لقد كان يوما رائعا ..تبدد الخوف أخيرا من قلب سلمى و رغم بعض تأنيب الضمير ، غمر جسدها شعور جامح .. كان للقبلة وقع جميل ..ليته كان جريئا أكثر ..لقد أثار في نفسي رغبة قوية ..ليتني كنت أنا أكثر جرئة و رددت دينه ! و لم أقف كالبلهاء بلا حراك .. لقد عرض علي الخروج غدا .. غدا سنذهب إلى منتجع (الكوثر) السياحي .. و هو مكان جميل يطل على شاطئ البحر ..سيسأجر سامي إحدى الشاليهات ..و سنمضي النهار هناك .. اخبرني خليل أنه سيتأخر في العودة ..و اوصيت اختي بالاعتناء بوسيم في غيابي..
***
كانت غرفة الشاليه باردة نوعا ما .. في أيام أفريل الأخيرة ..تستدين الطبيعة بعضا من قساوة الشتاء ..غير أني أحسست بدفئ يسري في عروقي ..نزعت خماري و معطفي ..كان سامي يكلمني ويضحك غير أن عقلي لم يكن يعي ما يقوله ..ابادله الابتسامة بمثلها..تسارعت نبضات قلبي.. ممزوجة بالخوف و اللذة ..جلسنا على الأريكة ..و أمسك سامي بيدي ..كان عطره مثيرا للجنون ..أخذ يلهبني بنظرات أعرف معناها ..راحت أصابعه تداعب شعري بدفء ..
_أنت خرافية الحسن يا سلمى .. قالها و نظرة الشوق قد دبت في وجهه ..بدأت أحس بضغط الدم يسري في محياي ..
_ توقف يا سامي أنا إمرأة متزوجة !
_شششت..دعينا ننسى شقاوة الدنيا للحظة..ونسمع الأصوات بداخلنا..
راحت أصابعه تداعب فخذي ..برفق ..لم أملك سوى السكوت و الاستسلام ..
أخذ يرفع تنورتي ..اصطكت ركبتاي لوعة.. أخذ ينضو الثوب عن بدني ..
لون الصدرية القمرزي يقتلني ..قالها متهكما مرتجف الشفاه..
أخذ بيدي للسرير ..لقد صرت كاللعبة بين يديه ..و ما تملك الجارية في حضرة السلطان!
تداعب شفتاه حلمة نهدي كما تداعب أمواج البحر الضخور العالية.. استطربت شفتا فرجي ..
يا ويل هذا الجسم الثلاثني .. تضرمه الأشواق منذ أعوام ..
بين فخذيه .. وتحت لباسه الداخلي ..انتصب ذكره ..أخذت يفركه اسفل جسدي.. وضعت يدي فوقه ..و اسدلت الستار عنه.. منتفخ الأوداج..عروق بارزة ..أصلع يدنوه شعر خفيف ..سالت دمعاته تحت نعومة كفي ..يا لوعتي مما سألقاه منه !
دون أن أدري أخذت أمصه.. ما أمتع و أشهى مصه على قلبي ..على جيدي أحاط يده اليسرى و شدني باليمنى نحوه ...
برأس قضيبه شرع يحك بظري ..و يدغدغ نهدي بشفتيه..تلامس يداه كل بوصة مني..انهارت آخر اشكال المقاومة ..
راح يولج أيره حينا..و يخرجه تارة اخرى ..طعن لذيذ أبكى فرجي ..حتى بلل مائه فخذاه
زادنا صوت صرير السرير شبقا..و صار حديثنا شهيقا
***
وضعت رأسي في زنده بعد االعاصفة..قبله..و لف ساقه بساقي..زال مفعول مخدر الجنس رويدا ..رويدا..بدأت أدرك شناعة فعلتي.. أفكار كثيرة تخالج ذهني ..أردت تدارك الموقف راودتني فكرة و انهاء علاقتي مع خليل..لم لا ؟
_أريد الطلاق ..هل ستتزوجني ؟
و ساد الغرفة صمت قاتل ..احسست ان سؤالي أربكه..
_نعم ..بالطبع يا حبيبتي ..سأفعل ..لكن تعلمين أنه يلزمي بعض الوقت..فأنا لا أملك سكنا ولا عمل مستقرا....ووتوقف عن الحديث..
يا لي من إمرأة حمقاء ! حدث سلمى نفسها كيف لي أثق في الرجال؟ جميعهم متشابهوبون ...
- علينا الذهاب الآن .. لقد تأخر الوقت يجب أن نصل قبل غروب الشمس
-لدينا الوقت الكافي فالمسافة غير بعيدة و الطريق غير مكتظة في المساء..
لا يجب أن أذهب ..أنا غير مطئنة لتركي وسيم ..
***
خيم الصمت طيلة الطريق..لم تكسره سوى بعض الأسئلة الغبية من سامي .. هل انت جائعة ؟ أتريدين بعض الأيس كريم ؟ هل تريدين شرب أي شيئ؟.. معظم الإجابات كانت ب..لا ..أو ..لا شكرا
أمضت سلمى مدة الطريق سارحة بعقلها ..ترى ما سيكون مصيرها بعد الخطيئة و الخذلان؟ لقد كانت خيبتها عظيمة ..لقد خذلها سامي .. هل ستعيش مرارة الذنب و تأنيب الضمير طيلة عمرها ؟..هل ستخبر خليل بالأمر ؟ لا هذا جنون ..سيذبحها من الوريد إلى الوريد و يرمي بجثتها إلى الكلاب..لكن الحياة تحت سقف بيته أصبحت لا تطاق..
أغلقت سلمى باب السيارة دون أن تلفظ ببنت شفة ..
-مع السلامة .. إعتني بنفسك جيدا يا حبيبتي سنتواصل كالعادة .. هكذا ودعها سامي بحماس مفتعل.
مع السلامة أجابته سلمى و مضت في سبيلها.
كان ذلك آخر لقاء بين العشيقين ..
أنت تقرأ
قذارة عقلك ..تغريني ! Your Dirty Mind Seduces Me
ChickLitإن العالم المختبئ داخل جمجمتي ..هو عالم إباحي فضيع ؛ لدرجة أني أستحي أن أحدث به نفسي في أوقات الهدنة مع جسدي..." هكذا حادثت ( سلمى) نفسها بسخرية..و هي تلقي بجسمها المتعب - شبه العاري - فوق السرير. تدور القصة حول ثلاثينية..رسم الزواج خطوط البؤس على و...