Part 8

512 52 55
                                    


(قديمآ)
(2004/02/08)

رغم تحذيرات والده له بشأن الخروج الا ان جين لم يستمع اليه ، كان دائماً ما يتسلل الى نهر بعيد قليلاً عن القرية

اتخذه جين مكاناً سرياً له ، اصبح يأتي اليه تقريباً منذ 3 سنوات ، لم يفصح عن مكانه لأحد لأنه يعلم انه سيتلقى توبيخاً من أهل القرية

نظر جين الى انعكاسه في النهر ، تساءل عن لون اعين البشر الذين في الخارج ، هل هي سوداء كما يسمع من أهل القرية؟

كان فضولياً للغاية وهذا شيء طبيعي لطفل مثله ، والده يعرف هذا لكن لم يقل شيء لأنه يثق بـ جين وانه سيستمع اليه

لكن جين لم يكون كذلك

" الشيء الوحيد المتطور هنا هو النظارات الشمسية ، سمعت ان هناك عجوزاً يأتي مرة في الشهر ليبيعها ووالدي يجبرني على حملها معي دائماً رغم ان جميع من في القرية نمتلك ذات الاعين ، اليس هذا سخيفاً يا ويندي؟"

تحدث بعبوس نحو السمكة المدعوة بـ ويندي ، هو يراها دائماً ويتحدث اليها كما لو كانت انساناً ، أعجبه انه يستطيع اخراج كل ما في قلبه للحديث معها

تحركت اذن جين عندما سمع حفيف الاوراق ، استدار بحذر نحو مصدر الصوت ، هناك احد بالقرب من هنا

ارتدى جين النظارات لأول مرة للإحتياط فهو بعيد عن القرية قليلاً ، اقترب من الأشجار وظل يمشي حتى رأى طفلاً قد يكون بعمره

ومجروح ايضاً في ركبته ، ادرك جين شيئاً ان الطفل الذي امامه يكون احد البشر العاديين الذي اراد رؤيتهم

لكن ما الذي جلبه الى هنا؟

"من انت؟"
__________

(في العصر الحديث)
(2021/10/05)

يجلس بهدوء داخل سيارته هو وصل لموقع
عمله لاكن لازال يملك بعض الوقت لبداء
دوامه

بشرود ينظر لما بين كفيه صور له وهو
يمسك كف تلك المراه التي كانت قد
أخبرته بأنها ستبقى بجانبه لآخر عمرها

كان يبتسم بوسع وهو يمسك كفها
وهيا تمسك كفه بيد وبالاخرى تمسك
شعرها الطويل الذي يتطاير بفعل الرياح
بينما تبتسم بتلك الابتسامه التي لطالمه وجدها
سوكجين مريحه ودافئه

ذكرى ذالك اليوم مخلده في ذاكرته
ذكرى مرسخه في قلبه قبل عقله

من بعد عائلته هيا الأفضل هيا اخذت
مكانهم بعد أن خسرهم

The glass eye (KSJ) ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن