المحادثة

7.1K 38 0
                                    

رن الهاتف ..رسالة ماسنجر
أهلا ..كيف الحال؟
من @الأمير الهارب..#@
إنه سامي ..
صديق تعرفت عليه سلمى عبر الفايس بوك منذ أكثر من عام ..و هو شاب أعزب يصغرها بعامين..لطالما تفضل سلمى الحديث معه بدلا من الثرثرة مع صديقاتها التي لا تنتهي..
خلال الأشهر الأخير تطورت علاقتهما كثيرا و اصبح المراسلات بينهما بشكل يومي ..خاصة خلال النهار عندما يكون زوجها في العمل.. و قد زاد عدم اهتمام زوجها من تعلقها بمحادثة سامي .. فخليل لا يكلف نفسه عناء تفقد هاتفها و حشر أنفه في خصوصياتها..
وصلت درجة العلاقة الى تبادل الصور ..و أصبحت أكثر دفئا مؤخرا ..ارسلت له صورة اقل احتشاما ..تظهر أعلى نهديها و ارسل هو صورة بصدر عار في الشاطئ.
_بخير الحمد لله ..أنا في منزل أمي ..خليل مسافر. ردت سلمى على تحية صديقها
_جميل ..في نفسي أمر أود إخبارك به..
_ما الأمر ؟
_أريد لقائك
_لماذا؟
مرت بعض دقائق و سامي يكتب في الماسنجر و يعيد محو ما كتبه..
_أريد الدردشة معك وجها لوجه ..اشتقت إليك
_لكننا نتحادث هنا ..
_ليس الافتراض كالواقع ..
لكني أخاف أن يراني أحدهم ..و تكون نهايتي
_لا تخافي ..ان اردت سأجلب سيارة صديقي و نذهب الى مكان بعيد عن المدينة ..ما رأيك في البليدة ..لا أظن أحدا من أهلك يسكن هناك ..
_لا أدري ..الأمر في غاية الخطورة و لدي زوج و ولد ..لا ادري سأخبرك لاحقا. علي الذهاب الآن امي تناديني.
وضعت سلمى هاتفها ..تسارعت دقات قلبها ..هذه المرة الأولى التي يدعوها إلى الخروج..هي لا تعرفه حق المعرفة ..يبقى شخصا عرفته في عالم افتراضي ..قد يكون من أولائك المجرمين..من يعلم ؟ قد يغتصبها و يرمي بجثتها على قارعة الطريق؟ لا ..لا سامي ليس من ذلك الصنف من البشر! فهو الشخص الاكثر رقة و عطفا و رومنسية عرفته في حياتها.. لقد امضت ساعات تستمع الى احاديثه الشيقة .. و ينشدها قصائد شعر ..لطالما أحبت شعر نزار قباني ..فقد اغدق عليها سامي بتلك القصائد التي تروي قصص الحب و الجنس و الحرمان..لقد أحبت سماعها عبر مقاطع التسجيل الصوتي التي يرسلها.. لقد كان صوته يثيرها دون أن يدري .. و دون أن تخبره ..و ربما تمارس عادتها السرية على أنغام صوته الجميل.
لكني امرأة متزوجة ! و لدي طفل ! كيف لي أن أواعد شخصا آخر غير زوجي ؟ هذا حرام ..حرام يا سلمى.. يصرخ الضمير ثانية
زوجي ..هل اسميه حقا زوجا .. مر دهر لم اشعر بقضيبه يداعب شفتي فرجي؟ أقسم أنه على علاقة بامرأة أخرى ..رغم نفيه القاطع..أجزم بانه على علاقة بأحد العاهرات في عمله.. لست من اهتماماته و رحلت الغيرة من قلبه منذ دهر ..كيف له ان يعيش حياته و أنام أنا على سرير الشبق و الحرمان؟ هذا غير منصف ..ليس عدلا..قد قارب عمر هذا الجسدا الثلاثين وهو في ذروة الرغبة..

قذارة عقلك ..تغريني ! Your Dirty Mind Seduces Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن