"ما هذا الهراء الآن " رفيف
"أبي هل هذا صحيح" يونس
لكن الأب كان في عالم آخر عالم أفكاره وكان آدم بجانبه على بعد انشات منه يراقبه وينتظر ردة فعله كما تفعل نور،أما هناء فنظراتها كانت خائفة وهي تراقب زوجها، ثم فجأة تذكرت حور فنهضت مسرعة "حور أين أنت، حور ...ما الذي تفعلينه يا الهي هيا إلى السرير حبيبتي أنت نعسى هيا .."اختفى صوت الأم وحور داخل غرفة النوم، في حين لم يقم الوالد بأي ردة فعل بعد لذا بدأت نور بالقلق وكان ذلك جليا على تعابير وجهها لتبادل آدم النظرات الذي بدوره أمسك يد أخته في المقابل لحظة مطمئننا. اقترب يونس من نور ليهمس في أذنها "هل هذا صحيح أنا خائف" التفتت نور نحوه ثم قالت بصوت خفيض "تعال معي" أخذت بيده متجهة الى غرفته لتجلس متبوعة به على الأريكة قائلة "عزيزي لا أعلم إن كان ذلك صحيح أم لا، كل ما أعلمه أن أبي وآدم سيتكفلان بالأمر اهدأ ولا تخف" ابتسمت فور انهائها ثم تابعت "اللعبة لا تزال مشغلة يمكنك المتابعة " " لقد نسيتها " وفورا وكأنه لم يحدث شئ تابع اللعب بكل تركيز لتخرج نور بهدوء .
كان جو غرفة الجلوس لا يزال مقبوضا إلا أنها لاحظت أن والدها يتحدث موجها كلامه الى والدتها "...يكفينا لمدة سنة على الأقل أعلم أنه يمكنني الاعتماد عليك في هذه الناحية، رفيف عليك بتقدير كمية المياه الصالحة التي نحتاجها لمدة عام على الأقل وأقصد المياه الصالحة للشرب، اتفقنا؟" أجابوا بنعم وهم كل واحد إلى عمله إلا أن آدم وقف بجانب نور في الرواق التي كانت انظر اليه مستفسرة، جذبها من ذراعها الى داخل غرفة الجلوس بعد أن أصبحت فارغة وقال " علينا تحضير كل شئ نحتاجه اليوم بأسرع وقت لا نعلم ما الذي سيحدث بالضبط، سنخرج أنا وأبي لشراء فلاتر المياه والهواء وبعض الأدوات الأخرى أريد منك أن تجهزي مجموعة من قطع القماش القطنية، اكتبا كل ما تحتاجانه انت ورفيف في ورقة و سأحضرها، كما لا تنسي أن تساعدي أمي اذهبي عليكم بالتقدير الجيد لاحتياجاتنا من طعام هيا هيا الوقت يداهمنا ".
أنت تقرأ
لحظة
Science Fictionعالم جديد، كون جديد يفتح أذرعه لنا، هل نثق به ؟ هل نبادله الحضن ؟ أم أنه سبق وخاننا هل سيعود كل شئ كما كان ؟ أم أنه لم يكن سوى مخاض لولادة كل شئ من جديد هل سنشتاق أم أننا سنشكر ؟ هل نتحسر أم نبدأ من جديد ؟ لقد ماتت نسختي القديمة هلموا..غيروا نسخ...