لا تبتسم لي ايهآ الغريب.

29

وضّبت ملآبسها بينما تحركت نحو غرفةِ المعيشة تنتظره وهي تعلم بأنها آخر مرة قد تراه .. ضّلت تتوافذ تلك الذكريات بشأنهما معًا .. المواعد اللطيفة التي كان يصطحبها معه .. وتلك الورود التي كان يُصّبح بهم عليها .. تنهدت وهي تدرك كيف أنها تستحق كل مايحدث

دخلَ بهدوء في حين أنها لم تلآحظ دخوله كونها شاردة للغاية، نظر إلى الملابس التي بجانبها وقد استوى عليه الرعب .. هل صدقت حديثه؟ هل ستذهب؟ تقدم نحوها وهو يحاول إخفاء كل تلك المشاعر التي اعترته

"آنهو"

نظرت إليه بعد إن استفاقت من شرودها وهي تنظر إليه قائلة

"لقد أتيت .. آمم سأخبرك بكل شيء .. ومن ثُمَ سأذهب"

اومأ لها بهدوء عكس تلك الفوضى التي بداخله

"كل شيء بدأ حينَ كُنا بالثانوية .. كانَ مختلف تمامًا وكما أنهُ كان جاري حيثُ أنهُ كان يسكن مع والدته كَونَ والداه منفصلين ... كنا قد وقعنا بحب بعضنا .. تواعدنا لفترة طويلة وكم كان لطيف ومراعي الى أن توفت والدته وأخذه والده ...كان والدهُ ثريًا .. توالت الأيام ومن ثُمَ بدأ يتغير .. يتحدث بغرور ويتصرف بطريقة مختلفة .. تغير كثيرًا .. ماعادَ يراسلني، يهتم، يسأل .. كنت أبحث عن أي طريقة لأستعاذته .. لأنني ظننت أني مازالت أحبه، أعترف بأنني حين رأيتك أتخذتك كي أثير غيرته ولكن .. تغير كل هذا حين وجدتني أنتظر رسائلك وأتصالاتك وأسعدُ كثيرًا برأيتك .. حين تربكني أبتسامتك وتجعل الكثير من الفراشات تطير في داخلي .. حينَ أبقى مستيقظة طوال الليل اتأمل تلك الورود التي اعطيتني أياها .. أعلم أنني خسرتك جونغكوك ولكن .. أنا حقًا أحببتك "

<يُتبع>