جاءته طفلة ترتدي نظارات دائرية زهرية و ثوب أبيض أزرق الأطراف تحمل دفتر صغير و قلم أخضر يَعلوه ورقة شجر بلاستيكية،تسأله :
" ما اسمُك"
نظر لها لا زالَ يستوعب الموقف
" إذًا أوبا شجرة "
اتسعت ابتسامتها و هي تكتب
" انتظري ، أنتِ تلك الطفلة التي رَمت عليّ علبتي عصير !"
تفآجأت " كلا ، تلك مُساعِدتي ! "
ضحك لِسذاجتها مُردفًا
" اسمي يونغي "
" أوبا يونغي الشجرة "
همست تكتب بأخطاء إملائية كان
الأكبر أكسل من أن يخبرها بها" ما هي أكثر مادة كنتَ سيئًا بها ؟ "
تنهد مُخبرًا إياها " الأحياء "
ظنَّته أخطأ سمعًا
" لَم أسألك إلي أي فئة كنت تنتمي و لكن حسنًا ، أنا أكره جميعها عدا الرياضيات "
تعجّب حديث الواثقة و بدأ يُخمن أهي بالسابعة أم بالخامسة فهي صغيرة للغاية و لكن لَبِقة نوعًا ما
" أريد التأكد و حسب و لَكن ،
ما الذي يوقِفُك هنا ؟ "كان سؤالًا بديهيًا لكنه لَمْ يقوي علي إجابة الطفلة لِصُغرها
فحرّك كتفيه " هكذا فقط "
أومأت هامسةً أمام من شعرَ بوجود خطأٍ ما
" ليس من السئ أن تحاول الظهور بشكل جيد لأني طفلة و لكن ادرُس أكثر رجاءً "
رفعت من نبرة صوتها مُجددًا ، تسأله
" و الآن أهم
سؤالين ، أولهما ،ذاك حرف y ام i ؟"
أشارَت علي ذراعِه
" انه y ، أول حرف من اسمي "
أجابها غير متفاجئ من السؤال سائلًا إياها عن عُمرها
" سِت سنوات و شهرين "
أجابت تتفاخر بِكون سنّها يقبل القسمة علي اثنين لِحبها لِرقم اثنين
" بأي حال ها هو آخر و أهم سؤال "
،
إن كان شعرك أخضر فاقع ، لِمَ لا يُنير بالظلام ؟ "
ابتلع ضحكاته لِعلمه أنها قد تحزن لِعدم أخذها علي محمل الجد فأجاب بِوجه ثابت
" هو سهل الملاحظة لكن لا ينير حاليًا لأنني أحاول ترشيد استهلاك الكهرباء "
أعجبتها الإجابة
" حتي و إن كنتَ لا تدرس ، فأنتَ مواطن صالح "
ربتت علي ما كانت تطاله من ذراعه
- و الذي كان مرفقه بالمناسبة -
ثم ذهبت.
أدارت جسدها عندما اقتربت من منزلها ، لوّحت له بسعادة ،
ثم صعدت أدراجها تقهقه ، بينما كان مستر شجرة
يبتسم لسذاجتها مُجددًا.
أنت تقرأ
يَسِير || Walking || مكتملة
Short Storyرأيتُه من شرفة غرفتي بِالرابعة فجرًا حين لَم أستطع النوم ، رَأيتُه و هو يَسير «مُكتمِلة» مين يونغي || Suga لا أُحلل نقلها و إن كانت تافهة بس لا أُحلل نقلها •^•