Message for him

لم احبه وحدي، ولكنني احببته وحده

لقد كنت علي وشك النوم لا اعلم ما الذي اتي بي الي

هنا. اظن لكثرة العبئ الذي اشعر به داخلي واحاول

قدر الامكان اخفائه، ولكن بالنهاية انا مجرد انسان

واحيانا يجب علي الاستسلام لشعوري بالضعف ولكني

حقا احتاج بجانبي من يواسيني ويخبرني ان كل شيئ

سيكون علي ما يرام وان الحياة ليست بقاسية كما

اراها. ولكن من اخدع انا اعلم جيداً ان شخصاً واحداً

فقط هو القادر علي جعل هذه الكلمات تلمس مشاعري

وتبعث الطمأنينة بداخلي وتهدم جميع افكاري السلبية

وتعيد الحياة الي قلبي الذي اصبح ينبض فقط بأسمه

منذ فترة طويلة. احقاً هذه هي مرحلة الشباب التي

كانوا كثيراً ما يقولون فيها الاشعار ويغنون فيها

القصائد؟ لما واللعنة انا اراها اسوء مراحل حياتي؟ لما

عليها ان تكون قاسية هكذا علي الرغم من كوني 

اتممت عامي العشرين للتو؟ هل كل هذا بسببه حقاً، هل

اعاني كل هذه المعاناة من اجله فقط؟ ام ان حياتي

بالاصل صعبة سواء به او بدونه. لم اعد استطيع

التفرقة ولكن ما انا متيقنة منه انه يجعل حياتي

اصعب رغم كوني لا استطيع الاستغناء عنه. انه

يؤذيني بأبشع الطرق رغم عدم علمه بذلك لكن بمجرد

رؤيتي لابتسامته يعيد ترميم ما سببه بداخلي من

خراب. لمعة عيناه التي لم اراها في الحقيقة ولكني

استطيع تخيلها جيدا لطالما كانت قادرة علي تغير

مزاجيتي 180 درجة.

كيف لشخص لم اراه في حياتي
ان يترك داخلي كل هذه المشاعر التي لم اكن اعرف
انها بداخلي سابقاً؟

كيف لي ان اشعر بملمس يداه بخاصتي وانا لم المسها

قبلاً؟ هل هذا حقاً ما يسمونه الحب؟ ولكن لما من بين

الجميع كان عليا الوقوع لشخص تبعدني عنه ألاف

الاميال ورغم معرفتي بأننا لن نكون سوياً ولكن مع ذلك

لم يقل حبي له ولو بمقدار حبة الرمال.

علي العكس بل هو يكبر داخلي كل يوم

عن الذي يسبقه، لدرجة اني لا استطيع تخيل مقدار

حبي له او اشتياقي لرؤيته هيكله امامي بنفسه.

اعلم
انني لم احبه وحدي ولكنني احببته وحده.

حتي انني لا اعلم لما الجأ دائماً للكتابة فابالاخير لن يقربك هذا

مني ولكن علي الاقل اشعر اني ازحت ولو قدراً بسيطاً

مما اكتمه داخلي. لقد احببتك رغم اني لما اراك ولم

اشم عطرك يوماً، لقد نبض قلبي بحبك وامتلأت

مذكراتي بأسمك وهاتفي بصورك. وانت بعيد كل البُعد
عني....