ناجيات داعش

21 1 2
                                    

قصة ناجية ايزيدية "شريهان رشو" عاشت فصول الرعب من سنجار إلى إدلب

كطرائد تائهة في ساحات القتل , عاشت “شريهان رشو ” الناجية الإيزيدية فصول رعبها, بعد اقتحام تنظيم داعش مدينتها ” سنوني ” في قضاء “شنكال” , الموطن الاصلي للإيزديين في العراق , صيف 2014 , وباعوها مع آلاف الايزديات في العراق وسورية .

من عالم الوحشية والإبادة تنقل لنا ” شريهان” حجم المأساة التي لاقتها تحت وطأة مجرمي داعش , والبداية كما ترويها كانت على يد الشيخ “سالم الجزراوي وأيوب ” اللذين أفرغا سبع وعشرين طلقة من رشاشيهما في جسد أمها ” كلي ” وأمام عينيها , حين حاولت الأم منعهم من أخذ ابنتها منها عنوة , لأنها أدركت بشاعة المصير الذي سينتظر شريهان , فبادرت إلى قتل مسلح من داعش وجرح آخر بمسدس زوجها الذي خبأته بين ثيابها كما تتحدث رشو ل”زهرة الزيتون ” وتضيف:” ترقبتنا دورية لمقاتلي داعش في سيارة حمراء نوع :بيك آب” عند مفرق مدينة “سنوني” في طريق هروبنا وأمي وشقيقي” سالم ” المعاق وجارتنا “هيام” قاصدين طريق الجبل للاحتماء به , لكنهم اوقفونا وقتلوا والدتي واقتادونا نحن الثلاثة كرهائن إلى “خانصور”.

رحلات مهينة :

تدرجت “شريهان “مع مئات الإيزيديات من النساء والأطفال في رحلات شاقة وقاسية بين “تل قصب, وكوجو وتل بنات ورمبوسي” تعرضت خلالها للضرب المبرح بالسياط والعصي والحرمان من الطعام والشراب فترات طويلة على يد التنظيم المتشدد وتتابع :” فرقت النساء والبنات بمختلف الاعمار والأطفال في حافلات اتجهت بهم إلى دروب مجهولة ومصائر مخيفة “.

أبو هاجر وابو موسى وأبو حمزة كانوا أوائل تجار الرقيق ممن وقعت ” شريهان رشو” في شباكهم , فأجبروها وتسع عشرة شابة إيزدية على ارتداء ثياب خليعة , وزجوهن في أسواق النخاسة كسبايا في “العراق” قبل ترحيلها مع خمس عشرة إيزيدية في أول وجبة من “كوجو” إلى “الرقة “السورية , وحجزوها في مزرعة بطابقين في مركز الخلافة في سورية وتقول:” الطابق السفلي كان مكتظاً بمئات من مقاتلي داعش ,بينما حجزونا نحن الفتيات في الطابق العلوي وكانت معظمهن من “كوجو”.

اغتصبني أبو سعيد

كشفت “شريهان” ل”زهرة الزيتون ” عن أول عملية اغتصاب تعرضت لها على يد أبي سعيد ,الذي اصطحبها من المزرعة وأخذها إلى بيته , فبقيت فيها وحيدة لثلاثة أشهر قائلة :”محال أن أنسى تلك اللحظة المقيتة التي سرق فيها أبو سعيد السافل عذريتي عندما اغتصبني ولم أتجاوز حينها السادسة عشرة من عمري , ثم أجبرني على ارتداء ثياب شبه عارية , والتقط لي صوراً وأعادني إلى العراق مجدداً ,لأعرض للبيع في أسواق نخاسة أبي عبدالله وأبي أنس العراقي ,وأبي خطاب الجزراوي ,واشتراني أبو ناصر الشامي الذي أعادني ثانية إلى الرقة وعشت مع زوجاته شهراً ونصف كخادمة , دون أن يتوانى الشامي هو أيضاً على اغتصابي حتى حملت منه “.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 01, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ناجيات داعشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن