بارت " 9 "

9 2 2
                                    

... . 


جيمس :" يبدوا أننا وصلنا، هذا هو المنزل الريفي الوحيد هنا" 
ستيف :" أنت و جون اذهبوا من هذا الجهه، و أنا و كارلوس سنذهب من هنا " 
ذهب كلُ منهم على حسب كلام ستيف و فجأة بعد عدة خطوات قال كارلوس بصوت خافت :" هذه هيا، إنها هناك " 
رأيا فتاة من نافذة المنزل مقيدة من يدها و رجلها و مربطة فمها بقماش، ولم يجدوا أحدًا آخر في الغرفة، طرق ستيف النافذة بخفة شديدة حتى تلاحظ، فزعت الفتاة و نظرت إليهم، عرفت كارلوس بما أنها هيا من وضعت الورقة و أدمعت غير مصدقة أن شخصا حقا أتى لمساعدتها، فتح ستيف النافذة على مهل و دخلا كليهما، و بما أنه منزل ريفي كانت النوافذ تتسع لأجسامهم، حاول كارلوس فكّ الحبل التي على الفتاة و سحب القماش التي في فمها، قالت :" أشكركم حقا "
كارلوس :" لا عليك " 
ستيف :" هل تعلمين كم شخصا هم ؟ " 
الفتاة :" ليس بالتحديد و لكنهم في حدود العشرين " 
طرق أحدهم النافذة و فزعوا ليروا من قد يكونوا و رأوا أنهما جون و جيمس، قال جون :" أنا ليس لدي حيلة حقا في أن أقاتل، لأننا وجدنا عددهم الضخم في الغرف المجاورة، لذا بما أننا وجدنا الفتاة - أشر إليها - ما رأيكم بأن نعود الآن ؟ " 
جيمس :" و كاندي طلبت الفتاة سالمة فقط، لم تقل بأننا يجب أن نقاتل "
كارلوس :" فكرة سديدة، و لكن لنترك شيئا للذكرى " 
أخرج كارلوس قلما من جيبه و بدأ يكتب رقمه في الجدار
ستيف :" صحيح، نحن من الطبقة الراقية، لا نذهب بدون مرجع لنا " 


في المقهى.. . 
دخل ستيف و البقية للغرفة مع الفتاة و قال كارلوس :" لقد عدنا " 
كاندي :" هل الفتاة معكم ؟ "
ستيف :" أجل لا تقلقي إنها هنا " 
لاحظت الفتاة أن كاندي لا تستطيع النظر، و قالت:" شكرا لكم جميعا، لا أستطيع رد جميلكم هذا "
كاندي :" ماهي اسمك ؟"
الفتاة :" نارفين " 
كاندي:" إذا كانت لديها إصابات، كارلوس عالجها، سيعطيك ستيف الإسعافات اللازمة "
و بالفعل عالجها كارلوس، كاندي :" أين عائلتك ؟ " 
افتكرت نارفين والدتها التي في المنزل تنتظر عودتها، و قالت قلقة:" في البيت، أمي في البيت تنتظرني، يا إلهي سيذهبون إليها، رئيسهم مخيف حقا و يعلم كل شي عني حتى منزلي، لذا سيذهب بحثا عني في منزلي و سيأخذ أمي "
قالت إيزابيل محاولا تهدئتها:" لا تقلقي، كاندي ستتصرف "
بروس :" سأذهب أنا و يورك "
كاندي:" انتبها، و عودا سالمين "
ابتسم يورك:" لا تقلقي، سأعود فقط من أجل أن تريني بعد أقل من أسبوعين "
ذهبا بعد أن أخذا معهما أدواتهما، قال كارلوس :" لا عجب في أنك تتضررين كثيرا، مع هذه الأصدقاء و المغامرات الكبيرة جدا، أنتي لازلتي صغيرة على ذلك " 
.. . 

