『ℂ𝕙𝕒𝕡𝕥𝕖𝕣 22』

476 60 17
                                    





Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.







سونغمين كان يجلس في غرفته ، كعادته منذ ذلك اليوم الذي زاره فيه جينيونغ في أحلامه ، يبكي بحرقة ، و الدموع لا تنفك تنهمر من عينيه اللتين اصبحتا حمراوتين و منتفختين .

الجميع كان قلقا عليه ، فهو أخذ عطلة من عمله و لا يخرج من المنزل ابدا .
لا يأكل جيدا و يفوت وجباته كثيرا .

تشان و الأصدقاء حاولوا جهدهم في مواساته ، و مساعدته على تخطي كل تلك الأحداث المؤلمة ، لكن دون فائدة .

فبطريقة أو بأخرى ، هو الشخص الذي مات على يد والده ، و الذي حرم من أن يعيش مع حبه الوحيد .
حتى الآن و بعد مئات السنوات ، التقيا أخيرا ، فقط ليختفي هيونجين مثلما ظهر .

لما فعل ذلك الغريب فعلته ؟!
لما أعطاه كل تلك الذكريات و تركه يتعذب كل مرت على فكره ؟!

هو أراد رؤية هيونجين و بشدة ، أراد أن يحتضنه والا يتركه أبدا .

يريد فرصة لإحياء ذلك الحب الذي لم ير النور قط .

" سونغمين ، هيا لتأكل قليلا ثم تستطيع أن تنام " همس تشانغبين يساعدهم على النهوض ، ثم قاده إلى المطبخ .

" لا شهية لي هيونغ ، ما كان عليك اتعاب نفسك و اعداد الطعام " أجاب بعبوس طفيف ، فهو يكره كيف يجعل الآخرين يقلقون عليه و يهتمون به .

" عليك أن تأكل سونغمين ، لقد صرت هزيلا ، يجب أن تتغذى كي تبقى بصحة جيدة " .

النقاش توقف عند هذا الحد ، فلو قال أي منهما كلمة أخرى سينتهي الأمر بشجارهما .

كالعادة هو لم يأكل أكثر من نصف الصحن ، و لم يلمس الأطباق الجانبية أبدا .

تشانغبين تنهد ، لكنه لم يتفوه بكلمة .
رافق الأصغر إلى غرفته كي ينام ، وعاد كي ينظف المطبخ .






° ❀ –––––– • ᪥ • –––––– ❀ °









" أنت بخير الآن و يمكنك الخروج ، لكن الألم سيرافقك لبعض الوقت كون العظام تستغرق وقتا طويلا لتلتئم .
اهتم بنفسك جيدا " قال الطبيب آخر كلماته ليبتسم مربتا على كتف هيونجين ، وغادر الغرفة .

الأخير ابتسم بوسع ، و شعر بالدموع تتجمع في محجريه .

أخيرا ، هو سيرى سونغمين ، سيستطيع أن يمسك سونغمين ، يحتضنه و يقبله . يخبره أنه يحبه و سيبقى معه مدى الحياة .

كل ذلك جعله يشعر بسعادة غامرة ، اليوم الذي طال انتظاره قد أتى أخيرا . بعد كل تلك السنوات .

هو سريعا غير ثياب المشفى إلى ثيابه التي كان بها ، و المتمثلة كالعادة في بذلة سوداء .

لم يهتم لكمية الألم التي اجتاحته حين كان يتحرك بعشوائية وهو يرتدي ملابسه ، فسعادته أشعرته بالخدر .

حين غادر المشفى ، أحس و كأن غماما و ضيقا انزاحا عن صدره .

هو لم يكن يملك شيئا ، ولا حتى فلسا واحدا لذلك توجب عليه السير إلى منزل سونغمين . و هو بالفعل شاكر لجينيونغ أنه أحضره إلى مستشفى قريب من منطقة الأصغر .

المسير كان متعبا ، لكن الأمر يستحق العناء .

وبعد ساعة من السير المتواصل ، ها هو أخيرا يقف أمام عتبة منزل سونغمين .















وبعد ساعة من السير المتواصل ، ها هو أخيرا يقف أمام عتبة منزل سونغمين

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.



الجاي هو الأخير .













D̶a̶r̶k̶ F̶i̶g̶u̶r̶i̶n̶e̶ | Seungjin ✓Where stories live. Discover now