• تَدَاعِي الْكَلِمَات ◌

26 1 0
                                    

░ 200215 ▒

يُقَالُ إنَّ الْعَالَمَ غَلَّفَه لَطَف غَرِيبٌ فِى الْبِدَايَة ، كَان الأمر مِثْل فُقّاعَة كَبِيرٌ غلفت كوكبنا الصَّغِيرِ هَذَا . .

وَبَيْنَ تِلْكَ الْكَوَاكِبِ والاقمار الْكَبِيرَة كَان يَقْبَع خاصتنا اللامع و الَّذِي يحتضنه مُحِيط جَمِيل وَيُسِرّ الْأَعْيُن .

كَانَت الْكَوَاكِب مغتاظة مِنْه لِلْغَايَة ، جَمِيل بِشِدَّة ، سَاطِعٌ ، أَخَّاذٌ ، لَكُنْت أَجْمَل الْكَوَاكِب الْآنَ أَنَّ كُنْت مِنْ المحظوظين أَمْثَالِه ..

أَخَذَتْ جَمِيعَ الْكَوَاكِبِ تتلألأ اعينها حَتَّي عِنْدَ ذِكْرِ اسْمِ هَذَا الْكَوْكَب المحظوظ و عَلِمْت جَمِيع المجرات بِأخَر الْأنْبَاء . .

" يَا رِفَاق هُنَاك ذَلِك الْكَوْكَب اللَّامِع هَل سمعتن عَنْه ؟ "

"قالت لِي احدي النُّجُوم أَنَّهَا لَعْنَة مِنْ نَوْعِ ما"

"عن أَيِّ شَيْءٍ تَتَحَدّث هَل تهذي أَنْتَ أَيْضًا بِهَذِه الْأَقَاوِيل ؟ أَنَّه جَمِيل وَلَا يُوجَدُ مَثِيلَ لَهُ "

"لكن ألا يَجْعَلُه هَذَا وَحِيدٌ، لِأَنَّهُ لَا يُوجَدُ لَهُ مَثِيلٌ ؟ "

ظَلَّت الْكَوَاكِب تتناقل هَذَا الْأَحَادِيثِ وَ تتناقل رَوْعِه الْكَوْكَب فَهُو يَلْمَع رَغِم الظَّلَام الحالك دَاخِلٌ الْفَضَاء ، وَلَكِن صَوْتَه أَيْنَ هُوَ ؟

لم يتسائل أحد .

و هُنَا آتِي يَوْمَ بَعِيدٌ لِلْغَايَة و لِلْغَايَة ، حِينَمَا أُتِي لِلْقَمَر شَجَاعَة التَّحَدُّث مَعَ هَذِهِ اللُّؤْلُؤَة اللامعه و لِلْمَرَّة الْأَوَّلِيّ ، فهو قَرر أَنه لَن يخْسَر أَرْض مِنْهَا وَ لَا لُمْعَة أَن تَحَدّثَ مَعَه . .

" هَل انتَ تمتلك اسْم ؟ "

قَال الْقَمَر بتساؤل للفقاعة و قَد شَعْر أَنَّهَا لَن تُجِيب مِثْلَمَا كَانَ يُحَدِّثُ بِكُلِّ مَرَّةٍ ، فَهُم حَاوَلُوا قبلًا التَّحَدُّث وَلَكِنَّهَا الْتَزَمَت الصَّمْت فَأَصْبَحَت الكواكب تَأْخُذ مَسَافَة اِبْتِعَادٌ كَافِية عَنْهَا .

" اُدُّعِي الْأَرْض "

اِبْتَسَم الْقَمَر حالَما سَمِعَ صَوْتَ الْأَرْض وللمره الْوَلِيّ وَأَكْمَل بَعْدَهَا برحابة . .

" صَوْت الْأَرْض جَمِيل لِلْغَايَة ، هُوَ لَيْسَ سَاكِنٌ مِثْلِي أَنَا الْقَمَر ، وَلَيْس حارِق فَقَطْ مِثْلُ الشّمْسِ ، و لَيْس بِبَارِد مِثْل أَوَاخِر الكواكب"

• حُرُوف كِتَابِه اللُّطْف ◌ || BBH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن