الحلقة الثانية

3K 232 12
                                    

محدش بيقرأ ليه 🤔

الحلقة الثانية

تراجعت طيف للخلف وقد رأت أن مبادلته التهديد لن تجدى نفعا لكنها لا يجب أن تظهر بصورة المرتعبة الخائفة فيسعى لاستغلال ذلك .

عادت خطوة للخلف ليتقدم منها فتوقفه محذرة : أبعد عنى احسن لك يا ياسر .. انا لا يهمنى انت مين ولا ابن مين .

مسد صدره بوقاحة مقتربا : وهى واحدة زيك إيه يهمها ؟؟ وانا مش عاوز يهمك انا مين .. فكرى هتكسبى من ورايا إيه ؟؟ بدل القعدة قدام الفرن وصهد النار والحطب .. معايا هترتاحى من كل ده وكمان تتبسطى انا هدلعك .

قاطعته بتهكم : قصدك هتوحلنى وتدوس عليا برجليك .. أبعد عنى يا ابن الشيخ إحنا بعيد عن داركم وهنا الناس هتصدقنى انا لانك انت اللى جاى ورايا .

ضحك ياسر : ناس هههههه بصى حواليكى كويس اقرب بيت بيتكم واول من هيسمعنا ابوكى .

ولم يرتجع ياسر عنها فهى بالنسبة له صيد سهل يحوى الكثير من المتعة بلا مشقة ولا تكلفة .. فأى كان المبلغ الذى سيدفعه لها لن يوازى تكلفة المتعة المحرمة .

اقبل عليها لتتراجع استعدادا للركض والصراخ لكنه أسرع منها فتمكن من إسقاطها أرضا دون جهد يذكر .

ابتسم لها بتشف كما حدث صباحا لترى تلك اللمعة البغيضة بعينه .. مال عليها يبغى التمتع بما لا يحل له ليرتعد قلبها .. تحسست الأرض و أمسكت اقرب حجر لكفها وضربت به رأسه بقوة كانت كافية لابعاده عنها وإصابته بجرح غائر ليصرخ ألما .

انتفضت واقفة والحجر لازال بكفها لتضربه مجددا بحقد : علشان تبقى تستقوى على الغلابة اللى زيى ..

وضربته ثالثة : ربنا ينتقم منك على كل لمسة غصبانية وعلى كل كلمة كسرت بيها خاطرى .

احتفظت بالحجر وهى تنظر له يمسك رأسه صارخا ، تلفتت حولها بفزع واسرعت تركض محتفظة بالحجر الذى يحمل دماء هذا النجس .

دخلت المنزل بإندفاع ليفزع أبيها ، ورغم حملها الحجر إلا أنها اخفته بحلبابها الفضفاض واتجهت تلقى على أبيها التحية متجهة نحو المرحاض حيث بزاوية بجانب الباب اخفته لتتمكن لاحقا من إخفائه عن أبيها .

غسلت وجهها وعادت إليه مبتسمة : جيت اطل عليك قبل ما انزل المركز .. هروح السوق هناك .

رفع أبيها رأسه : ليه يا بنتى ؟ ماتجيبى اى حاجة من هنا وخلاص .

جلست بجواره : عاوزة اجيب شوية دقيق غلة من اى فلاحة فى سوق المركز هعمل العيش هنا وابيعه على السريع القريب هناك العربيات يامه وناس غرابة احسن من التلطيم فى بيوت الخلق ويوم فيه ويوم مفيش .

ابتسم عبيد : يعنى مش عاجبك تقعدى جارى يوم ؟؟ يا بنتى اهو بترتاحى الحمل تقل عليكى اوى .

طيف السلطان بقلم قسمة الشبينىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن