CHAPTER 8: انا.. ايضاً؟

22.8K 784 166
                                    

.
.

لم يُرد كريس ان يصبح عائقاً في طريق تشانيول بعد الان، حسم قراره واراد إخبارهُ بكل شيء لذا تخطّى بقية مُحاضراته وانتظره في السيارة، اتى تشانيول وكان يبدوا يائساً جداً فقرر كريس الصمتْ والاكتفاء بالمُشاهدة، تمنى كريس ولو لمِرة واحدة ان لا يلجأ تشانيول الى الشرب لكن لا فائدة!

كان تشانيول على وشك التقاط زُجاجة الشراب لكنّ كريس تدخل لُيصلح الوضع؛
كريس: لا تفعل....
تشانيول: ابعد يدك كريس لا شأن لك
كريس: تشانيول ارجوك فقط ليوم واحد! سأُساعدك لتتخطى كلّ شيء فقط.... لا تشرب

قُبض قلب كريس ونسي كريس ما كان يُريد قوله كما نسي امر الاعتراف بمجرّد ان رآه بهذه الحالة، كيف يمكن لشخص بقوة وبرود تشانيول ان يصبح بهذا الضعف امامه، اراد كريس مُساعدته حقاً وحاول جاهداً فعل ذلك طوال تلك السنوات فقط ليتلقى الرفض الجازِم من قبل تشانيول..

تشانيول والدُموع تتجمّع بعينيه: لقد رأيتُ الخوف في عينيه، انني.. انني اتحوّل الى وحش كريس! ساعدني ارجوك

نزَل كريس من المِقعد الخلفي وجلس بجانب تشانيول ثم رفع يدهُ ليمسح تلك الدُموع الساقِطَة من أعين ملاكِه..

كريس: لا تقلق فهو لا يعرفك بالإضافة الى انّهُ مجرد ضعيفٍ تافه فقط انسى امره
تشانيول: لا استطيع.. شيءٌ ما يجذبُني نحوه بشدّة! اظن انني... معجب به كريس..

قُبضَ قلب كريس للمرة الثانية ولكنه تماسك واحتضن تشانيول، غير قادر على مُواجهته

كريس: انت تهذي فقط، فلتأخُذ قسطاً من الراحة انزّل سأقود انا

مع ذلك نزل كريس واستبدلوا اماكنهم ثم قاد كريس لمنزل تشانيول، استلقى تشانيول واستلقى كريس بجانِبه.. يُحاول ان يقضي جلّ وقته بجانب ملاكِه قبل ان يبتعد مجدداً بشكل نهائي...

نعم! نهائي.. اراد كريس ان يُصلح الوضع بينهم لكّن عودته زادت الأمر سوءًا، لم يعُد قادراً على التصرف بطبيعته امامه.. كما انّه تلقى خبراً أغضبه وافقده صوابه، لقد كان امامَ عينيه طوال الوقت ولم ينظُر له حتى، والان يتخلّص من رهاب الشواذ الخاص به من أجل ذلك العاهر المدعو ببيكهيون؟
كرهه كريس كثيراً واقسم بأنه سيفعل أي شيء لُيبعده عن تشانيول فهو يعتَبرُه من املاكِه الخاصة التي لن يتردد بفعل أي شيء لحمايتها حتى ان اضطر لقتله..

- في مكان آخر -

كان سيهون يتمشّى في أروقة الجامعة عائداً الى لوهان، لقد اشتاق له بالرغم من انه لم تمضي سوى ربع ساعَة منذُ أن تركه، لقد كان سعيداً لانه تمكّن من الحصول على قلبه أخيراً ولكنّه كان حزيناً في نفس الوقت.. بينما يمشي أحس بألم شديد في معدته فجثَى على ركبتيه وأخذ يسعل بشدة! كان مُنهاراً وعلى وشك فقدان وعيه فأمسك به أحدهم قبل ان يسقط على الأرض..

"الهدوء الصاخب Noisy calm"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن