يجلس على كرسيه الهزاز بينما تضرب الأعاصير والانكسار خارجا يمد يده ليتناول كوب قهوته امام نار مدفئته يتذكر ذكريات ماضيه السعيدة لكن لا تدوم ابتسامته مطولا حتى تتسع عيناه على سماع صوت صراخ خادمته ليسقط فنجانه وتنغلق عيناه .
ساعات قليلة تغلبها أشعة الشمس في الظهور تضيء المدينة بأكملها لكنه لم يكن ذلك اليوم المنتظر المرحب به لاستقبال الابتسامة في وجه رحب بكوب القهوة اللذيذ المعتاد بترحيب وسلامات بل هي اعين واسعة بالكاد ستخرج من رؤوس اصحابها على جرائد اليوم تدقق بل تكرر القراءة فوق المائة مرة وهي تضع كل الخطوط والخيوط العصبية اسفل تلك العناوين ذات الاحرف بالخط الداكن الكبير .
تمتلئ كل ذرة في ذلك القصر المفخم العملاق بالناس فقط ليروا تلك الجثة المغلق كيسها لكن يصدهم رجال الشرطة بقوة في حال تكدس المحققين في كل مكان هنا وهناك يأخذون عينه من كل شيء يفرزون كل دليل والاخر على ان يحصلوا على ما يوصلهم حتى الى نصف الحقيقة .
دماء بكل مكان فإنها ليست فقط لذلك الرجل فاحش الثراء لكنها أيضا لتلك الخادمة المسكينة التي ذهبت روحها سدى .
قد اصبحت الاخبار قوية الانتشار تقلبها الايادي بين قنوات التلفاز لكي تستوعب نفوسهم ما سمعته آذانهم اصبحت هذه الاخبار تتداول على كل لسان كإنتشار البعوض في رخاء الصيف وشدته ، لكن هل سيدوم هذا طويلا ؟؟!
« في لوس أنجلوس »
يجلس ذلك الفتى الطويل القامة على كرسي مكتبه يراجع تلك الأوراق في يده لم يلبث حتى تناول هاتفه الذي ازعجه رنينه .
.............: اجل ،نعم، ماذا هناك ؟؟
(من على الهاتف): قد تكون اخبار غير سارة لكن يجب عليك فتح التلفاز على قنوات الاخبار لليوم بكوريا ، ارجو لك بالصبر والاسف .
............: ماذا بك ؟؟ انا لم افهم شيء ، ما علاقة التلفاز برجائك الان ؟؟
(من على الهاتف): لا اقوى على إخبارك ولا على ان ينطقها لساني ، فقط افتح التلفاز وستفهم كل شيء لوكاس ، وداعا . (اغلق الخط)
نظر لوكاس على هاتفه باستغراب شديد يحاول فهم ما يجري ليمسك جهاز التحكم بالتلفاز يقلب حتى وصل لأول قناة ذات أخبار كورية تعرض تلك الصور للجثة تنطقها تلك المذيعة بلسانها : هل يعقل ان ذلك الرجل الذي يمثل نصف اقتصاد أسيا تبلعه الارض الى قاعها ويسجل اليوم بحالة وفاته!!!!أصاب جسده بالكامل بارتجاف ، لا يصدق ما يسمع بل انه لا يريد هذا ، يسقط ذلك الجهاز من بين اصابعه وقد بدأت اعصابه بالانهيار يريد ان يقف ان يركض لوالده لكن قدماه لا تحملانه لا تساعده على التحرك وكأنه من تلقى ذلك الخنجر بقلبه يردد : لا لا مستحيل لا لا يمكن .
تغلبه تلك الدموع بقوة يحاول كتمانها لكنه لا يقدر فقد اصبحت وجنتاه وعيناه كالبندورة في موسمها ليصرخ بصريمة وغضب يغرقه حزن شديد (لماااااااذااااا؟؟؟!!!).
قام بمناداة سكرتيرته الخاصه بصراخ و احتدام لم يكن قط أن فعله لتأتي له راكضة مفزوعة من ذلك الوجه الجديد لرئيسها .
أنت تقرأ
Heritage secret
Horrorعالم آخر مختلف من نوعه سيلتقي أبناءه لحل لغزه ستظل محاولتهم حتى اكتشافهم الحقيقة . أدلة ودماء ومخدات وجرائم من أنواعها ستكتشف وتحل فور إيجاد الحقيقة . قصر ضخم يشمل 9 أبناء مختلفين النسب سنرى قصتهم بالتفصيل حتى انتهاء المعركة والخروج من المتاهة .