السادس والعشرون:.

3.1K 117 12
                                    

" كان ليك معايا اجمل حكاية فى العمر كلة
سنين بحالها ما فات جمالها على حب قبلة
سنين ومرت زى الثوانى فى حبك انت
وان كنت اقدر احب تانى احبك انت
كل العواطف الحلوة بيننا
كانت معانا حتى فى خصامنا
وازاى تقول انساك واتحول
وانا حبى ليك اكتر من الاول"
...............
تطلع امامة بصدمة كبيرة فهو لم يتوقع أبدا أن يرى "مالك " صديقة بمثل ذلك المكان تقدم زين وطارق منهم ليضع يدة على كتف مالك ليقول بمرح:.
_ باشا مصر بنفسة هنا

التفت مالك ومروان إليهم أعترى وجة مالك الدهشة هو الآخر ولكن مروان تطلع إليهم بفضول ممزوج بالدهشة لا يعرف ما الذى أتى بهم بذلك المكان
هتف مروان متسائلا بدهشة:.
_ زين وطارق انتو بتعملو اية هنا

بدل زين نظراتة بينة وبين مروان ليجيب سؤالة بسؤال:.
_انتو إللى بتعملوا اية هنا

تنهد مالك ليجيبة بتذمر:.
_حياة وزينب هنا ومش عارفين هما موجودين فين بالظبط وبنتصل بيهم قافلين الموبايلات

ابتسم طارق ليقول بنبرة مازحة :.
_ياعنى انتو متعرفوش مراتتكم فين وجاين تدورا عليهم ، لأ رجالة بصحيح

أشار مالك بأصبعة ليردف محذرا:.
_طارق انا على اخرى كفاية قلقنا على البلوتين دول

تحدث مروان مصححا لة:
_اتكلم عن نفسك ، انا مش قلقان خالص

تبادل " زين" نظراتة الماكرة مع طارق وهو يحاول كتم ضحكتة على تعابير وجهة مالك المتشنجة التى توحى بغضب كبير على عكس تعابير وجهة مروان المسترخية تماما
ابتسم زين ليردف بثقة:.
_طاب اهدى كدة تعالوا معايا انا عارف هما فين

سألة مروان بتعجب:.
_وانت تعرف مكانهم منين

اجابة زين بنبرة واثقة مرحة:.
_عيب عليك دة انا زين العمرى وانا خايب زيكم تعالوا ورايا
قال جملتة الأخيرة وهو يشير إليهم ان يتبعوة بينما جز مالك على اسنانة ليقول بغضب:.
_وربنا يا حياة لدفعك تمن بهدلتى دى بس لما اشوفك يخرب بيت الجواز على إللى عاوز يتجوز
......................................................
فى منزل فرح:.
كانت الفتيات يتحدثان معا ولم يخلو المكان من الضحك والمرح حتى همت زينب بسؤال فرح عن عائلتها وخاصة أنهم موجودين بمنزلها برهة من الوقت ولم يظهر أحد من أفراد عائلتها حتى الأن حزنت فرح من سؤال زينب ومن الوضع الحرج الذى وضعت بة رغما عنها قامت رنا بوخز زينب حتى تصمت وتكف عن سؤالها عن عائلتها ولكن فرح انتبهت لفعلتها وقررت أن تحكى لهم فهى تعلم أن ماضيها مخزى وبشدة ولكنها مع ذلك لن تخفية ولن تكذب وتزيف تلك الحقيقة فهى قررت انها لن تخاف او تخشى شىء بعد اليوم وأنها سوف تواجهة ماضيها بكل ما يحملة من سوء وعذاب ووجع ،حكت لهم كل شىء منذ البداية حتى الان ولكنها حذفت الجزء الخاص بها وبوالدة زين والذى قررت بسببة ترك منزلهم واخبرتهم انها فقط تركتة عندما أحست بمشاعر زين تجاهها وقررت الابتعاد عنة لأنها لا تستحقة، حزنت الفتيات كثيرا عليها وتحولت الجلسة من الضحك والمرح إلى الدموع والحزن كانت حياة تسمعها وتبكى قهرا ووجعا فهى كانت تدرك انها الوحيدة من واجهة عذاب الحب وعايشتة ولكن بعد ما سمعتة ادركت ان فرح عايشت الاسوء بكثير وهو عدم الأمان وهى فى وسط اهلها واجهة قسوة أقرب الناس إليها وما اسوءة شعور ان يخذلك ويبيعك أقرب الناس إليك فالطعنة عندما تاتى من العدو يمكن شفاءها ولكنها عندما تأتى من الحبيب او الصديق لا يتم شفاؤها مهما طال عليها الزمن وحتى إذا تم شفاؤها فهى تترك ندوب لتذكرنا بما باوجاعنا طوال العمر

دموع فى حضن القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن