر الأسوأ قادم إليك
اختفت فجأة من المكان ، حاول ان يتمالك نفسه وينهض بعد ان سقط علي الجثة
نهض بسرعة وركض نحو الباب ، تذكر انه نسي الكاميرا ، اتجه الي الحجرة التي بها الجثة ، ولكنها اختفت تماما ، تعثر بشئ ما علي الأرض ليجدها الجثة ولكنها ليست كاملة انه الجزء العلوي فقط ، ظل يبحث عن الكاميرا بضوء مصباحه الذي بدا بالخفوت ليعلن ان البطارية قاربت علي النفاذ ، لمح الكاميرا بالقرب من باب الحمام اسرع إليها التقطتها واسرع بالفرار من المكان ، بمجرد ان غادر المبني اتجه نحو سيارته واستقلها وانطلق بها ، لمح شئ في مرأة السيارة يتحرك في المقعد الخلفي ، الفي نظرة خاطفة ، ليجدها جثة المرأة التي كانت في حوض الاستحمام
كانت هادئة تماما وتنظر الي ، القصة لن تنتهي الان ، هذه فقط البداية
بمجرد ان انتهت ، اختفت تماما
ضغط علي المكابح بسرعة ليصدر صوت احتكاك الاطار بالأسفلت ، لم يستوعب ما حدث بعد ، كان يحتاج الي الوقت تأكد من ان السيارة خالية ادار المحرك وانطلق الي منزله ، غادر السيارة وهو غير مصدق انه مازال علي قيد الحياة ، استخدم الدرج في الصعود فتح باب الشقة ليجد كل شئ كما هو كان يريد ان يبقي هكذا بلا زواج لان نهايته الخيانة ، هكذا اقنع نفسه بعد ان تركت الجرائم اثر عميق في نفسه ، اضاء مصابيح الشقة كلها كان يريد ان يشعر بالاطمئنان اقترب من حجرة مكتبه ليضع الحقيبة الجلدية التي تحوي الكاميرا علي المكتب وغادر الي الحمام كان يريد ان يحصل علي حمام بارد يعيد إليه النشاط مرة اخري ، بمجرد ان انتهي غادر نحو مكتبه وهو متشوق لمشاهدة الصور التي التقطها داخل الشقة ، ارتدي برنس واقترب من المكتب ، فتح الحقيبة ليخرج الكاميرا بحث عن الصور ولكنها اختفت ، ملامح الصدمة ارتسمت علي وجهه وببحث مرة ثانية ولكنها  اختفت بالفعل ، ولكنه وجد مقطع فيديو ، كان متردد في تشغليه وفي النهاية ضغط علي مفتاح التشغيل
لتظهر له نفس المرأة التي كانت في السيارة ربما للعدل وجه ولكن للظلم الف وجه ، وانتا احد وجوه الظلم انتهي المقطع المصور
كان في حالة ذهول ، اغلق الكاميرا وفتح جهاز الحاسوب بحث عن صورة المرأة والمفاجأة انها لست علي الجهاز ، ظل هكذا يفكر الي الساعات الاولي من الصباح ، في تمام السابعة ارتفع رنين منبه هاتفه الخلوي لدا يفتح عينه والدوار يسيطر عليه تماما ، ليجد نفسه جالس علي مقعده كما هو ، اتجه نحو الحمام ليحصل علي دش بارد ، وشعر ان جسده بالكامل يؤلمه بشدة ، استبدل ملابسه وغادر الي السيارة ، استلقها وانطلق بها الي عمله ، ارتفع رنين هاتفه الخلوي القديم مرة اخري ، تناوله من المقعد المجاور ليجد رسالة جديدة بجريمة اخري
#مصور_جنائي
الفصل الثالث

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 19, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مصور جنائيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن