البارت الاخير ٢

1.9K 61 7
                                    

فتحت عيونها رونق على صوت ام راكان وهي تكلم قدر!
انتبهت ام راكان على يد رونق: وش فيها يدك؟!
رونق ببرود : ما فيها شيء بس انجرحت
قاطعتها باهتمام: وكيفك الحين؟! إذا الجرح عميق
قاطعتها رونق: لا لا جرح بسيط!
هزت رأسها بتفهم : سلامتك !
ردت بخفوت : الله يسلمك!
قدر همت بالمغادرة: تبغين شيء يمه أنا راجعه أكمل نوم!
هزت رأسها بالرفض .... استأذنت وطلعت من المطبخ!
ما لها حيل توقف...الدوار ما هو تاركها ...رفعت نظرها على دخول جراح ...صرفت نظرها عنه زعلانه منه كثير ....بدل ما يكسر الحواجز بينهم جالس يزيدها !
تكلم وهو واقف عند الباب وهو يناظر أمه تحوس في المطبخ،: رونق ساعدي أمي بتجهيز الغداء!
أم راكان تركت الي بيدها ونطقت:ما له داعي أنا أجهزه رونق يدها انجرحت من الزجاج وهي تنظف فيه!
اقترب منها وسأل باهتمام: نظفت الجرح وعقمتيه
ناظرته وعيونه على يدها المصابة: ايه
نطق بانتقاد: دامه جرح وليه كل هالشاش على يدك؟! ليه لافيته كذا؟! الي يشوفه ما يصدق دكتورة وتلف الشاش كذا!
هاتي ألف الشاش لك
انقهرت وهي تشوف سخريته منها ...خبت يدها خلف ظهرها وبقهر نطقت : ما يخصك!
وبتذكر نطقت: وين ناصر
حس بالفشيلة من رد فعلها قدام أمه... رد بقهر: ما يخصك!
مطت شفتها بضيق خلق ..وما ردت !
جلس على الكرسي جنبها ..وهو يناظرها بتأمل..نطق بنبرة حانية: رونق انت تعبانه؟!
رفعت رأسها وناظرته ونبرته ذكرتها بجراح القديم .. نطقت ببرود: لا
تكلم بإصرار: بس وجهك شاحب وباين عليك التعب!
ام راكان ناظرتها : صحيح وجهك شاحب...ليه ما تعملين فحوصات
قاطعتها رونق بهدوء: ما فيني شيء!
جراح زم شفته بتوعد: باكر عندي مراجعه تروحين معي ونعمل لك فحوصات
قاطعته بانفعال ما شاف جراح له مبرر: قلت لك ما فيني شيء!
هذه المرة الثانية تفشله قدام أمه ...أعطاها نظرة قوية وما علق!
زفرت بضيق ...ونطقت بندم : أسفه ما هو قصدي بس انت
قاطعها بزعل: أنا الغبي الي مه
ردت بمقاطعة لكلامه : جراح
وقف بزعل وتوجه خارج المطبخ وبداخله قهر من تصرفاتها ...ما يدري كيف رح تنكسر الحواجز بينهم !
أم راكان ناظرتها بعتب: ليه كذا عملت هذا هو زعلان؟!
ناظرتها رونق بضيق ...وبنبرة خذلان نطقت: وكأنكم ما كنتم سبب بدمار حياتنا ؟!
كنا عايشين ومبسوطين بس أنتم دمرتوا كل شيء!
والحين جايه تلوميني على كلامي!
ترى ما قلت شيء حتى يزعل كذا !
أنا مو تعبانة وإلا المرض هنا اجباري؟!
قاطعها وهو واقف على الباب ويسمع كلامها: والله ما بقى إلا تضربينها ؟!
ناظرته بصدمه ما توقعت إنه واقف يتسمع عليهم ..ناظرت حماتها واقفه ومرتسمه على ملامحها الرضا او كذا تخيل لها !
نطق يحثها على الإجابه: انت وش تبغين بالضبط ؟!
إن سألنا ما يعجبك وإن ما سألنا ما يعجبك ؟!
ام راكان بهدوء: يا يمه انت ارتاح ما هو صحي لك
قاطعها بقهر: ليه هامها رونق!
هذا الي تبغاه ..تبغى تجلطني بكلامها وتصرفاتها ..حتى ترتاح مني !
لكن قاعد على قلبك هنا !
أكيد انصدمت لما قالوا لك نجحت عمليتي يمكن كنت متوقعه تتخلصين مني بفشل العملية !
ومن قهرك بنجاح العملية هجيتي للقرية
قاطعته أم راكان : لا يمه لا تقول كذا ترى رونق تحبك
قاطعها بغضب : كذب !
صدقتيها ؟! هذه وحدة كذابة!
إلي يحب ما يتخلى بأصعب الظروف!
اتمنى شيء واحد بس ..اذبح قلبي واتخلص منه الي ما هو قادر يحب غيرها !
ما رح اسمح لك تستغلين حبي لك تفهمين !!
ناظرته وهي ماسكه نفسها بصعوبة ما تبكي قدامهم من كلامه ...نطقت بصعوبة: باين الحب مقطع حاله ...روح لزوجتك وابنك الي
قاطعها بحدة: هذا الموضوع ما يخصك ...والحين دامك مب تعبانه جهزي الغداء ...امي ما هي ملزومه فينا !
ام راكان بتدخل: جراح تعوذ من الشيطان
قاطعها والشرار يطلع من عيونه: يمه
سكت وهو يتعوذ من الشيطان بصوت مسموع وغادر المكان!
ام راكان زفرت بضيق ..وبعدها نطقت: روحي ارتاحي أنا أجهز الأكل ...الوقت طويل لوقت الغداء!
وقفت بصعوبة لبست نقابها ...كتمت ألم الجرح ..تحركت بخطوات بطيئة من الالم ...وام راكان تناظرها باستغراب!
استندت على باب المطبخ للحظات تريح نفسها ...وبعدها تابعت خطواتها باتجاه الباب ...وقف جراح لما شافها ناويه تطلع من البيت ..وبصوت غاضب: وقسم بالله إذا طلعت
ام راكان قاطعته وهي توقف بينهم:وش فيكم ؟!
ردت بخفوت: رايحه اشوف ناصر
قاطعها بأمر: انت اجلسي والحين قدر ترجعه!
ام راكان : خلاص يا رونق اختصار للمشاكل اجلسي والحين قدر ترجعه !
رونق مب قادرة تتحمل الألم ... توجهت الى أقرب كنبه وجلست وهي عاضه على شفتها السفليه بقوة من شدة التعب ...
هزت رأسها أم راكان بحيرة وتوجهت للمطبخ!
زفر بضيق وهو يناظرها ... جالسه ومتغطيه ...اقترب منها وجلس جنبها ...عم الصمت للحظات ...نطق وكأنه يفضفض لأحد: أنا ما أبغى توصل علاقتنا لهذا الحد !
أبغى نرجع مثل قبل وأحسن بس كيف؟!
تصرفاتك تقهرني ..انت تعرفين غلاتك بقلبي لا تجبريني أتكلم بكلام قبل ما يجرحك يجرح قلبي!
ليه تغيرتي علي؟!
كنت تقولين إني الشخص الوحيد الي
قاطعته وهي تبلع غصتها ..وبنبرة حزينه نطقت: ما تغير كلامي بس انت تغيرت !
أنا انظلمت من اهلك وشوهتم سمعتي وبالمقابل ما اعتذرت عن ظلمك لي ...زدت الطين بله وقمت طلقتني بالشارع قدام العالم وكأني ما أسوى فلس واحد !
وهجرتنا وما عدت تسأل عني ولا عن ابنك وفوق هذا تزوجت وأنا جالسه على ذكراك
قاطعها : وخطوبة فارس
ردت بضيق: ما كان عندي علم فيها ...هو خطبني أكثر من مرة ورفضته ... لأني وحدة غبية يوم ظنيت انك
قاطعها بتبرير: انا ما تخليت عنك أنا طول الوقت أفكر فيك
تكلمت بتكذيب : وأكبر دليل تزوجت غيري
قاطعها بدفاع عن نفسه: والله ما تزوجت غيرك !
تراها كذبه نفس الكذبة الي وصلتني يوم قالوا إنك بعد العدة تزوجت مباشره ...كرهت ارجع واشوفك مع غيري ... لأني ما أضمن رد فعلي ...فقررت أجلس برا أفضل للجميع !
ناظرته بذبول : وأكيد كذبة من كذبات أهلك حتى يفرقونا...جراح أهلك ما يبغون نكون مع بعض
رد بعتاب على كلامها: لا تقولين كذا أمي بنفسها جاءت لبيتكم حتى ترجعك لي .... وإخواني هم الي ارجعوك لذمتي ...ومحراك الشر راحت بنصيبها ...خلاص صار الوقت تستقر حياتنا!
شوفي السنين تمر وحنا واقفين بنفس المكان !
لا تخلي قلبك قاسي كذا؟!
مطت شفتها بحزن : عمره قلبي ما كان قاسي كذا ...بس من كثر الظنون الي طعنته ...ومن كثر الوجوه الي خذلته ...أرهقتم قلبي بتصرفاتكم حتى صار قاسي كذا !
تنهد وكأن حمل الجبال على صدره : والصلح خير
كتمت تعبها وهي تنطق بصعوبه: بس انت ما اعتذرت لي!
قاطعها بنرفزه: افففف وبعدين ؟!
انت ليه مصره على هالسالفة؟!
انت المفروض تعتذرين لي كل مرة تفضلين أهلك علي
قاطعته بتبرير: وأنا صادقه أنا زعلانه في بيت ابوي الأصول تقول ما ارجع إلا برضاه وعلمه !
ما هو يرجع وما يلقاني بالبيت تراها ما هي حلوة أبدا السالفة!
كش عليها بغيض وهو يقلد صوتها: الأصول!
المهم الحين وش قلت ؟!
ناظرته بطرف عينها: اعتذر بالاول واعترف إنك الغلطان!
زفر بضجر من عنادها: أنا الغلطان الي جالس اتفاهم معك يوم ظنيت انك كبيرة وعاقلة!
فتحت عيونها بصدمه من كلامه : جرا
قاطعها وهو يمسك يدها المجروحه وبدأ يفك الشاش غصب عنها: وقسم بالله لو يشوف الدكتور نايف كيف لافه يدك إلا يسحب منك الشهادة!
عفست ملامحها من تذكر نايف: الحمد لله إنه استقال يرفع الضغط !
كأنه ما احد يفهم بالطب غيره!
عكس ابنته الدكتورة ريم تحسها إنسانة راقية طموحة ...لما تشوفها تحس بالراحه النفسية!
قاطعها وهو يشوف الجرح عميق: كيف جرحت نفسك كذا؟!
غبيه المفروض خبرتيني وأخذتك للمركز الصحي ويخي
قاطعته بعبوس من الألم: ما له داعي ...خلاص عقمتها وكل شيء تمام!
لف الشاش على يدها برفق: انتبهي مرة ثانية وانت تنظفين
قاطعته بوجع: انت انتبه مرة ثانية لما تدفني
رفع حاجب باستنكار: انا وش دخلني!
ردت بقهر:بسببك لما دفيتني على الأرض
عفس ملامحه بضيق وندم: والله آسف ما انتبهت ...ولدك ما ترك لي عقل افكر فيه !
طيب ليه ما قلت ؟!
سكت وهو معقد حواجبه باستغراب من طرق الباب!
طلعت أم راكان من المطبخ وهي معقدة حواجبها: مين يطرق الباب كذا!
تحرك جراح حتى يفتح ...قاطعته أم راكان: اجلس أنا اشوف
ناظر رونق وهي تعدل نقابها توقعت أحد من أهله !
انصدم لما رجعت ام راكان وهي تقول : هذا ابو عبدالله !
قومي رونق استقبليه أنا رايحه لغرفتي !
وقفت رونق بتعب وهي مستغربة من قدوم أبوها بهذا الوقت ... فتحت الباب وهي تنطق: تفضل يبه حياك!
قاطعها بصرامه: عمره ما يصير فيهم خير ... امشي قدامي اشوف !
قاطعته باستنكار: وش صاير؟!
تكلم بصرامة : اقولك امشي قدامي
تقدم جراح لما وصله صوت جواد: وش فيه؟!
جواد بحده: أنا الغبي يوم ارجعتها لذمتك ...لو زوجتها لفارس او واحد ثاني كان صانوها!
بس أنا الغبي الي سمعت كلامها وتركتها على راحتها!
امشي يا رونق!
صدق لما قالوا ابنة العم عورة!
جراح يحس انضغط من جواد وكلامه: على كيفك تسحب زوجتي من البيت لا احم ولا دستور!
وش صاير؟!
نطق جواد بقهر وهو يشوف يدها عليها الشاش : هذه جزاء رونق ؟!
ضحت بحياتها علشانك !
شوفي وش عمل فيك..هذا  الي تبرعت له ...قلت لك ما يستاهل بس ما سمعت كلامي
قاطعته رونق: يبه
جراح حس إنه سمع غلط ..وزع نظره بينهم ... الحين عرف سبب تغيبها عنه ...الحين عرف سبب شحوبها وتعبها !!!
ناظر جواد الي يتكلم : يلا يا رونق
قاطعته رونق باستغراب: يبه ترى ما صار بيننا شيء!،
ما ادري انت وش وصلك كلام ؟!
تكلم وهو يؤشر على يدها: قدر اتصلت فيني وخبرتني بكل شيء وقالت إنك تغطين على السالفة اختصار للمشاكل!
زفرت رونق بضجر من قدر وتصرفاتها: وانت صدقتها يبه!
ترى ناصر كسر الصحون وأنا انظفهم انجرحت يدي !
وقدر أم لسان حسابها عندي!
خيم الصمت على جراح وما نطق حرف واحد وهو يشعر بالاحراج من نفسه دوبه الصبح تكلم بكلام ثقيل واتهامات ما لها اصل .... ياااااه ظلمها كثير !
جواد بحزم: وأقسم بالله لو أتأكد إنه قدر كلامها صحيح
قاطعته رونق برجاء خلاص ملت من المشاكل والزعل ...رح تكمل حياتها مع جراح على المر والحلو : يبه ما في بيننا شيء وهذه خالتي ام راكان ادخل وأسألها!
تنهد جواد وما هو عارف يصدق مين ؟ هز رأسه بتسليك: يصير خير
وناظر جراح بتحذير: هذه آخر فرصة لك مع رونق صدقني ما رح أعطيك فرصة ثانية!
مط شفته جراح بضجر من جواد لما يتلبس دور العم وما هو لايق عليه ...نطق بتسليك: إن شاء الله عمي!
ادخل الحين!
خزه جواد ونطق بنبرة ما أعجبت جراح: بالافراح إن شاء الله !
رونق حست بإلتماس كهربائي بين جراح وجواد نطقت بقلق,: يبه
قاطعها جواد وهو يهم بالمغادرة: المساء رح نزورك ...انتبهي لنفسك ...للحين انت في فترة نقاهة ارتاحي فيها!
هزت راسها بهدوء ... استأذن جواد وغادر ... ورونق تناظر زوله !
جراح بهدوء نطق : ليه ما خبرتيني إنك
ناظرته ونطقت بصوت عميق: لأني ما ابغى ترجع لي لأني قدمت لك شيء ...بغيت ترجع حياتنا مثل قبل وأحسن بدون اي
قطعت كلامها وهي تشوف ناصر متوجه لها وصوته يضج بالمكان !
نطق بسخريه وقهر من هالناصر: هذا اكبر عائق بيني وبين الحياة الطبيعية ... يرفع الضغط الف...أقسم بالله إني ماسك نفسي بصعوبة ما أكسر رأسه !
ناظرته وما عجبها كلامه: جرب وشوف وش رح اعمل فيك !

رواية بسمة مدفونة في خيالي #البارت ٤٣ والاخير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن