20...*

263 11 41
                                    


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




اصواتٌ غريبة يترددُ صداها في أذنيه، ثِقلٌ غريبٌ يُطبقُ على أنفاسهِ الهادئة، عقلهُ لا زال يتذبذبُ بين الواقعِ والخيال... أين هو الآن...؟

فتحَ الصبيُ عينيه على ضوءٍ ساطع وسقفٍ أبيض اللون، تلكَ الأصواتُ لا زالت ترنُ في اذنيه، بقيَ في مكانهِ لبضعَ دقائق أخرى مُعتقداً أنهُ في حلم حتى بدأ يشعرُ بالأشياء المتصلة بجسده، هنالكَ انبوبٌ متصلٌ بأنفه، رفعَ يدهُ كَي يتحسسه فرأى القنية* المتصلة بها، هل هو في المشفى؟ تسائل في نفسهِ باستغراب وحاولَ ان ينهضَ من مكانه ليجلس قليلاً ويرى ما حوله؛ الغرفةُ هادئةٌ جداً، أشعةُ الشمس تُداعب الستائر البيضاء التي تتحركُ بلطفٍ مع نسمات الهواء، رائحةٌ جميلة تفوحُ من الأزهار الموضوعة على الطاولة مغطيةً رائحة المشفى الكريهة... نظرَ حوله متلفتاً يميناً ويساراً، لقد كان وحيداً في تلكَ الغرفة، بحثت عيناهُ عن أيِّ شيءٍ لأيِّ أحد، حتى وقعت عيناهُ على الكرسي... كان هنالك كتاب وفوقهُ هاتف... إنهُ هاتفُ مينهو... شعرَ بالغصةِ تتكونُ في حلقه ولم يدري لماذا، كلُ ما كانَ يدور في عقله هو، لما أنا وحيدٌ هنا؟ وفي خضمِ تساؤلاتهِ وهلعهِ الصغير، فُتحَ الباب...

"تيمين!"

التفتَ نحو مصدر الصوتِ بسرعة ليجدَ مينهو عند الباب وهو على وشكِ الدخول، لكنهُ تجمدَ في مكانهِ حين رآهُ مستيقظاً، نظرةُ عدم التصديق تملئُ وجهه، لا يدريان كم من الوقت أمضيا في التحديق ببعضهما حتى تمكنت قدمي مينهو من أن تحملانهِ من دون أن يشعر نحو تيمين ليجلسَ بجانبه على السرير.

"هل أنتَ بخير؟!" احتضن مينهو وجنتي تيمين بين يديه وهو لا يدري بأن صوتهُ كان يهتزُ وهو يتفحصهُ بعينيه كالمجنون.

تساقطت الدموع التي تجمعت في عيني تيمين حين مد ذراعيه ليلفهما حول مينهو ليُعانقهُ بكلِ ما أوتي من قوة ثم ملأت أصواتُ شهقاتهِ الغرفة الهادئة، لقد كانت أصابعهُ تتشبث بملابسِ مينهو وكأنهُ سيطيرُ أو يتبخر من بين يديه في أي لحظة، لقد خشيَ أن يكون هذا حلماً آخر من أحلامه وهلاوسِه! لكنهُ كان يشعرُ به، يشعرُ بدفءِ جسده، بيديه اللاتي تُربتان وتمسدان ظهره، برائحته، بأنفاسهِ على جسده، يشعرُ بوجوده! إنهُ هو وليسَ مجردُ وهمٍ أو خيال.

THE WRONG WAY [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن