"وينبغي لكل راغب في الآخرة أن يعرف هذه الأحاديث، لِما اشتملت عليه من المهمات، واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات، وذلك ظاهر لمن تدبره".
-الأمام النووي
الغلاف من تصميمي..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
_________{﷽}_________
-ماهوهذاالكتابومافائدته🌧🌱؟ يعدّ كتاب الأربعون النووية من أشهر الكتب، وقد سمّي بهذا الاسم نسبة إلى مؤلفه الإمام النووي، ولاحتوائه على أربعين حديثاً نبوياً اشتملت على جوامع كلام النبي عليه الصلاة والسلام، بالإضافة إلى الكثير من قواعد الإسلام، وأحكام الشريعة، والفقه، ومن الجدير بالذكر أنّ أغلب الأحاديث الواردة في الأربعين النبوية أحاديث صحيحة، حيث يبلغ عدد الأحاديث المتفق عليها اثنى عشر حديثاً، وعدد الأحاديث التي انفرد بها الإمام مسلم -رحمه الله- ثلاثة عشر حديثاً، وباقي الأحاديث مروية بين الترمذي، وابن ماجة، والدارقطني، والبيهقي، والنسائي، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكتاب يضم نسبة قليلة من الأحاديث الحسنة وغيرها، وقد وضّح الإمام النووي -رحمه الله- أهمية هذا الكتاب، حيث قال: "وينبغي لكل راغب في الآخرة أن يعرف هذه الأحاديث، لِما اشتملت عليه من المهمات، واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات، وذلك ظاهر لمن تدبره".
-مَنهوالأمامالنووي💛✨؟ الإمام النووي هو الإمام الزاهد الورِع محيي الدين يحيى بن شرف النووي، كنيته أبو زكريا، ووُلد في عام 631هـ في قرية نوى التي تقع في سهل حوران في سوريا، حيث بدأت رحلته في طلب العلم منذ صغره، وبدأ بحفظ القرآن الكريم ودراسة الفقه عند أهل العلم قبل أن يتجاوز العاشرة من العمر، وفي العام 649هـ سافر برفقة والده لطلب العلم في مدرسة دار الحديث، وسكن في المدرسة الرواحية، وسرعان ما تميز الإمام النووي على أقرانه من خلال الاجتهاد، والجد في طلب العلم، وسرعة الحفظ، بالإضافة إلى سعة العلم، والثقافة المتعددة، وكثرة الإنتاج، حيث كان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على مشايخه شرحاً وتصحيحاً. وقال عنه العطار رحمه الله: "كان حافظاً للمذهب الشافعي وقواعده وأصوله وفروعه، ومذاهب الصحابة، والتابعين، واختلاف العلماء ووفاقهم وإجماعهم، وما اشتهر من ذلك جميعه وما هجر، سالكاً في كلها طريقة السلف"، وقد صنف الإمام النووي -رحمه الله- الكثير من الكتب ومنها: المنهاج، ورياض الصالحين، والروضة، والأذكار، وشرح صحيح مسلم، والأربعين النووية، وغيرها الكثير، وعاش حياته في خدمة الدين والعلم إلى أن توفاه الله في الرابع والعشرين من رجب عام 676هـ في قرية نوى.