بروس:" تأخرنا " 
يورك :" ما الذي سنفعله ؟" 
وصلا و لكن كانا مختبئين ينظرون من بعيد، و جميع أفراد العصابة الغريبة قد وصلوا و هم في كل مكان، بروس :" هل تريد المخاطرة؟ " 
يورك :" كلا، لدي حبيبتي التي لا تستطيع العيش بدوني " 
نظر بروس إليه بسخف :" أيها الكاذب، ليس لديك حبيبة " 
يورك :" حسنا، هيا و لكن دعني أذهب  لأشتري الماء قبل المعركة، أريد أن أموت رطبا " 
عقد بروس حاجبيه مستغربا في حين أن يورك ذهب إلى البقالة القريبة منهم و قال بروس:" أنت تتهرب " 
أخذ يورك قنينة من الماء في الثلاجة و ذهب إلى المحاسب و قال بروس :" لا تكذب، إنك تهرب يورك " 
قال يورك :" كلا، لا أكذب إنني أتكلم بكل صراحة، كيف لي أن أموت جافا، يجب على الأقل أن أشرب الكثير من الماء لكي أموت رطبا " 
تردد المحاسب بعد سماع كلامه و لاحظ الاثنان الغبيان ذلك و قال بورس :" لا، لا تخف، إنه يمزح فقط " 
لاحظ تحرك الباب الذي خلفه، و قال بروس:" ألديك حبيبة هنا؟ أتخبئ حبيبتك خلف ذلك الباب ؟ " 
قال المحاسب في تردد :" كلا، لا، لا أحد هنا" 
يورك:" ماذا ؟ ما الذي تقصده ؟ "
بروس:" لقد رأيت الباب بتحرك، لذا ظننت أنه حبيبته، أو - مد في الكلمة و أكمل - ظننت أنها والدة تلك الفتاة التي أنقذها ستيف و البقية قرب مقهى هي ، نسيت اسمها، ماذا كانت اسمها ؟ " 
فهم يورك مقصده و قال :" أوه أتقصد نارفين ، أجل إنها.. " 
لم يكمل جملته إلا و قد خرجت من ذلك الباب سيدة باتت عليها الموت من القلق قائلة :" هل تقول الصدق حقا ؟ نارفين، أين هيا؟ ابنتي أين هي ابنتي ؟ " 
يورك :" إذا انتي هيا والدة نارفين ؟ لقد جئنا للبحث عنك، لنجمع لم شملكما و هكذا " 
السيدة :" نعم، إنني والدتها أقسم لكما، إنني والدتها ، دلوني عليها، أريد ابنتي " 
بروس:" حسنا لا تقلقي سيدتي، سنذهب من هنا لذا أنصحك بأن تغطي وجهك لكي لا يروك، فلازالوا هناك، أولئك اللذين لا أعرف من هم ؟ " 
قال يورك مرتاحه :" إذا لا داعي للموت رطبا و من هذه الأمور " 
قال بروس و هو يساعد السيدة لكي يذهبوا :" أخبرتك، لقد كنت تتهرب فقط "
يورك :"كلا - دفع المبلغ للمحاسب  - تفضل، احتفظ بالباقي، فقد احتفظت بحياتي " 
ابتسم بعرضة في نهاية جملته و ذهبوا جميعا 



في المقهى... . 
كاندي :" إذا لا تعرفين اسمه، فقط وجهه التي تعرفينه  " 
نارفين:" أجل، صحيح، فلقد تدين أبي منه قبل أن يتوفى، و الآن يطاردنا، و لقد قال بأن أدفع الثمن بالعمل في الملهى الخاص به " 
ستيف :" سأدفع أنا الدين و لكن بشرط " 
كاندي :" هل تستطيع ؟ " 
نظر ستيف إليها بحدة و قال :" ماذا تقصدين ؟ أتقصدين أن انتي الوحيدة التي لديها المال، إنني أعمل على عكسك يا فتاة " 
عرضت كاندي ابتسامتها و قالت نارفين:" لا داعي حقا شكرا لكم جميعا، لا أريد أن أكون عبئا أكثر" 
إيزابيل :" أنتي تحرجيه يا فتاة، لقد عرض عليك مساعدة كبيرة و أنتي بلا عمل فكيف لكي أن تدفعي ديون والدك، هل ستظلين هاربة منهم من منطقة لمنطقة، و أنا أراهن بأنه سيجدك أينما تكونين، لذا اقبلي المساعدة، و لكن - نظرت إلى ستيف - ما الشرط هذا ؟ " 
ستيف :" تعمل على حسابي في المقهى هنا " 
كاندي :" عظيم، عرض عليك مساعدة و عمل أيضا، لا ترفضيه و تحرجيه، إنه لا يستطيع التعامل مع الفتيات " 
كارلوس :" إذا أنتي لستي بفتاة " 
قالت كاندي بحدة:" أتريد حقا هديتي عندما أراك !!!! " 
ستيف:" كاندي حالة خاصة، من أيام الجامعـة و أنا أعرفها " 
 كارلوس :" إذا أنت حقا لديك مشكلة في التعامل مع الفتيات ! " 
حك ستيف مؤخرة رأسه لا يعلم ماذا يقول و ضحكت إيزابيل و قالت :" أجل، فأول مرة رأيته ظننت أنه شبح من تصرفاته " 
تعجب كارلوس و خجل ستيف و قالت كاندي :"أراهن بأنه خجول الآن " 
فتح الباب من قبل يورك و قال :" أحضرناها بسلام و نحن ما زلنا حيين " 
ذهبت نارفين إلى أحضان والدتها أول ما رأتها، قالت كاندي:" إذا هما بخير، صحيح ؟ " 
إيزابيل :" أجل، إنهم بخير، لا تقلقي " 
مسكت والدة نارفين يد كاندي قائلة:" شكرا لكي يا عزيزتي على كل شي، أقدر حقا ما فعلتيه لنا، أشكركم جميعا " 
قالت كاندي و هي تنظر في الهواء :" لا بأس، المهم أنكما بخير الآن، و ستيف عرض عليها مساعدة و وفر في المقابل عمل لها هنا في هذا المقهى، لذا أتمنى بأنكما توافقان على ذلك " 
قالت السيدة مؤثرة:" حقا!! لا أعلم ماذا أقول " 
إيزابيل :" لا تقولي شيئا، فقط وافقي " 
أحست كاندي فجأة بالفراغ، لا تستطيع أن تراهم و هم سعيدين، لقد كانت تتشافي دائما بالنظر إلى وجوه المبتسمين، و تفرح معهم و الآن لا تستطيع أن تراهم، لا تستطيع أن ترا شيئا، قالت بنبرة مختلفة :" أظن أنني تأخرت في العودة، أريد العودة " 
لاحظ الجميع نبرة صوتها و قالت إيزابيل موافقا :" أجل، هيا، سنعود الآن " 
كارلوس :" بشأنكما - نظر إلى نارفين و والدتها - تعاليا معنا، أستطيع أن أوفر غرفة لكما في المستشفى " 
نارفين :" هل حقا لابأس بذلك ؟ " 
بروس :" لا تقلقي، لا بأس، نراكم جميعا غدا "
 
قال يورك بعد أن ذهبوا:" ألاحظتم ؟ " 
تشارلي :" أجل، لابد أنها أحست بذلك الآن " 
ستيف :" أجل، فكانت تفرح جدا برؤية الأشخاص اللذين تساعدهم فرحين، و الآن لا تستطيع " 



في المستشفى.. . 
وضع كارلوس كاندي على السرير قائلا :" هل أنتي بخير؟ " 
كاندي :" أجل " 
إيزابيل :" يبدوا أن أمي و أبي كانا هنا، هناك طعام على الطاولة " 
كاندي :"لا أريد أن يبقى أحد هنا " 
استغربا كليهما و قالت إيزابيل :" هل انتي متأكدة ؟ لا أريد أن أتركك وحيدة " 
قالت كاندي بصرامة :" أريد أن أبقى وحدي " 
كارلوس :" حسنا، لا تقلقي، سأعود بإيزابيل للمنزل، ارتاحي أنتي الآن " 
خرجا كليهما من غرفة كاندي و قالت إيزابيل :" سأبقى في مكتبك، لن أذهب إلى المنزل " 
كارلوس :" حسنا، لا بأس، و لكن هل كاندي هكذا ؟ لا تظهر ضعفها لأحد، فأنا لم أرها تذرف دمعا مع كل إصاباتها " 
ابتسمت إيزابيل و قالت :" هيا هكذا، لا تريد بأحد أن يرى ضعفها من أيام الجامعة، لا أعلم لماذا." 



و في منتصف الليل.. . 
لا زالت كاندي مستيقظة لا تستطيع النوم، تبكي بين حين و حين، أجل هيا إنسانة في نهاية المطاف، تنجرح تتألم و تبكي، سمعت صوت طرق الباب فمسحت دموعها بسرعة و دخل ستيف دون أن يسمع ردا منها و قال :" إنه أنا ستيف - لاحظ ستيف أنها تمسح دموعه - أجل يجب عليك أن تمسحيه، فلا تبدين جميلة حقا بدموعك "
كاندي :" أنت اذا، إنني جميلة في كل أحوالي، اصمت "
اقترب ستيف منها و جلس على الكرسي، و وضع طاولة السرير لكي يضع فيها البيتزا التي أحضره و هو يقول :" لقد رأيت تود، كان يريد أن يخبرك أن عملية والدته نجحت، لذا أخبرت بأنني سأوصل لك هذه الرسالة، و ها قد أوصلتها " 
ابتسمت كاندي و قالت :" الحمد لله، سررت لسماع ذلك - لاحظت كاندي ريحة الأكل و أكملت - هل أحضرت بيتزا ؟ " 

ابتسمت كاندي ابتسامة عريضة و قال بينما يفتح البيتزا و يأخذ قطعة منه :" انظروا إلى تلك الملامح التي تغيرت مئة و ثمانون درجة، هل تحبين الطعام إلى هذه الدرجة ! "
أنهى كلامه و هو يمسك بيدها ليضع قطعة البيتزا فيها و قالت بعد أن أدخلت في فمها قضمه كبيرة من البيتزا :" و هل هناك أحد لا يحب الطعام! لا " 
أنهيا طعامهما و قال ستيف :" إذا، أتشعرين بتحسن الآن ؟ " 
ابتسمت كاندي و قالت :" أجل، شكرا لك، و لكن صدقا، لم لا تجيد التعامل مع الفتيات؟ فإنك تجيد التعامل معي " 
ضحك ستيف و قال:" كاندي، أريد أن أخبرك أنّك لستي بفتاة بالنسبة إلي " 
رمت كاندي وساد على الهواء و صرخت :" أيها الحقير، تعال هنا، سأعلمك أيها الجبان "
ضحك ستيف و هو يتفادى المخدات التي يرميها كاندي، و كانت إيزابيل و كارلوس في الخارج يستمعون إليهم قال كارلوس :" هكذا إذا، سرها هي بطنها " 
إيزابيل :" كلا، لا أعلم كيف؟ و لكن ستيف دائما له طريقة "
... . 


هل هما حقا عصافير الحبّ!! أم أن ستيف لا يراها حقا كفتاة كما قال !!.. . 

لن أدوم طويلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن