17...*

323 15 82
                                    




اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



تيمين... تيمين...

داعبَ الصوتُ الذي كان ينادي مسامع تيمين بينما كان يحاولُ الاستيقاظ من نومهِ العميق، لقد كانت قواهُ قد خارت ويشعرُ بأنهُ لا يقوى حتى على فتحِ عيناه، حاولَ أن يتحركَ لعدةِ مرات، ولا يزالُ الصوتُ يُناديه، ولكنهُ بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً.

لا ترحل...

فكرَ تيمين مع نفسهُ وهو يحاول استجماعَ قواهُ ليُجبر جسدهُ على الاستيقاظ، وأخيراً تمكن من أن يفتحَ عيناه، لم تكُن الرؤيةُ واضحة ولكنهُ يستطيعُ أن يشعرَ بأنهُ بمفرده؛ استغرق بعض الوقت لينهض ويتمكنَ من الرؤيةِ جيداً، لقد كانَ جسدهُ خاوٍ حقاً، لا يدري كم من الوقتِ قد مضى وهو على هذا الحال، لا يدري ما إن كان البقيةُ قد تمكنوا من النجاة أم لا؛ كانَ يحاولُ التذكر مالذي حدثَ قبلَ أن يفقدَ وعيه، كلُ ما يذكرهُ هو أنهُ كان يختنقُ بالدخان بينما يحاولُ النجاة من بين أيديهم ولا شيء بعد ذلك.

بقيَ جالساً لوقتٍ طويلٍ في هذهِ الغرفة، يبدو وكأنها مخزنٌ ما، المكان يبدو بحالة سيئةٍ جداً بل مُزرية، ولكن لا يدري لماذا بدا مألوفاً بعض الشيء؛ لقد مضت أكثرُ من ساعة ولم يأتي احدٌ ليتفقده، هل هو وحيدٌ هنا؟ نهضَ من مكانهِ واتجهَ نحوَ الباب وحاول أن يفتحها، ولكنها كانت مُقفلة، بدأ يضربُ عليها بيديه المربوطتين أمامه طالباً المساعدة علَّ هنالكَ احدٌ قريب، ما هي إلا دقائق حتى فُتحَ البابُ الحديدي ليظهرُ شخصٌ مرتدياً ملابسَ سوداء ووجههُ مغطىً بقناع.

"لقد استيقظت أخيراً، خُذ تناول هذا"

"انتظر!!"

وضعَ الرجلُ قطعةَ خبزٍ على الأرض وبجانبها وعاءُ حساء ثم غادر قبلَ أن يتمكنَ تيمين من قول شيء، بقيَ يُناديهِ لعدةِ مراتٍ ولكنهُ لم يعُد فقررَ أن يتناولَ طعامهُ بهدوء ريثما يأتي إليهِ مرةً أخرى.

مضت ساعةٌ أخرى ولا يزالُ تيمين جالساً بمفرده في هذهِ الغرفة، لقد كان ذهنهُ مشوشاً للغاية... مشوشاً، قلقاً، خائفاً، وحيداً، وكل شيءٍ سيّء...

THE WRONG WAY [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن