لم أعد أستيقظ بشغف للأشياء كما السابق ولم أعد أحدد وقت استيقاظي لممارسة هواياتي هكذا أصبحت أستيقظ فقط لأن نومي إنتهى، ولأنه لم يعد بإمكاني النوم أكثر ولم أعد أحدد وقت استيقاظي لممارسة هواياتي
وحين أستيقظ أستلقي لساعات طويلة أتأمل السقف، مهدود الحيل، متعب، مجهد من النوم كأنني كنت أخوض عراكاً طويل مع عقلي. تنازلتُ هذهِ الليلةَ، قَد احارب غدًا او بعد غد، لا اعلم أيطول ام يقصر هذا الاستسلام، لكِن اعلم ان شيءٌ ما بداخلي يحتاج ان يستلقي قليلًا، استراحة محارب هذا ما أقوله لنفسي حتىٰ احافظ على الجزء الصغير الحَّي بداخلي، استلقي علىٰ الرصيف وانتظر النهاية، و أرى الناس امامي يعيشون حياتُهم، و لا يوجد شيءٌ يجذب الانتباه، اعلم ان الاعمارُ تمضي وكل شيء يمضي ولن يتوقف ويلتفت لي ولحُزني، لكِن مابداخلي لا يستوعب مُطلقًا بأن من الضرورة النسيان ومسيرة الايام، لي ايدٌ تخاف المُلامسة وتهرب كل يوم بين الزحام، حَتيٰ لا تلتصق بها خيبات جديدة بأشكال مختلفه،وكأن بوصلتي لا تشير إلى اي مكانً".
